ما ان وقعت أحداث مسجد الصادق حتى اتصل بي البعض، طالبا الكتابة عن الموضوع، وكأنني بحاجة الى من يحثني على أمر كرست له الكثير . وبالتالي لم يكن مستغربا استهجانهم، عندما لم يجد شيئا في اليوم التالي. والحقيقة انني كتبت، ولكن محرر القبس وجد لغة المقال غير ملائمة، فمنع نشره، وهذا حق لا نجادله فيه.
ولكني تساءلت، بعد المنع عن جدوى الكتابة في هذا الموضوع بالذات؟ فقد كتبت، كما كتب غيري الكثير عنه، ولكن أحدا، كما يبدو ، لم يقرأ ما كتبنا. كما سبق أن حذرنا وتوقعنا وقوع مثل هذه الكارثة الضخمة والدموية المؤلمة، ولكن لا من سمع ولا من أجاب، فطابع حكوماتنا العام هو إما عدم الاكتراث بما يكتب وينشر ، ربما بسبب تواضع قدراتها، واما لتفضيلها اتباع سياسة «الهون أبرك ما يكون»، وأن عين الأمن ساهرة، وأن الإرهابيين عندما يتحركون سنلقي القبض عليهم، وهم تحت المراقبة، وأننا نعرف عنهم كل شيء. متابعة قراءة عندما نكون أعداء أنفسنا
الشهر: يونيو 2015
زين.. ابدأوا بأنفسكم
« ..أكد مجلس الوزراء على اتخاذ كل ما من شأنه اجتثاث هذه الآفة وإعلان المواجهة الشاملة بلا هوادة مع هؤلاء الإرهابيين دعاة التكفير والضلال، وأنه لن يقبل أبداً تهديد أمن الكويت وإرهاب أهلها وتعطيل مسيرتها، وأنه لن يسمح لبذور الفتنة أن تنمو في أرضنا الطيبة أو بتضليل الشباب المخلصين بالأوهام والافتراءات».
كلام طيب وسياسة حكيمة ولكن ينقصها أن تبدأوا بأنفسكم. نعم، ابدأوا بأنفسكم، فلم ينشر التطرف، صنو التدين، غير مؤسسات الدولة ورموز الحكومة. لم يشجع التطرف إلا إعلامكم، ولم تغرس في نفوس الناشئة البغضاء والكراهية إلا تربيتكم، ولم ينم الإرهاب لولا دعمكم وتشجيعكم. ابدأوا بأنفسكم إن كنتم صادقين، اخلعوا الجبة واحلقوا اللحية وتخلصوا من كل مظاهر دعم التدين وتزيين التزمت التي رافقت سياساتكم الإعلامية والتربوية منذ حل مجلس الأمة سنة 1976.
لا نلوم الوضع الحالي على ما جرى ويجري. فقد تم ورثة تركة ثقيلة وأوضاع عتية على التطويع. ولكن اسمحوا لنا بأن نلومكم على استمرار التساهل وعلى اقتفاء السياسة الخطأ في مجاملة التدين وفي مراعاة ضغوط وتصلب مجاميع التطرف والتزمت الديني والاجتماعي. متابعة قراءة زين.. ابدأوا بأنفسكم
اختراق الوطن غاية جريمة مسجد الصادق
ندرك جميعا أنه لا ذمة ولا دين ولا وطن للإرهاب، فهو حالة كامنة في نفوس أصحابها الخبيثة، وحين تصاب نفوسهم بها فإنها تمتلئ بسوداوية تنتزع منها كل قيم الإنسانية، فيكون قتل الناس وتعذيبهم وترويعهم مشهدا يطرب نفوسهم المريضة، ولكل منهم رداؤه التبريري ونوازعه التي يلتحف بها حينها، فهناك من يلتحف الدين -وهو منهم براء- وهناك من يلتحف الفئوية الخبيثة، وهناك من يتوشح رداء القضاء على ظلم المجتمع – وهو يعيش الوهم- وهناك من يسعى لإثبات النفس التي فشلت في كل المجالات – وهو هنا قد تنكب الطريق- وهناك من هو مأجور يبيع نفسه مقابل حفنة من المال، وهو خاسر للدنيا والآخرة.
