حسن الهداد

السياسة المضروبة

دائرة السياسة ليست أسيرة كما يريد أن يراها البعض ملكا له، كالكرة بملعب فارغ من المنافسين حسب المزاج الشخصي، ولا يجب أن نراها بمنظورنا الفكري الذي نؤمن به مع وجود من يختلف معنا في التوجهات والآراء.
وما دام أطلق على العمل السياسي «فن الممكن»، فهذا يعني أن اللاعب السياسي لا يمكن أن يحصل على كل ما يريد حسب مزاجه وتوجهاته السياسية الإقصائية، لطالما هناك منافسون أيضا لديهم مطالب وتوجهات يرونها حسب منظورهم الشخصي هي الأفضل.
متابعة قراءة السياسة المضروبة

عبداللطيف الدعيج

كأن شيئاً لم يكن

فعلا اصبح من المألوف، وربما المتفق عليه، ان تتم ادانة خلق الله على «الريحة». واخذَ المواطن الكويتي يتقبل، او على الاقل يعتقد المرجفون ومعدومو الحيلة، انه اصبح يتقبل اي اتهام، ويصطف بلا وعي، خلف اي دعوى مختلقة او واهمة لحماية المال العام. ما كان لدينا من موروث ديني واجتماعي يحمي الناس ويصون كرامات وحقوق الافراد، وما خلفه لنا الآباء المؤسسون من حماية دستورية للمواطنين الابرياء تبخر هذا بكل اسف بقليل من الزعيق والضجيج من دعاوى حماية المال العام، والحرص المزعوم على المصلحة الوطنية.
متابعة قراءة كأن شيئاً لم يكن

حسن العيسى

ماذا بقي بعد؟!

حتى القليل الباقي من حريات خلق الله في الدولة أخذت السلطة تنتزعه منهم شيئاً فشيئاً، مرةً عبر سيف القوانين، وهي بطبيعتها قوانين سيئة مثل قوانين أمن الدولة أو المطبوعات، وأخرى من خلال مشروعات قوانين يتم إعدادها الآن في مطبخ المجلس الملحق بالسلطة مثل الرقابة وملاحقة وسائل التواصل الاجتماعي، أو يتم القمع عبر إجراءات بوليسية تحركها جماعات متنفذة في جوف السلطة يتمدد نفوذها وجبروتها لجل مؤسسات الدولة، وفي كل الحالات السابقة تصور تلك الإجراءات القمعية على أنها متفقة مع حكم القانون، حين يضاف لها “رتوش” الشكل القانوني، ويتم وضع مكياج الشرعية على الوجوه القبيحة للدولة التسلطية.
كتب جاسم السعدون بنبرة يأس حزينة: ” … لم يعد كافياً أن نهبط بطموحاتنا من الأمل في إنجاز شيء ما، إلى مجرد الإبقاء على الوضع ثابتاً على نفس مستوى السوء، ولا حتى القبول بمجرد خفض التسارع إلى الانحدار، وإنما بات مطلوباً قسراً مشاركتنا كلنا، ودون استثناء، بالرقص في حفلة بائسة تشهد سقوطاً حراً لبلد جميل وكريم” (مدونة سبر). فالوضع المحزن اليوم يتلخص في عجز الواعين عن المحافظة على الحد الأدنى من الحريات والحد الأدنى من حالة التدهور والفساد في مؤسسات الدولة، فلم نعد نملك حلم الإصلاح والارتقاء من الحال السيئ إلى وضع أفضل، بل حتى المحافظة على القليل الباقي لم يعد ممكناً اليوم، فالمطلوب من الجميع اليوم مواصلة الرقص مع فرق “أم أحمد العجافة” حتى يسلموا ويصبحوا بالتالي من المرضي عنهم.
متابعة قراءة ماذا بقي بعد؟!

محمد الوشيحي

خريجو الثانوية… إنه الخرطي المعتق

مبروك النجاح، والمستقبل أمامكم أشد سواداً من الفحم الإفريقي، فستتنافسون على الجامعة الوحيدة، وستتساقطون على أبوابها كأوراق الخريف، وستغرقون في عرض البحر قبل الوصول إليها، وسيجتاز أمواج البحر، يا ولدي، قلة، وقيل بل ثلة، ستقبلهم الجامعة اليتيمة الكئيبة التي تتمنع كما تمنعت ابنة النعمان بن المنذر بن ماء السماء.
متابعة قراءة خريجو الثانوية… إنه الخرطي المعتق

د. حسن عبدالله جوهر

البدع الدستورية والمواقف الحكومية!

