قمة الترف النخبوي أن تجلس بعيدا بلا حركة، ما عدا عضلة اللسان أو “الكيبورد”، وتردد بصوت يتضاعف، وهو يصطدم بجدران الرخام المحيط بمترفي الفهم العام “أين حماة الدستور؟ أين الديمقراطية”، قمة الترف النخبوي أن تتوافر لديك جميع المعلومات وتتعمد تحليلها بصورة تجافي الواقع وتخفي الجواب الحقيقي، وأخيرا قمة الترف النخبوي أن تكون معولا في هدم البناء الديمقراطي، ومناصرا شرسا لأغلب إجراءات التضييق والرقابة على الحريات، ثم تمسك بقطعة من بسكويت الإفطار الفاخر، وتعلن بتأفف أرستقراطي دخيل على من لحق على أكل الجراد أن “الكويت لم تعد كما كانت”!! هؤلاء المنقلبون على كل شعار تبنوه، لا يرون قوافل المغردين وهي تسير بخط الذهاب نحو الزنازين بسبب كلمة أو تفسير أعوج، هؤلاء المنقلبون هم أول من يختلق سيناريوهات ومسارات أي نشاط احتجاجي يعلن عنه، ويطالبون بمنعه قبل أن يحدث، والحجج جاهزة ومطبوعة منذ عام 1962م، وهم أول من يخلع قناع الدستور الذي نعرفه، ويلبس قناع دستور الأمر الواقع عندما تبدأ عجلة سحب الجناسي وإغلاق القنوات وسن التشريعات المفصلة على مقاس المطلوبين تدور.
متابعة قراءة المنقلبون
الشهر: يونيو 2015
الحياة
نَتَوَهَم “الحياة” و نركض خلفها و لا نجدها ،
نُبْحِر بحثاً عن سواحلها و لا نجدها ،
نخوضُ غمار بحار الأرض جميعاً لا مكان لها ،
نستنزف كُل شيء في سبيل بلوغها و الوصول
إليها لا لِـ نسلبها جمالها بل لِـ نمنح أنفسنا فُرصة
التعايش مع “حياة” جميله ،
نَحنُ يا عزيزتي “الحياة” نُريدك حتى نكتب حتى
لا نتوقف عن الكتابه ،
لأن “الحياة” تمنحنا مداداً من الحكايا الجميله ،
حكايا البؤس ، الحزن ، الفَقد ، الفرح ، الخذلان ،
حكايا العابرين في حياة الآخرين ،
عندما نُلاحق “الحياة” لا نُريد منها أن تقع في
السوء و تُصبح تُشبهنا في كُل شيء ،
نَحنُ نرى في “الحياة” الجانب الأجمل الذي
نفتقده و نمتنى وجوده ،
لذلك ستستمر “الحياة” في الهرب و سنستمر في
البحث عنها في جَنَبَات الطُرَق ،
و لن نَهْتَمْ حتى لو طال البحث و الإنتظار ،
الأشياء الجميله تستحق أن تنتظرها طويلاً ..
ادعاءات العمير لا تخفي نية الهيمنة
مع الأسف الشديد، إن الجدل مع وزير النفط علي العمير أخذ أبعاداً واسعة وهابطة تصعب مجاراتها، من اتهامات لمنتقديه، الذين يسميهم الخصوم، وقال إن فرائصهم ارتعدت خوفاً على مصالحهم، التي لا يريدون أن تصل إليها يد الإصلاح، وهنا يصف نفسه بأنه حامل راية الإصلاح، ويتحدى ما وصفه بالأقلام المسمومة والألسنة الموبوءة، التي اتهمته بأبشع الاتهامات، وطبعاً، يشمل ذلك شخصي المتواضع، بسبب ما كتبته في مقال سابق عن طلبه تحويل إدارة مستشفى الأحمدي من إدارة شركة نفط الكويت إلى المؤسسة، وأنه قدم 43 اسما لشغل المراكز القيادية في الشركات، التابعة للمؤسسة، هو كذب، ثم اعترف بعد أن نشرت إحدى الصحف أسماء 23 اسما، واقتصر اعترافه على الأسماء الـ23 المنشورة، وهو نصف الحقيقة، فالقائمة تضم 43 اسما وليس 23.
أما بشأن نقل المستشفى إلى المؤسسة ليكون تحت سلطته، فقد أشرت في مقال سابق إلى المراسلات المتبادلة التي تثبت صحة ما ذكرته.
