الطريق إلى عام 2020 سيكون مليئاً بالاشواك، فقبل أربع سنوات من ذلك العام أي في عام 2016 سيصل الى رئاسة الولايات المتحدة المرشح دونالد ترامب الذي سيحيلها من حالة الصداقة الى العداء الشديد للعرب عامة والخليجيين خاصة بعد تكرار التهديد والوعيد في لقاءاته الإعلامية.
***
وفي عام 2020 وكما ذكرت صحيفة الفاينانيشال تايمز البريطانية الخميس الماضي ستكون الدول الخليجية قد استنفدت كل استثماراتها الخارجية واحتياطياتها النقدية لسد عجوزات ميزانياتها العامة للسنوات الخمس السابقة (2015 – 2020) نظرا لاستمرار انخفاض أسعار النفط مما سينتج عنه ضغوطات على سعر صرف عملاتها في دول تستورد كل شيء.
وفي ذلك العام القريب تكون دول كالعراق وسورية وليبيا ولربما حتى اليمن ولبنان قد تم تقسيمها بعد عشرة أعوام وأكثر من الحروب الاهلية والانسدادات السياسية وستكون دول أخرى قد انضمت أو في طريقها للانضمام لحالة الفوضى العارمة بالمنطقة وإشكالات التناحر العرقي والطائفي ضمن الشعوب.
***
وعام 2020 هي السنة التي حددتها – كما أتى في تسريبات ويكيليكس – السفيرة الأميركية لدى دولة الكويت ديبورا جونز لاختفاء الكويت ولا تقصد السفيرة بالطبع أن تختفي في بحور من الحليب والعسل، بل وسط أجواء اضطراب قاتلة، والله المستعان!
***
آخر محطة: الحل الأمثل للدول الخليجية هو بالإسراع بخلق وحدة كونفيدرالية (إن أمكن) وإنشاء جيش خليجي مشترك وتوعية الشباب سياسيا وأمنيا وتحويلهم من أداة ساذجة يتلاعب بها الأعداء الى قوة ضاربة تعمر وتدافع عن الأوطان بدلا من تدميرها.. ومازال في الوقت متسع!