الصخب الإعلامي الذي فجّر وسائل التواصل الاجتماعي طوال الأيام القليلة الماضية بحاجة إلى وقفة جديّة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لما تبقى من هيبة الدولة والنظام السياسي فيها، بل على الحكومة تحديداً أن توقف مثل هذه المهازل التي تنال بالدرجة الأولى من قيمتها ومكانتها ومسؤوليتها السياسية والدستورية.
إن ما يثار بين فترة وأخرى من إشاعات أو تسريبات أو حتى محاولات لجس نبض الشارع في استحداث مناصب دستورية وتغييرات جوهرية في بنية نظام الحكم، وخصوصاً منصب ولي ولي العهد، لا يتعدى كونه مسلسلا ذا نكهة من الدراما السوداء، ولا يحمل أي دلالات سوى إشغال بعض الناس ببعض، أو صرف الأنظار عما هو أعظم من قضايا ومشاكل وفضائح نخرت عظام البلاد ومؤسساتها وقراراتها، وهذا ما يحدث تماماً كلما أعيد نشر هذه القصة المحبوكة بمجموعة من الشخصيات الوهمية كالزعفراني “اللي جذبته صج” و”اللي عروقه بالماي”، والذي يتحدى الجميع بأن معلوماته “مسمار بلوح”.
إن ما يؤكد نجاح حالة الهيجان في أوساط الناس عبر “التويتر” و”الواتس آب” هو تكرار نشر مثل هذه المعلومات كل عدة شهور بالتزامن مع أحداث مهمة تعصف بالديرة أو محيطها الإقليمي، حيث تتزاحم البلاوي بدءاً من تفجّر ملفات الفساد وتقارير تضخم حسابات النواب والحيازات الزراعية المشبوهة، وتراجع أسعار النفط والتخبطات الإدارية في تعيين القياديين، وانتهاءً بالأوضاع المتفجرة في اليمن، وامتداد “داعش” ووصول إرهابه إلى قلب منطقة الخليج!
متابعة قراءة البدع الدستورية والمواقف الحكومية!

باسل الجاسر

الأتراك أوقفوا خطة أردوغان

انتهت الانتخابات النيابية في تركيا وحطمت أحلام السيد رجب طيب أردوغان في حصول حزبه العدالة والتنمية على أغلبية الثلثين التي تتيح له تعديل الدستور وتغيير نظام الحكم في تركيا من نظام برلماني يكون فيه منصب رئيس الدولة منصبا شرفيا إلى نظام حكم رئاسي تكون معظم السلطات بيد رئيس الدولة، بل إنه لم يحقق وحزبه حتى أغلبية «النصف +1»، أي أنهم لن يتمكنوا من تشكيل الحكومة بمفردهم، فكانت خيبة أمل ثقيلة وصفتها بدقة مقولة للإخوة المصريين «خيبة أمل راكبة جمل».
متابعة قراءة الأتراك أوقفوا خطة أردوغان

عبدالوهاب جابر جمال

الآصفي … رجل العلم والجهاد

ودع عالمنا الاسلامي قبل ايام رجل من خيرة الرجال ، رجل العلم والجهاد ، رجل العمل الرسالي ، رجل القلم والسلاح ، سماحة العالم الكبير اية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي الرجل الذي ربى أجيال متعاقبة في مختلف البقاع الإسلامية وحملهم هم الاسلام فكان نعم الأب الملهم والعالم القدوة .

فقد كان لسماحته عدة بصمات وفي عدة مجالات أثرى من خلالها وعي الأمة وبصيرتها الولائية فمن جانب كان إرثه العلمي من كتب ومقالات وبيانات مفتاحاً للشباب الولائي لفتح افاق العلم والمعرفة فأصبحت كتبه منهاجاً يدرس في معركة الوعي والعمل الرسالي ، و ايضاً كان لسماحته دوراً بارزاً في ساحات الجهاد المختلفة فمنذ أيام الكفاح ضد البعث البائد في العراق الى يوم رحيله كانت سمته الوقوف مع المظلومين في كل ساحات الأمة ، وآخرها في ساحة مواجهة التكفيريين الدواعش في سوريا والعراق .
متابعة قراءة الآصفي … رجل العلم والجهاد

احمد الظفيري

طاب الخاطر

تصل لِـ نقطه تفقد كُل الأشياء التي تُحيط بك بارده ،

تُصبح وجوه الناس شاحبه ، تفقد الأشياء لذّتها ،

و كما يقول العامَّه “يطيب الخاطر” ،

يُصبح الرحيل مطلب و التغيير حاجه ،

نبحث عن وطن آخر ، أصدقاء آخرين ،

شوارع أخرى ، نبحث عن أنفسنا التي خسرناها

في سبيل أن نكسب آخرين ، نصنع علاقة حُب

أُخرى مع جدران أمينه لا تخذلنا ، مع أوطان رائعه ،

مع أَرْصِفَه لا يُزعجها كثرة وقوفنا عليها ،
متابعة قراءة طاب الخاطر

احمد الصراف

شؤون وشجون كويتية وعربية

(1) ورد في نشرة أخبار يوم 29 مايو 1982 أن مجلس الأمة قام بمناقشة مشروع إنشاء الجامعة الجديدة في منطقة الشدادية مع مديرها، د. عبدالله الرفاعي. وتطرق النقاش الى كل ما تعلق بمبنى الجامعة وكلياتها! ولعلم من لا يعلم فإن هذه الجامعة، وبعد 33 عاما بالتمام والكمال، لا يزال مبناها قيد الإنشاء، ويتوقع الانتهاء منه بعد 7 سنوات، يعني 40 سنة انتظارا. ولكن عندما «يشتهون» شيئا اكبر منه تتم ترسيته خلال أسابيع، لينتهي بعد سنتين. فخلال الـ33 سنة الماضية تم إنشاء وإنجاز عشرات المباني والمشاريع التي لا تهم الكثيرين، كمبنى اتحاد الجمعيات النسائية، علما أنه ليس في الكويت، حسب علمي، غير جمعيتين، ولا علاقة بينهما، فما هو غرض مبنى الاتحاد؟
متابعة قراءة شؤون وشجون كويتية وعربية