لا تجد عاقلاً يحب وطنه يتمنى أن يتجمَّد إنتاج النفط أو يتوقف لفترة طويلة، يتكبد البلد بسببه خسائر فادحة، لذلك استاء الجميع من أن تصل الأمور بين النقابات النفطية ومؤسسة البترول إلى هذا الطريق المسدود الذي كانت أولى نتائجه الإعلان عن إضراب شامل في جميع قطاعات النفط! ولقد ظن الناس في البداية أن السبب هو تطبيق المؤسسة البديل الاستراتيجي الذي ألغى بعض الميزات المالية للقطاع النفطي، وقد يكون هذا صحيحاً، لكن الأصح أن الحوار بين النقابات والحكومة استمر طويلاً للوصول إلى حل يرضي الطرفين، حيث طالبت الحكومة، ممثلة بمؤسسة البترول الكويتية، بتخفيض في ميزانية المؤسسة بمقدار سبعمئة مليون دولار! وإن هذا التخفيض سيكون من المزايا التي يتقاضاها الموظف في القطاع، قدرت بحوالي خمس عشرة ميزة، مثل التأمين الصحي والسيارة والتذاكر والعلاج في المستشفى بعد التقاعد والعلاوات السنوية وغيرها. وقد قدرت هذه المزايا المطلوب تخفيضها بما يساوي ثمانمئة دينار شهري من راتب الموظف، إلا أن النقابات قدمت اقتراحاً بديلاً يحقق للمؤسسة خفضاً يساوي سبعمئة وخمسين مليون دولار من الميزانية، وذلك عن طريق مشروع إنتاج النيتروجين وتخفيض الأوامر التغييرية للمقاولين وإلغاء المشاريع الفاشلة، من دون أن يمس جيب الموظف، إلا أن المسؤولين عن الشركات النفطية رفضوا ذلك، وقد تم الاتصال برئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء والوزير المختص، ولكن من دون جدوى، لذلك قرر اتحاد النقابات النفطية البدء في إضرابه! متابعة قراءة ما لا نعرفه عن الإضراب
اليوم: 19 أبريل، 2016
المأزق الذي نواجهه من صنع السلطة
ما انتهت إليه جلسة مجلس الأمة عند مناقشة برنامج الحكومة لمعالجة الوضع المالي يعكس فشل المؤسستين، حكومة ومجلساً، في معالجة الأوضاع المالية الخطيرة للدولة، فأعضاء مجلس الصوت الواحد همهم صوت الناخب، لا عدم المساس بجيبه، ولا مصلحة المواطن والوطن.
فبرنامج الحكومة يعد بتخفيض مبلغ 117 مليون دينار من العجز في ميزانية وزارة الكهرباء، البالغ 2379 مليون دينار، أي بنسبة أقل من 5 في المئة. وللعلم، فإن العجز أعلاه في ميزانية 2015/ 2016 أقل مما كان عليه في ميزانية 2014/ 2015، نتيجة للفارق بين أسعار النفط التي كانت أعلى في السنة المالية السابقة. متابعة قراءة المأزق الذي نواجهه من صنع السلطة
صديقة
كتبت هذا المقال قبل أكثر من عام، ولتجنب تصنيفي بالطائفية والصفوية وبقية التهم المعلبة فقد انتظرت حتى صدور حكم على شخص يخالفني في الرأي والتيار لأعيد نشر هذا المقال مع بعض التعديلات والزيادات.
باتت تهمة الإضرار بالعلاقات مع الدول الصديقة سلاحاً تستخدمه الدولة تجاه من لا يعجبها توجهاته وآراؤه وأحيانا تستخدم بعض تلك الدول الصديقة هذا السلاح لعلمها المسبق أن الكويت مستعدة لمحاسبة الناس بناء على هذه التهمة، لتغدو تلك التهمة بذلك وسيلة لتحديد ما نقول أو نكتب أو نعبر عنه بأي وسيلة من الوسائل. متابعة قراءة صديقة
الكايفة.. أحلى جَمَل!
