لا أريد في هذه المقالة أن أتحدث عن الألم والمأساة الحقيقية التي عشناها خلال اليومين الماضيين ، بعد سماعنا حادثة مسجد الإمام الصادق عليه السلام ، وعدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء هذا الإعتداء الغاشم .. ولكن
المفارقة العجيبة التي تستحق أن نقف أمامها وننظر إليها بعين فاحصة مسألة وصول سمو الأمير لموقع الحادث بهذه السرعة ، قبل رجال الأمن ووزير الداخلية وقبل حتى ذوي الشهداء والمجروحين ، فهذه المفارقة رسالة واضحة للجميع لنا كشيعة ولأخواننا السنة أيضاً ، أن سموه متواجد مع الجميع يعاني ما يعانونه ، وأنه قريب لهم ، ولم يتمالك نفسه أمام خطورة الوضع وحجم المأساة ، إلا أنه تجاهل كل التحذيرات التي توجهت لسموه وأبا أن يرى أبناءه بعينه وهم قتلا في بيت الله ، لتنزف دموعه ويقول لهم هؤلاء .. أبنائي .
متابعة قراءة دماؤنا رخيصة ..