تأتي مناورات رعد الشمال أو رعد العرب في الشمال السعودي والتي تشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية كضربة معلم أخرى للقيادة السعودية، فلو قامت مناورات عسكرية سنوية مماثلة بين الجيوش العربية منذ عقد اتفاقية الدفاع العربي المشترك عام 1950 ومثلها مناورات للجيوش الخليجية منذ تأسيس مجلس التعاون عام 1981 لما هزم العرب في 56 و67 واحتلت أراضيهم ولما تم احتلال لبنان في 78 و82 أو الكويت عام 90.
***
منذ 60 عاما وشعوب الخليج والعراق وسورية يدعمون عرب الغرب أو عرب الشمال الافريقي الممتد من شرق مصر الى سواحل المغرب في حروبهم ضد المستعمرين بدءا من دعم مصر في حروب 56 و67 و73 وحروب تحرير الجزائر وتونس والمغرب، ووصل الأمر بالشعب السوري أن صوتوا بنسبة 99% للوحدة مع مصر وتنازل الرئيس السوري شكري القوتلي طواعية عن كرسي حكم سورية لعبدالناصر، ويُنحر هذه الأيام مئات الآلاف ويهجر عشرات الملايين للحفاظ على ذلك الكرسي، كما حمل الشعب السوري آنذاك سيارة الرئيس عبدالناصر عندما زار دمشق وحمص وحلب في ظاهرة لم يشهد لها العالم مثيلا، وقام الشعب السوري بتفجير أنابيب النفط المارة بأراضيهم نصرة لمصر إبان العدوان الثلاثي، كما قام الشاب اللاذقي السوري جول يوسف جمال بقيادة طراده لتفجير البارجة الفرنسية جان بارت.
***
إن ما تستغربه شعوب الخليج وسورية والعراق هو صمت دول الشمال الافريقي عن نصرة شعوب المشرق العربي وتساقط دول الحاضرة العربية كحال العراق وسورية واليمن وتدمير آثارها الانسانية على يد الميليشيات المتطرفة التي تعيث في الأرض فسادا ومعها بعض جيوش الأنظمة القمعية والاثنان يسعيان لتفتيت أوطان المشرق، وبسبب الصمت وعدم التحرك ستصل كرة التقسيم الجهنمية آجلا أو عاجلا الى جميع دول الشمال الافريقي، وسيتم الندم عندما لا ينفع الندم.
***
آخر محطة: (1) يأتي إعلان قطر باستعداد الدوحة لإرسال قوات برية لمحاربة داعش متى ما طلبت منها السعودية ذلك ليثلج ويفرح صدور شعوبنا الخليجية.
(2) إذا لم تستخدم الجيوش الخليجية والعربية في هذا الوقت لوقف المذابح وتساقط الدول فمتى تستخدم إذن؟!
(3) نرجو ألا نسمع أو نقرأ شكوى روسية من الغزو النازي، فما تقوم به الطائرات الروسية من قصف للمدارس والمستشفيات وإبادة للآمنين من السوريين لا يقل فظاعة عما قام به الجيش النازي.