زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، والحفاوة الواضحة التي استقبل بها من القيادة والشعب المصريين، تخطت في رمزيتها استقبال الرؤساء والملوك.
هي أقرب ما يكون إلى استفتاء شعبي، تجاه المواقف التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في الفترة السابقة، بالتصدي للمشاريع التخريبية القادمة من خارج العالم العربي.
ومن الملُاحظ، انه بعد انطلاق «عاصفة الحزم» وما واكبها من فرحة شعبية اجتاحت العالم العربي لبروز مشروع شُجاع يتصدى للعمليات التخريبية في دولنا، تحرك أصحاب المشاريع التخريبية على الساحة المصرية عن طريق بعض القنوات والاعلاميين الذين أصبحوا أدوات في محاولة لتغيير الرأي العام في اتجاه آخر يناقض الوجدان المصري التاريخي الذي يربطه بدول الخليج. وفي هذا الإطار، استبدلوا المشروع الطائفي الذين يستخدمونه في الدول الأخرى، بشعارات القيادة والمنافسة على الزعامة واستحضار تاريخ الماضي لمحاولة تجييش الشارع المصري ضد التحرك الخليجي.
لكن ما إن وطأت قدم الملك سلمان أرض الكنانةـ حتى ظهر هذا التلاحم وهذه الفرحة العارمة في أوساط الشعب المصري، يقابلها لطم في قنوات أصحاب المشاريع التخريبية، لما أصابهم من احباط ويأس بعد اندثار أوهامهم.
فالذي يجمع بين الخليج ومصر، هو مصير مشترك كان وما زال وسيبقى كذلك، مهما حاول المخربون!
* اسقاط الثوار في سورية في الأيام الماضية، طائرة للنظام بصاروخ «حراري»، رسالة واضحة لمن يعنيهم الأمر، بأن بشار الأسد، لن يكون له دور بالمرحلة المقبلة، ونقطة على السطر.