وفي كل الأحوال، فإن مرتكب الإرهاب وجرائمه فردا أو مجاميع تجد نفسه مملوءة بالحقد والحسد ومعاداة الفرح والنجاح، يبتهج للخراب ولا تهدأ نفسه المريضة لاستقرار أحوال المجتمع والآخرين.
فالتنظير والفكر ليس لهما حقيقة في نفسه، إذ تحركه إحدى النوازع السابقة، ما يعني أنها حالة ملازمة للمجتمعات على اختلافها هناك. متابعة قراءة اختراق الوطن غاية جريمة مسجد الصادق
غير محددي الجنسية: شهادتي الجامعية إلى أين؟
في بداية مشوار المرحلة المدرسية وضعت شروط لفئة غير محددي الجنسية إن كانوا راغبين في الدراسة بالمدارس الحكومية وهي شروط معروفة، إما أن تكون الأم كويتية الجنسية أو الأب عسكري، لذلك يضط من لم توافيهم هذه الشروط الاتجاه للمدارس الخاصة، و ما أدراك ما قيمة الدخول لهذه المدارس، حيث يتجه الكثير من الآباء والأمهات من غير محددي الجنسية أن يتخلوا عن طموح أحد أبنائهم وتفضيل الآخر للدراسة وذلك للمصاريف الهائلة لهذه المدارس التي أحياناً لا يقدر عليها حتى المواطن الكويتي.
نتجه بعدها إلى ما بعد التخرج، وهي المرحلة المنتظرة التي لطالما ترقبها الطلاب بكل مافيهم من شغف وخوف، فبعد تخرجهم تأتيهم الصاعقة؛ هل الأم كويتية؟ هل الأب عسكري؟ هل أنت من حملة إحصاء عام 1965 أم لا؟ فإذا كانت إجابتك عزيزي الطالب ب«لا»، أعذرنا فلا تستحق التعليم، السبب؟ لأنك «بدون»، لكن لديك فرصة للتعليم وذلك من فضل ربي! و كالعادة ضمن شروط، أن تكون نسبتك في الثانوية العامة تزيد عن 95%، فهنا من الممكن أن تكمل دراستك في الخارج إن توفرت لديك القروش.
وفي بادرة إنسانية، أصدر وزير التربية والتعليم – عيسى العيسى – مشكوراً بقرار قبول جميع المتفوقين من البدون في جامعة الكويت، لكن هنا السؤال: ماذا بعد الشهادة؟ متابعة قراءة غير محددي الجنسية: شهادتي الجامعية إلى أين؟
يبقي وطني أجمل الأوطان
لا خيار لنا إلا الوحدة ولا بقاء لنا إلا الإلتفاف حول قيادتنا الشرعية.وطن صغير صغير جدا لا يقبل الفسمة ولا الفتنة. سنخبر أحفادنا عن وقفة الشعب الكويتي في هذه الأيام وقف وقفة رجل واحد لإستنكار وشجب تلك الجريمة القذرة والجبانة. سنخبرهم عن سمو االأمير حفظه الله ورعاه الذي تعالي علي ثقل السنين وتعب الصيام وذهب من غير حراسة إلي موقع للتو شهد إنفجارا إرهابيا مروعا قالوا له سموك الموقع خطر عليك رد عليهم وهو يغالب دموعه ( هذولا عيالي ) .
إستلهم الشعب من قائده تلك لوقفة المباركة فذهب ليسطر أروع وأجمل المواقف التي تشعرك بالفخر أنك كويتي. أرسل لي أحد أقربائي من الشباب الصغار صورة الطوابير الكبيرة والطويلة أمام بنك الدم للتبرع لمصابي وجرحي التفجير الإرهابي وأخبرني أنه وزملاء دراسته وقفوا أكثر من ساعة في الطابور ولم يذهب الناس إلا عندما إعتذر مسئولي البنك منهم وأعلن إكتفائه لليوم وطلب منهم المجئ غدا.موقف ملحمي رائع إختلطت فيه دماء الشعب الكويتي بكل طوائفه.
