الانتخابات الأميركية التي ستقام رسميا في نوفمبر 2016 ويتسلم الرئيس فيها منصبه عام 2017 بدأت مبكرة، فعلى جانب الحزب الجمهوري هناك مرشح الرئاسة غير التقليدي دونالد ترامب القادم من المحفل الاقتصادي دون خبرة سياسية والذي اشتهر بسلاطة لسانه ضد المهاجرين وضد منافسيه واقاربهم، فقد قارب على اتهام الرئيس جورج بوش وهو شقيق منافسه جيب بوش بأنه المسؤول عن سقوط أبراج التجارة عام 2001، وعندما تم سؤاله عما كان سيفعله لو كان الرئيس آنذاك لمنع الكارثة؟ أجاب ان سياسته المتشددة ضد المهاجرين كانت ستمنع الفاعلين من دخول الولايات المتحدة!
***
ولازال البعض لا يفهم سر تقدم دونالد ترامب على بقية منافسيه من الجمهوريين رغم سرعة غضبه وملله وقلة صبره، اضافة الى جهله الشديد بالسياسة الخارجية ونظام الإدارة الفيدرالية والمحلية بالداخل كونه قادما من خارجها والتناقض الشديد بين ما يدعو له وما يفعله، ففي حين ينتقد انتقال المصانع لخارج الولايات المتحدة ثبت ان جميع مصانعه هي في الصين وكوريا الجنوبية، اضافة الى تاريخه الشخصي المشتهر بالافلاسات والقسوة حتى إنه لجأ ذات مرة وكوسيلة لطرد السكان المحترمين من إحدى عماراته لهدمها لاسكان المشردين ومدمني الخمور والمخدرات في الشقق الخالية بها.
***
ويقال ان نائب الرئيس جو بايدن ينتظر نتائج تحقيق لجنة بنغازي التي تنظر في جريمة مقتل السفير الأميركي ومن معه ومدى تقصير وزيرة الخارجية آنذاك السيدة هيلاري كلينتون قبل ان يعلن موقفه من الترشح، علما أن بعض الاستفتاءات تشير الى انه قادر وبسهولة على هزيمة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب لفارق الخبرة الكبير بينهما رغم تشابههما في سلاطة اللسان وضررهما المحتمل على الدول العربية، حيث ان بايدن هو من دعا الى تقسيم العراق الى 3 دول، بينما طالب ترامب دول الخليج بدفع كلفة الحماية الأميركية لها، ومن المتوقع ان يختار بايدن سيدة لمنصب نائب الرئيس لحصد أصوات السيدات الداعمات لكلينتون وهي المرشحة الأفضل حال فوزها للعرب!
***
آخر محطة:
(1) ذكر تقرير لوكالة رويترز ان من شبه المستحيل ان يفوز مرشح ديموقراطي بانتخابات الرئاسة القادمة لتدني قبول الشعب الأميركي لحقبة الرئيس أوباما.
(2) في مناظرة مرشحي الحزب الديموقراطي للرئاسة هبّ المنافس الأول لهيلاري كلينتون اليساري بيرني ساندرز للدفاع عنها أمام الأسئلة الموجهة اليها حول استخدام بريدها الالكتروني في المراسلات الحكومية مما كان له صدى طيب عند المشاهدين، ومعروف ان المرشح ترامب يتهم علانية ساندرز بأنه.. شيوعي!
(3) يرى البعض ان الفرصة الأمثل لدونالد ترامب للفوز بالرئاسة هي عبر فوز ساندرز بترشيح الحزب الديموقراطي مع اختياره سيدة كنائبة للرئيس حتى يتم تكرار الفوز الساحق والكاسح عام 84 للرئيس ريغان على منافسه الديموقراطي والتر مونديل ونائبته السيدة جيرالدين فيرارو حيث حصد 525 صوت مندوب انتخابي مقابل 13 صوتا لمونديل، وكما شهد الاتحاد السوفييتي العجب على يد الرئيس ريغان سيشهد العرب العجب العجاب على يد الرئيس ترامب!