وزير النفط العمير يتذرع بأن اقتراحه بتغيير أعضاء مجلس إدارة المؤسسة هو من اختصاصه الأصيل، وما يفعله بهذا الخصوص – أي تغيير مجلس الإدارة – سبق أن فعله وزراء سابقون، آخرهم الوزير السابق هاني حسين. متابعة قراءة ادعاءات العمير لا تخفي نية الهيمنة
استفيدوا منهم
لا حاجة لي بأن أبين موقفي من مالكي جريدة وتلفزيون "الوطن"، فأنا وإن تجاوزت قناعاتي الخاصة بشخصية وأخلاقيات الملاّك فلن أستطيع تجاوز سياساتهم السيئة طوال سنوات تملكهم لتلك المؤسسة الإعلامية، وكمية الفتن والأزمات التي افتعلوها على مرّ الزمن. وكما اتضح في الآونة الأخيرة فإن أداءهم التجاري لم يختلف كثيرا عن سياساتهم السيئة، فقد خسرت مؤسستهم الإعلامية أكثر من 90% من رأس المال؛ مما حتم على وزارة التجارة إغلاق المؤسسة لانتفاء شرط أساسي من شروط قيامها.
ولكن بعيدا عن رأيي الخاص بالملّاك وبعيدا أيضا عن أدائهم السياسي والتجاري فإن تلفزيون الوطن تمكن خلال السنوات الماضية من إثبات أن الإعلاميين الكويتيين قادرون على صنع ما هو مميز ومُتابع من الناس، فقد تمكن الطاقم الإعلامي الكويتي الذي عمل في تلفزيون الوطن من استقطاب المشاهدين داخل الكويت وخارجها، ولم يكن هناك أي مجال للمقارنة بين جودة ما يقدم بتلفزيون الوطن إذا ما قورنت مع الأعمال التي يقدمها تلفزيون الكويت بقنواته المتعددة مجتمعة، وإمكاناته الأكبر بكثير من تلفزيون الوطن، أو أي تلفزيون خاص آخر داخل الكويت.
وبالطبع فإن ما قام به تلفزيون الوطن لا يعتبر أمرا خارقا، بل هو الأمر الطبيعي والمتوقع حدوثه عند تسليم زمام الأمور للمبدعين الكويتيين من أهل الاختصاص، فمختلف المخرجين فيه هم ممن عمل في تلفزيون الكويت في بداياتهم أصلا، كيعرب بورحمة، وأحمد الدوغجي، وعلي حسن، وكذلك الحال مع بعض مقدمي البرامج والمعدين كإيمان نجم، وبسام العثمان، ونادية صقر، وعبدالعزيز عطية، بالإضافة لتطعيمهم بوجوه شابة أصبحوا اليوم نجوما كعمر العثمان وعلي حسين وحصة اللوغاني.
وهو ما يثبت بشكل لا يدع أي مجال للشك أنه متى ما تسلم المبدعون دون محسوبية أو شللية زمام الأمور فإن التميز واستقطاب الناس سيكونان حليفيهما بلا أدنى شك، وعلى هذا الأساس أقول إنه لابد من الاستفادة من الطاقم الإعلامي الكويتي المبدع الذي تمكن من صنع نجاح تلفزيون الوطن، وأعني هنا تسليمهم إدارة تلفزيون الكويت ليعيدوا له بريقه، وهم قادرون على ذلك، كما كان واضحا من خلال تجربتهم بتلفزيون الوطن.
فبدلا من بعثرة أموال تلفزيون الكويت على برامج تافهة ومسلسلات لا أحد يتابعها أصلا، وصور إخراجية رديئة ترهق أعين المشاهدين، توجه تلك الأموال لمن يستحقها لتقديم ما يستحق المشاهدة فعلا.
فمن تمكن من النجاح بأقل من ربع إمكانات تلفزيون الكويت على صعيد المادة والأرشيف وعدد الاستوديوهات المتاحة فعليكم أن تتخيلوا ما هو قادر على فعله إن تسلم زمام الأمور في تلفزيون الكويت.
هي أمنية بأن نستفيد من تلك الطاقات ونستثمرها لتحقق المردود الطيب، ولكن لا أعتقد أن وزارة الإعلام قادرة على استيعاب هذه الفكرة البدهية البسيطة أصلاً.