كما نُقلت لي هذه الحكاية سأنقلها، مع مراعاة نسبة الاستهلاك التي هاجمت مخزون ذاكرتي، واستولت على ما خف وزنه وغلا ثمنه، وتركت لي بقايا ذاكرة، لا تقي من برد، ولا تسمن جوع..
جرت فصول الحكاية في بداية هذه الألفية، بعدما تزايد ولع الناس بالإبل، وتسابقوا على اقتنائها، وأضحت من مظاهر الثراء التي يحرص البعض على اظهارها وابرازها. متابعة قراءة الكايفة.. أحلى جَمَل!
عبقرية الشيخ عبدالله السالم
أقامت دار الآثار الإسلامية الكويتية سلسلة ندوات في جامعة الكويت اشرفت عليها الشيخة حصة صباح السالم وافتتح فعالياتها الشيخ ناصر صباح الأحمد وحاضر فيها جمع من الدكاترة والباحثين المختصين للحديث حول عهد الشيخ الإصلاحي والتنويري عبدالله السالم (1950ـ 1965) الذي استطاع بحق ان يخلق ثورة شاملة في المفاهيم السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الكويت والمحيطين الخليجي والعربي، وكانت لنا مداخلة في الندوة تحدثنا فيها عن عبقرية الشيخ عبدالله السالم التي عكستها خمسة مواقف كبرى منها: متابعة قراءة عبقرية الشيخ عبدالله السالم
نفتخر.. أم نستهجن؟
يفتخر المسلمون، أو أغلبيتهم، بقدماء علمائهم. فهؤلاء هم القشّة التي تربطهم بحضارات الأمم، وتشعرهم بشيء من الفخر. كما تدرّس سير وأعمال هؤلاء العلماء المسلمين، كابن سينا والفارابي والكندي وابن هيثم وابن رشد، مروراً بابن المقفع والجاحظ، والمعري، وغيرهم كثير.. تدرّس في المعاهد والجامعات، شرقاً وغرباً. فليس هناك من ينكر فضلهم على البشرية في الطب والفلسفة والأدب، وغير ذلك من إبداعات إنسانية.
ولكن فئة أخرى، قد تقل عن الأولى عدداً، ولكن تفوقها مالاً ونفوذاً، ترى أن جميع هؤلاء العلماء تقريباً هم كفرة وزنادقة، ويستحقون في غالبيتهم ما انتهت إليه مصائرهم، وما لحق بآثارهم من دمار. وخير شاهد على ذلك ندرة المؤسسات الطبية أو العلمية التي تحمل أسماء هؤلاء الأفذاذ، وحتى تسميات الشوارع و«الزنقات» لم ينَلْهم شيءٌ منها، مقارنة بكمّ هائل من التسميات التي حظي بها «نكرات»، لا لشيء إلا لعدم رضا المتشدّدين عن سيرة هؤلاء العلماء. أما ما نراه في الكويت من إطلاق تسميات بعضهم على مستشفيات وشوارع، فقد حدث ذلك في الزمن الجميل، ولو كان بإمكان المتزمّتين، من «الإخوان المسلمين» وغيرهم إزالتها لما تأخّروا في ذلك. متابعة قراءة نفتخر.. أم نستهجن؟
بين الخيال والواقع .. خيط رفيع
محاوري هذه المرة شخصية متميزة عُرف عنها الحكمة وعقلها المبدع وقوة الشخصية وعدم الأنانية وإيثار الآخرين وفطنة وبديهة ونظرات لماحة، وسماحة بالوجه والتعامل، وهي محل تقدير وود. قالت: هل يمكن أن تبين لي الخيط الرفيع ما بين الخيال والواقع؟
