سنة الطاعون، سنة الهدامة، سنه الطبعة، سنة الرجيبية، محاولة اغتيال أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد جابر الصباح رحمه الله، تفجيرات المقاهي، خطف الطائرة الجابرية، الغزو العراقي الغاشم، فاجعة الجهراء،
وأخيرا انفجار مسجد الإمام الصادق .
و ما زالت الكويت شامخة
فكوارث حدثت، تفجيرات وقعت، فتنة مراد إيقاظها و لعن الله من أَيْقظها .
لكن لم تسمي كويتنا بلؤلؤة الخليج عبثا .
شهدت الكويت بالأمس كارثة بحق الأمة الإسلامية لا تمت لديننا الإسلامي بأي صلة .
حان الآن لنكثف البحث
والتحري عن الأسباب، طفح كيل أبناء الكويت الأوفياء، لنكشف بالمجهر و بالعدسة لهذه الكارثة الشنيعة، من المسؤول ما مسبباتها ما الذي حدث فعلا ؟!
الكويت اليوم تبكي دَماً على أبنائها و هم يتسابقون على بيعها لأعدائها .
الكويت اليوم تبكي على أبنائها و هم يتذمرون منها عند أعدائها !
الكويت اليوم تبكي على أبنائها حزنا وخوفا عليهم من عقوقهم لها لأنها على يقين بأنهم ميتون قبلها و سيدفنون في جوفها .
الكويت اليوم تبكي على أبنائها وهم قد أصبحوا أحزابا وشيعا ينفذون أجندات خارجية حاقدة تسيرهم مستقله جشعهم وجهلهم لنشر الفتنة والقتل بين أبنائها .
الكويت اليوم تبكي على أبنائها وهي تتذكر الماضي الجميل لأبنائها بتلاحمهم و تكاتفهم أيام الجوع و الفقر، و لما أفاضت -مافي جوفها- من خيرٍ ونعم، أصابهم الجشع و حب النفس ولتهوا بملذات الدنيا .
ولكن بكاء الكويت اليوم
أكثر حزنا وألما عندما رأت دموع إبنها البار سمو الأمير ذرفت خوفا على أبنائه ووطنه من الفتن .
و مع كل ذلك كويتنا كالأم الحنون تحمي أبنائها غاضة البصر عن قسوتهم و عقوقهم، تحميهم رغم مساوئ أبنائها
لله درك يا كويت تحملت الكثير الكثير ولازال عطاؤك يزيد ويزيد كل يوم بعد يوم رغم عقوق أبناؤك