لديه هم لقمة العيش مثلك، بل كلي يقين أن حصوله على لقمته يحتاج منه جهدا يعادل أضعاف أضعاف الجهد الذي تبذله لكسب لقمة عيشك. لديه هاجس البقاء مثلك، بل هو في السماء وعلى الأرض لديه أعداء كثيرون يتربصون به لحظة إغفاءة أو تكاسل لينقضوا عليه. لديه أفواه يطعمها مثلك لكنه لا يذهب إلى الجمعية مثلك بل يطير عشرات الكيلومترات ويستنفر كل حواسه ليجد فريسة تسير بسرعة 120 كيلومترا في الساعة على بعد مئات الأمتار منها على الأرض فينقض عليها في هبوط صاروخي ليحمله إلى فروخه في عش يقع في أعالي الجبال. يصيبه مثل ما يصيبك من الحر والبرد وأمراض عدة بعضها يفتك به ويقتله.
وهو كذلك مثلك يفقد أحيانا أطفاله للموت فكثيرا ما يرجع ليجد العش خاليا بسبب ان الصغير تجرأ قليلا على النظر إلى حافة العش فقط ليهوي مئات الأمتار إلى قاع الجبل.
يحدث له كل هذا لكن انظر ماذا يفعل هو رغم ذلك وماذا تفعل انت في نفس هذه الظروف.
يفرد جناحيه على اقصى طولهما ويملأ رئتيه من هواء الجبال البارد ويحلق بعيدا نحو الشمس.. ويستمر في حياته.
2016 سنة جديدة وهي فرصة لتلقي تلك الحقيبة الثقيلة التي تحملها على ظهرك من سنوات وتخزن فيها كل أمر سيئ حدث أو حادثة حزينة عبرت في حياتك.. خفف الحمل فما بقي من العمر أكثر ما مضى.
نقطة أخيرة: كل عام وأنتم بخير وأعاده الله على الكويت وقيادتها السياسية وشعبها وهم بكل خير وصحة وعافية.
آخر مقالات الكاتب:
- الإستجواب الغير مستحق
- أمنية من أهالي «عبدالله المبارك» لعناية وزير الأوقاف
- لا والله إلا شدو البدو يا حسين
- درس كبير في السياسة من صاحب السمو
- 2017 قررت أن أكون سعيداً
- بديت أشك في الوسادة
- توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!
- مرحبا بملك السعودية التي هي سندنا يوم غيرنا مالقي له سند.
- إخضاع عمليات السمنة في «الخاص» لرقابة أقوى
- انتهت انتخاباتكم تعالوا نرجع وطناً