وكذلك سيسطر التاريخ في أنقي صفحاته عن تلك الدعوات التي تداعي لها الشباب الكويتي من السنة عن نيتهم لتأدية صلاة المغرب في مساجد إخوانهم الشيعة في موقف تاريخي وعظيم يقول للإرهاب والإرهابيين فشلتم وخاب مسعاكم . متابعة قراءة يبقي وطني أجمل الأوطان
إلى فوزي المجدلي.. مع التحية: إذن العمل المسبق يدمِّر الفرص الوظيفية
تأسّس برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة بهدف تحفيز المواطنين للعمل في القطاع الخاص. لذلك يقوم المسؤولون على البرنامج بالعمل الدؤوب لرفع المكافآت وصرف الكوادر للمهن، وصرف علاوة الأولاد للمواطنين العاملين في القطاع الخاص. ويجب علينا كمواطنين تقدير هذا الجهاز والدور الكبير الذي يقوم به لتشجيع الاقتصاد الوطني. والأهم من ذلك، هو تشجيع الموظفين الحكوميين للانتقال الى القطاع الخاص وتأسيس مجتمع من اصحاب الاعمال وخلق فرص عمل جديدة، مما يساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني. متابعة قراءة إلى فوزي المجدلي.. مع التحية: إذن العمل المسبق يدمِّر الفرص الوظيفية
De Humanization
De Humanization لطالما تساءلت عن سبب توحُّش الإنسان تجاه أخيه الإنسان، خصوصاً عندما يخبرنا علماء الطبيعة أنه أكثر المخلوقات قتلاً لبني جنسه، وهو من المفترض أن يكون أعقلها، ولعل حيرتي هي التي جعلتني أتجرأ على مجال أساتذتنا المختصين في علم النفس والسلوك بكتابة هذه السطور.
لكل منتهى بداية، وبداية السفك والوحشية خطوات، أولها (عملية نزع الطابع الإنساني de Humanization)
عبر صبغ الطرف الآخر بصبغة الخطر: يحاول زعزعة دينك، أفكاره هدامة، كافر…. الخ.
لو افترضنا أننا كُنَّا نسبح في بركة ماء، وصرخت فجأة وبخوف: «اقتلوا تلك البعوضة الماصة للدماء، ستنقل لكم الأمراض القاتلة» لن يتوانى الأصدقاء عن البطش بها فوراً، دون معرفة أنها ليست سوى فراشة صغيرة.
ثانياً: (الاستعداء بناءً على المسؤولية الجماعية)، فبعد قيام الآلات الإعلامية المغرضة بصبغ الآخر بصبغة الخطر، يقوم أفراد جهلة بمحاولة الانتقام من أي شخص من الطرف الآخر، حتى لو كان امرأة أو طفلاً.
ثالثاً: (الانتماء الأقوى من الحقيقة)، وهو عنوان شارحُُ لنفسه، ويذكرني بقول دريد بن الصمة: (وما أنا إلا من غزية.. إن غزت غزوت.. وإن ترشد غزية أرشد).
وينتشر هذا الداء في الأوساط التي تطغى فيها القبيلة على الدولة و المرجع الديني على ولي الأمر.
رابعاً: مع جميع العوامل السابقة يحل أخطر أمر على النفس البشرية وهو ‘الكراهية’ والتي تعمي الإنسان عن رؤية مايسمى (mirror neurons) وهي ظاهرة تحدث للإنسان عندما يرى أخاه الإنسان في موقف بائس فيرتد ذلك على خلاياه العصبية المرآتية فيحس بألمه ويحزن له ، لذلك تطلب بعض الجيوش من فرق قناصتها عدم النظر في عيني الهدف.
خامساً: كثرة مناظر الدم والقتل واعتياد النفوس عليها ، كان أحد الرؤساء اللبنانيين أثناء حرب لبنان يمنع بث صور القتلى في وسائل الإعلام قائلاً إنه لا يريد أن يتعوَّد اللبنانيون على مشاهد الدم ، فالرحمة الرحمة ياوسائل الإعلام و أصدقاء «الواتساب».
