كلنا يعرف أن المدعو «بيل غيتس» هو أغنى رجل في العالم، وكثيرا ما يردد البعض معلومة عن هذا الشخص بأنه قد تبرع بمبالغ من ثروته، وآخر ما يردده البعض أنه قد تبرع بمبلغ 40 مليار دولار للأعمال الإنسانية على حد قولهم.
ولا أعلم ما المقصود بالأعمال الإنسانية، فهذه الكلمة مطاطة وتندرج تحتها أشياء كثيرة لا تمت للإنسانية بشيء، ولكنني أحب أن أذكركم بأن السيد بيل هو مخترع كل البرامج الإلكترونية التي بيدكم حاليا، ويستطيع من خلالها تمرير ما يريد «غصب على خشم أهلكم».
بيل غيتس يتبرع- كما يشاع- للهروب من قانون الضرائب الذي يلزمه بدفع 30% من دخله كضريبة للدولة «رغما عن أنف الي خلفوه» حاله حال أي مواطن أميركي، لذلك فإنكم تشاهدونهم يلبسون ساعات من الذهب الخالص والمقتنيات الثمينة للهرب من الضريبة.
المصيبة أن هناك بعض الكويتيين حين يصدقون كذبة تبرع الغرب ينسون أو يتناسون تبرع سمو الشيخ سالم العلي بمبلغ 100 مليون دينار كويتي عن طيب خاطر وليس تهربا من قانون ضرائب، وأجزم بأنه لا يوجد شخص في الكويت لم يستفد من ذلك التبرع من خلال الزواج أو تسديد ديون أو فك عسر.
أهل الخير في الكويت كثيرون ويقدمون مساعداتهم لوجه الله تعالى دون أن يتخوفوا من قانون يفرض عليهم التبرع، ولو سمحت لي إدارة التحرير لذكر أسماء بعض تلك العوائل المتبرعة لكتبتها، ولكنهم لا يريدون الأجر إلا من رب العالمين.
أدام الله أهل الخير من أهل الكويت، ولا دام من يتبرع للهروب من قانون ضرائب بلده.