عرف العالم نموذجا من الحكومات في الوقت المعاصر وهي الحكومة التي تسمى باللغة الإنكليزية الـ Open ،Government أي «الحكومة الشفافة»، وهي التي تتعامل مع كل أمورها بمكاشفة ومصارحة عالية فورية وكاملة، وهو ما يجعلها شفافة إلى حد لا يمكن للاشاعات أن تنسب إليها شيئا أو تنتقص منها أمرا.
ولعل الحكومة الكويتية بحاجة ماسة الى أن تكون شفافة لمنع الاشاعات وتأثيرها السلبي، ولعله من الأهمية بمكان أن نورد بعض الاشاعات واللغط الدائر بين الناس في موضوعات معينة نأمل معها أن نسمع إيضاحات من الحكومة ومسؤوليها لتبديد تلك الاشاعات وتطمين الناس، وهذه التساؤلات عن الموضوعات التي يرغب الناس في سماع الحقيقة بشأنها من الحكومة هي:
متابعة قراءة الشفافية بدل الإشاعات
اليوم: 22 يونيو، 2015
العروبة المتعبة المتعبة
بعيدا عن الأدعية والتمنيات، إلى متى ستبقى الدول الخليجية القليلة السكان الثرية نقديا، والفقيرة حضاريا والضعيفة عسكريا، بمنأى أو في مأمن من احداث المنطقة ونيرانها الصديقة والعدوة، وتوحش جماعاتها الإرهابية، وصراعاتها الطائفية؟
لقد كانت الجبهة العربية ـ الإسرائيلية لسبعين عاما الجبهة الوحيدة الساخنة في المنطقة، ولكنها أصبحت اليوم الأكثر برودة، بعد ان أخذت منها الجبهات العربية – العربية الحرارة!
متابعة قراءة العروبة المتعبة المتعبة
لا للمصالحة.. نعم للمراجعة
الذين يعتقدون ان المعركة هي بين جماعة المعارضة والسلطة واهمون. فهؤلاء سواء من اجتهد منهم في تحليل الوضع العام، او اولئك الذين تعللوا في الفترة الاخيرة بكل شيء من اجل فك الحصار عنهم وانهاء معاناتهم السياسية. فأنا كنت وما ازال اعتبر ما يسمى بـ«المعارضة» الحالية جزءا من النظام، وأحد اهم اركانه الاصلية في قمع القوى الوطنية، ووقف عملية التنمية والتصدي للتقدم والتطور الاجتماعي والسياسي.
الحديث عن المصالحة بهذا الفهم ليس في محله، فقد تنهي هذه المصالحة المنشودة بشدة اليوم ازمة المعارضة الجديدة، وقد توفر جوا مريحا للسلطة، ولكنها لن تخدم الوضع العام، ولن تحقق ايا من الطموح الوطني المنشود. فالمعضلة الحقيقية هي بين السلطة والنظام الديموقراطي. اي بين السلطة والقوى الوطنية الديموقراطية. والمصالحة هنا او الهدنة موجودة او هي فرضت نفسها على الطرفين، وبالتالي لا داعي لها اصلا. فالسلطة مشغولة بتأديب وتهذيب من شق عصا الطاعة عنها من حلفائها واجزائها الرئيسيين. والقوى الوطنية الديموقراطية مقلمة الاظافر ومقيدة الاطراف بعد تحييدها وشلها من قبل السلطة وتحالفها القبلي الديني.
متابعة قراءة لا للمصالحة.. نعم للمراجعة