كلامي اليوم كويتي
غيمة سوداء بانت في السماء
في يوم يسمى عيد المسلمين
و شهر مبارك فرض فيه الصيام
و هو خير رحمة و بركة للعالمين
بانت فوق مكان يشع منه نور
فيه من أبناء وطني مصلين
عجبا كيف يجتمع الظلام
مع مبارك و رحمة و ساجدين
فعرفت لاحقا أن تلك الغيمة
تحمل معاها عدو من الضالين
فجر و دمر بيتا من بيوت الله
و ترك قتلى وجرحى و مصابين
و خلف ثكالى و أرامل و أيتام
و قلوبا تعتصر ألما و أنين
أهذا الإسلام الذين تدعون
أهذا نهج الصادق الأمين !!
ارحلو فإنكم للدين عدو
و كلنا من فكركم الإرهابي متبرين
جزاؤكم عند الله هو يعلمه
و جزاء شهداءنا جنات و رياحي
و لن ترعبونا مهما فعلم
اعلمو و اسألو من هم الكويتيين
في الرخاء طيب و ابتسامة
في الشدة كلهم متماسكين
اليوم انتصرنا على أهدافكم
و عرفنا كم نحن متعاونين
من أميرنا حتى أصغرنا
أصبحنا حماة للوطن و الدين
فكلنا كنا أهل من سجدوا
و لجنازاتهم كنا مشيعين
فزفوا إلى الجنة كعريس
و نحن لهم بالشهادة مهنئين
متى نحاسبكم على فشلكم؟!
إنَّا لله وإنا إليه راجعون، تمر الكويت في ظروف صعبه للغاية، حادث إرهابي لم تتعود عليه بلد الصداقة والسلام، أبرياء يموتون ويجرحون، أنه باختصار الارهاب الذي لا دين له، حصد الأرواح وسعى إلى الخراب دون أن يصل إلى هدف مقنع من وراء ذلك العمل الذي لا أجد له وصف إلا بالخسيس.
ولكن في خضم هذه الأحداث بدأت أفكر وأحلل، نحن دولة صغيرة يمكننا السيطرة والتحكم بأوضاعها الأمنية، فلماذا لم نستطيع فعل ذلك؟ هنا مربط الفرس، بكل أسف أقولها وأنا متألم أننا أكثر دول الخليج إنكاشافا، وضعفا، وهوانا، لأن مؤسستنا الأمنية والإعلامية والفكرية تعاني من تخلف واضح، وأداء متردي، واساليب إدارية قديمة لا تصلح لإدارة المرحلة، قيادات مؤسسية غير مؤهله عينت أما بمحسوبية أو بفعل الصدفة البيولوجية، لا سياسات وقائية تستخدم لحماية المجتمع من الظواهر السلبية، لا سيما الارهاب منها، هل تعلم المؤسسة الأمنية أن هناك أساليب حماية وقائية، وهناك ما يعرف بأسلوب التوقعات، ورسم السيناريوهات، والمحاكاة، هل هذه الأساليب مستخدمة في إدارة المخاطر والحماية الأمنية في حالة بروز خطر مثل خطر الإرهاب. أين دور الاعلام في تغطية الأحداث، وابتكار البرامج الهادفة لتعزيز الوسطية، اين دورها في عقد الندوات والمحاضرات والمشاريع التوعوية الفعالة المؤثرة على المجتمع، ان مؤسستنا الإعلامية كانت في الفترة الاخيرة مشغولة في إغلاق القنوات والصحف تنفيذا لمشروع تكميم الأفواه الذي أقرته السلطة عقابا للشعب كما فعلت من قبلها المؤسسة الامنية من ملاحقات المغردين وشباب الحراك والمعارضة في حين ان الإرهابيين يرسمون خططهم ويحددون مواقع التفجير.
