جاءتني هذه الرسالة من صديق عبر الواتساب، وجدت فيها تجسيدا رائعا للحكمة وتشخيصا ما أحوجنا اليه اليوم، بل ومنذ زمن بعيد لفهم أدب الاختلاف وحدوده ليكون رحمة بين المسلمين، لا نقمة لعذابهم وضياع الرحمة بينهم.
وانطوت الرسالة على حكاية اختلف فيها أحد الطلبة مع اﻹمام الشافعي المولود عام 150 هجرية، حول مسألة أثناء إلقائه درسا في المسجد، فقام الطالب غاضبا وترك الدرس وذهب إلى بيته، وعند المساء ذهب الإمام الشافعي لبيت الطالب الغاضب فقال له وكان اسمه يونس:
يا يونس تجمعنا مئات المسائل، وتفرقنا مسألة، لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات، فأحيانا كسب القلوب أولى من كسب المواقف، ولا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها، فربما تحتاجها للعودة يوما ما..
دائما اكره الخطأ، لكن لا تكره المخطئ.. أبغض بكل قلبك المعصية، لكن سامح وارحم العاصي.. انتقد القول، لكن احترم القائل.. فإن مهمتنا هي أن نقضي على المرض، لا على المرضى. متابعة قراءة رحمة الاختلاف جعلوها نقمة