وسائل الصيد متعددة منها ما تستخدم فيه الأسلحة النارية ومنها ما يستخدم فيه مخلوقات أخرى للصيد، فالصيد بالصقور إحدى تلك الوسائل التي يمارسها البعض ويطلقون عليها مسمى رياضة الصيد بالصقور، ولكن ما أنا متأكد منه أن تلك الصقور لا تعلم أن ما تقوم به رياضة. فالصقر حين يصطاد فريسته لا يفكر في كونها رياضة أولا لإرضاء من يمتلكه ولكنه يطاردها معتبرها كطعام ووجبة طائرة، فهو يصيد لنفسه ولكن من يمتلكه يسرع خلفه ليسحب الطريدة خلسة قبل الشبع ليجعله جائعا ليصطاد غيرها فيكتبون فيه القصائد وهو لا يعلم عنها.
هناك طير آخر لم تكتب فيه أي قصيدة ولم يشبهوا عيون حبيباتهم به يسمونه «الغاق» يمارس نفس مهنة الصيد في الصين ولكنهم يربطون بلعومه ويجعلونه ينزل إلى الماء ليصطاد السمك ولكنه لا يستطيع بلع السمكة التي يصطادها و«يزوعها» «غصب على أبوه اللي جابه».
تلك المهنة أصبحت منتشرة في الكويت فهناك من يطالب بأشياء يعتقد أنها له ويجد من يطبل له محاولا حثه على كسبها ولكنه في الحقيقة هو مجرد وسيلة لتنفيذ مصالح آخرين وليحمد الله أن عاملوه معاملة الصقور وتذوق جزءا بسيطا من الطريدة، لأن الطريدة ستكون لهم بكاملها، ولكن الواضح أن هناك من لم يستطع أن يكون صقرا ورضي بأن يكون «غاق» يتحمل الخنق والصيد و«يزوع» اللى صاده لغيره وستكفيه «الطرطشة» في الماء.
إذا رأيتم أي تشابه بين حالة تلك الطيور وأي حالة كويتية عايشتموها في الأيام السابقة أو مشابهة لحالات في السنوات الأخيرة فأنتم صيادون ماهرون واحذروا ممن يشبه «الغاق» الذي يسمونه في الكويت طائر «اللوهة» والذي لا يصلح لا طبخ ولا شوي.
أدام الله الصقور التي تصيد للكويت وشعبها ولا دامت طيور «الغاق» التي تصطاد لمن يريد ضرر الكويت.