بكل اسف لدينا مراكز فكريه ضعيفه لا تتمتع بالكفاءة والفعالية في أداء أدوارها في نشر الفكر المعتدل، لا يوجد لدينا أيضا مركز وطني لإدارة مثل هذه الأزمات، لان بعض الوزراء يعتبرون أنفسهم لديهم المعرفة والقدرة على التفكير اكثر من المتخصصين واصحاب العلم.
بكل أسف هذا حال مؤسساتنا فشل في فشل، فاقده للقدرة في إدارة الأحداث، وحماية المجتمع من المخاطر والأزمات، حطموا الحلم التنموي، عززوا أُطر الفساد، إنجازات مفقودة … والضحية الشعب. فياترى متى نحاسبكم على فشلكم هذا؟!! أصلحوا انفسكم اثابكم الله…
لقد اسمعت لو ناديت حيّا
ولكن لا حياة لمن تنادي
الصابرون و..«الصوابر»!!
شهد هذا «الكوت» الصغير الواقع في شمال الخليج أحداثاً مريرة ومؤلمة عبر تاريخه بعد أن صار وطناً كويتياً لشعب مسالم تعايش مع بعضه البعض طيله ثلاثمائه سنة وأكثر!!
حروب هددت وجوده، وأوبئه فتكت بأولاده، ودسائس ومؤامرات دبرت له، وفي كل مرة، كان يخرج منها سليماً معافى بإرادة البارى عز وجل أولاً، وبتكاتف أبناء وطنه..ثانياً!!
الكويتيون -عبر تاريخهم منذ نشأة هذا الوطن الجميل- إشتهروا بالصبر على البلاء والشكر عند العطاء فشملهم الرحمن الرحيم بعنايته ورعايته ورزقهم بالخير الوفير ومتعهم بالأمن والأمان، وبالتالى، فإن ما حدث يوم أمس الأول في مسجد الإمام الصادق في منطقة «الصوابر» بوسط العاصمة ليس سوى «حصاة صغيرة سقطت في جون الكويت» لم يتعد تأثيرها على الناس والمجتمع أكثر من فقاعة صغيرة إختفت عقب دقائق من زوال دخان ونار الإنفجار الآثم الذى أودى بحياه المصلين الأبرياء! لقد عجزت الآلة العسكرية لديكتاتور العراق السابق «صدام حسين» حين إجتاح الكويت بنصف مليون جندى ومائه آلف أليه وعربة ودبابة ومليار رصاصة وقذيفه ولغم..على كسر إرادة هؤلاء «الصابرين» فتصدوا له باللحم والدم حتى إندثر العدوان وعاد «الكوت» الصغير إلى حضن أهله، وعاد الأهل يستندون إلى جدران..كوتهم!
إن كانت «داعش» -وما يقف وراء «داعش» إعتقدت إن الكويت ما هى إلا نخله يهزها إنفجار في مسجد حتى يتساقط عليهم رطبها شهياً، فهم واهمون، فهى جبل أشم وأذرع أبناءها بصلابة الحجارة وسطوة الحديد متى ما تعرض أمنهم -أمنهم جميعاً لا طائفه دون آخرى- لخطر يبعث به أعمى بصر وبصيرة..إليهم!!
ضحايانا الأبرياء الذين سقطوا في مسجد الإمام الصادق في «الصوابر» سيبقون في قلوب ووجدان كل الصابرين من أهل الكويت لأجيال وأجيال قادمة، مثلما عاش في وجدانهم كل أجدادهم الذين قضوا نحبهم في رحلات البحث عن لقمه العيش عبر الغوص والسفر، ومن دفن حيث مات بالأوبئه والأمراض أيام شظف الحياة، وإنتهاء بالذين استشهدوا في أحداث المقاهى الشعبية وتفجيرات الثمانينات والغزو العراقي الغادر وصولاً إلى تلك الجمعة الحزينه -يوم أمس الأول- في مسجد «الإمام الصادق»!!
الرحمة لكل شهداء الكويت الأبرار والشفاء العاجل -بإذنه تعالى- لكل الجرحى والمصابين، ولعنة الله على الخوارج أجمعين!!