برشلوني مندس
بعدما سقط الاتحاد السوفياتي، وسيطر الديكتاتور الأميركاني على الأرض، تحولت الدنيا إلى مسرحية من مسرحيات «ون مان شو»، فلا وجود لمنافس، ولا ند، ولم يعد يخشى ذلك الكاوبوي أحداً من الكائنات، فأطلق لفرسه العنان، وراح يمشي بخيلاء في القرية، ويقسّم الكوكب تقسيم كعكة الميلاد… باختصار، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، صار الأميركاني وحده في الملعب، وصارت المباراة «بايخة» ومملة.
متابعة قراءة برشلوني مندس
مات «محمد علي طارق عزيز»!
بعد دخول القوات الأمريكية إلى العراق -براً وعبوراً من الأراضى الكويتية في بداية تحرير ذلك البلد التعيس- بحوالى أربعة أيام، أجرت قناة لبنانية «أعتقد إنها L.b.c» حواراً معه سأله فيها المذيع: «هل ستقاتلون أم ستستسلمون»؟، فرد عليه «الفطحل ابن الفطحل» قائلاً: «أكيد سوف نقاتلهم إلى أن نموت على أرضنا، هل تتوقع منا أن نستسلم وتنتهى حياتنا في سجن مثل..غوانتانامو»؟!
متابعة قراءة مات «محمد علي طارق عزيز»!
مناضلو آخر زمن
من السهل ملاحظة انه لم يكن لدينا عمل سياسي فعال، ونضال وطني حقيقي خلال السنوات العشر السابقة. تحديدا، ربما منذ وفاة المرحوم عبدالعزيز الصقر توقف النضال والعمل السياسي الوطني في الكويت. فـ«المعارضة الجديدة» لا بارك الله فيها، ولا في من أيدها من سذج الحركة الوطنية، اعتمدت على ما يمكن لي تسميته بالنضال السياسي السلبي، والاجتهاد لتعميم السلبيات والاخطاء على الجميع، وفي كل الاماكن، بدلا من نبذها ومحاسبة مرتكبيها. «حشر مع الناس عيد» قد يكون هو الشعار المناسب لجماعة المعارضة، ومن والاهم في المرحلة «الحالية السابقة».
متابعة قراءة مناضلو آخر زمن
الرسالة الحُلم!
أتمنى من كل قلبي أن أطَّلع وأقرأ نص الرسالة التالية، لكي أشعر بأن وطني بخير، وأن هناك مواطنين مخلصين، وقلوبهم على وطنهم، وأمانتهم، العلمية والأدبية، لا غبار عليها.
معالي الوزير المحترم.. تحية طيبة:
كما تعلمون معاليكم، فقد صدر المرسوم 139 لسنة 1991، بإنشاء اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، في وطننا الحبيب، وذلك لتولي مهمة وضع «خطة» لتهيئة الأجواء لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية. ونص المرسوم على تكليفنا بدراسة القوانين السارية في مختلف المجالات، واقتراح ما نراه مناسبا بشأنها، وضمان توافقها مع الشريعة.
متابعة قراءة الرسالة الحُلم!
ولي ولي العهد… وماذا بعد؟
انتشرت في البلاد شائعة ثقيلة الوزن والطينة باستحداث وابتداع منصب جديد في قمة الهرم السياسي وهو “ولي ولي العهد”.
للمسألة أكثر من جانب، أولها استسهال بث شائعات تبدو “مرتبة” دون اهتمام ممن يعنيهم الأمر، وثانيها أنها تعبر عن حالة القلق السياسي لبعض ذوي النفوذ ورغبتهم في حسم الأمور مع التبدلات في الاصطفافات، وثالثها تتعلق بمنصب ولي العهد ذاته، وكونه المنصب الذي يحظى عادة بأكبر قدر من الصراع عليه.
متابعة قراءة ولي ولي العهد… وماذا بعد؟
«داعش» محيرة سياسياً مبررة اقتصادياً!
تبدو ظاهرة تنظيم داعش وقبلها تنظيم الزرقاوي محيرة سياسيا، فمن أين يأتون بالاموال والاسلحة والذخائر والمركبات ومعين لا ينضب من المتفجرات؟ ولماذا يتعمدون القتل البشع وجز أعناق الاجانب مما يشوه صورة الاسلام ويفقدهم تعاطف العالم معهم في وقت يفترض فيهم العكس أي الحرص – كحال جميع التنظيمات الأخرى – على كسب التعاطف الدولي لقضاياهم.
متابعة قراءة «داعش» محيرة سياسياً مبررة اقتصادياً!