تصدر إضراب النقابات النفطية، الاخبار المحلية وانشغل بعض الصحف الدولية بهذا الحدث، لأن النفط يشكل الشريان الأساسي للحياة لجميع افراد المجتمع، ولاعتماد اقتصادنا بنسبة 90 في المئة عليه.
لقد عبرت في مقال سابق عن وجهة نظري بالنسبة الى تحرك النقابات، وما زلت مقتنعا بأن البديل الاستراتيجي فيه مصلحة وطنية للبلد، خصوصا انه يضع معياراً يساوي بين التخصصات المتشابهة بغض النظر عن مكان العمل.
ومع ذلك، أرفض ثقافة التخوين المنتشرة عند كل قضية فيها اختلاف سياسي… لذلك نختلف مع نقابات النفط لكن لا نخونهم ولا نشكك في وطنيتهم. فلهم وجهة نظر تتم مناقشتها بكل احترام من دون التشكيك بهم.
وحسناً فعلت الحكومة في تشكيل لجنة تحاور النقابات لكي تصل إلى حل وسط يرضي الأطراف كافة، ويحرص على المصلحة الوطنية العليا للبلاد.
أما واذا استمرت ثقافة التخوين، فإننا نطلب من وزارة الصحة تجهيز فحص دم في محافظات الكويت كافة، لفحص وطنية المواطنين، حتى اذا اختلفت مع شخص آخر تُخرج له فحص الوطنية الذي يثبت اننا لا نختلف بحب الكويت حتى وان اختلفنا في قرار سياسي معين.