قلت: طبعاً، وبكل سرور ومحبة، فالخيال هو تفكير استباقي يكسر قيد المحيط، فلا يرتبط بمكان، وآفاقه لا حدود لها، ويتخلص من الوقوف أمام محددات الزمان ليتواصل صاحبه مع أزمان ماضية وينتقل لحقب تاريخية قادمة من العقود، بل ربما من القرون، وهذا الخيال هو سر صناعة الحضارات وتقدم البشرية ومعجزات البشر الدنيوية، تطبيقاً لمنهج رائد من التفكير غير المسبوق، فالخيال أوسع من الإبداع، وأحياناً هو ملهمه وثالثة يتماثل معه. وسرعان ما يعود صاحب الخيال الخصب إلى الواقع فيقوم بتحويل ما كان في ذهنه خيالاً الى واقع، أي إن ما كان يتراءى له في ذلك الخيال يصبح واقعاً، ولذا فإن الخيط الرفيع بينهما هو أن تصنع واقعك، وتغييره من إلهام الخيال الذي كان لك قدرة ذهنية لتصوره، ولذا هناك مبدأ مهم يقول: حقيقة الشيء جزء من تصوّره. متابعة قراءة بين الخيال والواقع .. خيط رفيع
فتوش الحكومة
شبّه مروان سلامة مشروعات الإصلاح المالي والاقتصادي بسَلطة “الفتوش”، التي هي عبارة عن بقايا خضراوات وخبز بائت تخلط معاً كي تخرج بطبق للأكل (القبس الاقتصادي عدد أمس). قد يكون تشبيه مروان صحيح جزئياً، إذا استعرضنا تصورات الحكومة للخروج من الأزمة، فلا جديد بها، فهي اقتباسات وآراء من دفاترها القديمة رُكِنت في أدراج النسيان واللامبالاة بمكاتب المسؤولين في زمن مضى، مثل خفض الدعم، والضريبة، والتخصيص، وغير ذلك من أحلام وأوهام، والآن بعد أن “نزل الفاس بالراس”، أخذت الحكومة تعيد إنتاج “فتوشها”، فتنبش دفاترها القديمة وتطرحها بخجل وبقلق من ردود فعل تنتقص من شعبيتها التي تقوم بداية ونهاية على شراء الولاءات، وأعرف ملل القارئ وتشبعه من ترديد العبارة الأخيرة، لكن ما العمل إذا كانت قدرة الاستيعاب الفكري في الجهاز العام للدولة بائسة. متابعة قراءة فتوش الحكومة
الإضراب فوق النفطي!
الإضرابات العمالية هي العدو اللدود للحكومات لأنها تمسكها من موضع الألم، ولهذا نجد الوسيلة التي تلجأ إليها الحكومة في إحباط الإضراب النفطي الأخير هي التشهير وخلق رأي عام مضاد وتشويه المطالب التي ينادي بها عمال النفط، واعتبارها مكتسبات خاصة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة وإلحاق الضرر بأمن الدولة.
الإضراب والاحتجاج السلمي قد يعكس حالة من الحيوية المجتمعية والإرادة الشعبية، خصوصاً في ظل الموت السريري للمؤسسات الدستورية وخصوصا مجلس الأمة الهزيل وتيهان المعارضة السياسية التي باتت تضرب الأخماس بالأسداس وضياع بوصلة عملها. متابعة قراءة الإضراب فوق النفطي!
انفصام الشخصية !
عندما تبحث في الحالة السياسية اللبنانية، ستشاهد العجائب التي لا تخطر على عقل في كمية التناقض الذي ستراه.
وعلى سبيل المثال، نظرة بعض القيادات والمواطنين إلى واقعية الدولة على الأرض، فيخرج لنا زعيم «حزب الله» حسن نصرالله ليرد على مطالبات شركائه في الوطن، بتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني، بالقول أمام جماهيريه، عندما تكون هناك دولة، تعالوا اطلبوا مني تسليم السلاح لها… ويصفق مناصروه بحرارة! متابعة قراءة انفصام الشخصية !