«من لم يتعلم من تجارب الآخرين فإنه سيتعلم من تجاربه» هذه الحكمة الرائعة يجب أن يعيها الجميع دون استثناء، ويجب أن نتعلم من التجارب الناجحة التي مر بها الآخرون ونطبقها على أنفسنا من أجل أن ننجح إن قدّر الله لنا النجاح.
التجارب الناجحة إن لم نطبقها على أنفسنا فقد لا نربح ولكننا في أصعب الظروف لن نخسر شيئا على الأقل ولكن الأهم والأفضل هو التعلم من تجارب الآخرين الفاشلة حتى لا نقع فيها ونعض اصابع الندم حين لا ينفع الندم.
التجارب لا تكون على الاشخاص فقط، ولكن تجارب البلدان هي ما يهم الجميع، وبما اننا نفكر في المستقبل فلنأخذ التجربة اليونانية كمثال نتعلم منه، فبعد أن كانت اليونان من الدول التي تعيش في رغد من العيش أصبحت بسبب محاولة السياسيين إرضاء الناخبين للمحافظة على وجودهم في كراسيهم، أعلنت اليونان أنها بلد مفلس ويعرض نفسه للبيع.
ويجب أن يتعلم كل من يريد المحافظة على بلده من تجارب اليونان فهي تحاول استجداء الاتحاد الاوروبي من اجل انقاذها، وحتما فإن عملية الانقاذ لن تكون بلا ثمن فتجار اوروبا لن ينقذوها «رحمة لوالدي اليونانيين» بل ليشتروها بثمن بخس فهل ستتعلمون منهم أم ان كراسيكم أهم من الكويت ومستقبلها؟!
وحتى أكون منصفا فإنني سأذكركم بالتجربة الماليزية الناجحة والتي يتشدق بها البعض ويطالب الكويت بمثلها هي مقاربة تماما للتجربة الكويتية التي تعمل الكويت على تطبيقها من خفض بعض الدعوم على الخدمات والتي يرفضها البعض منكم بحجة مسّ جيوب المواطنين فأي التجارب تريدون يا متعلمين «يابتوع التجارب»؟!
أدام الله من تعلّم من تجارب الآخرين الناجحة، ولا دام من يريدنا أن نتعلم من التجربة اليونانية ونبيع سَلطات يونانية وبدون جبن لأن ابقارنا تأكل فقط.