الشراكة في أكبر شركة قابضة
قامت أكبر شركة قابضة بالعالم وهي شركة Berkshire Hathaway وشركة 3G Capital بشراء شركة Heinz للكاتشب في سنة 2013، وتوفر الشركة الأولى الجزء الأكبر من رأس المال، بينما توفر الشركة الثانية الخبرة الإدارية وجزءاً أقل من رأس المال. وتعتبر هذه الشراكة عملية استثمار مميزة ومن أكبر صفقات الملكية الخاصة بقيمة 23 مليار دولار في تلك السنة. والشراكة في هذه الحالة تفيد الشركتين في النهاية، ويكون هناك استخدام أفضل لمهارات كل منهما. ولا تستطيع أي من الشركتين تحقيق حجم الفائدة نفسه لو تم شراؤها بشكل منفرد.
شراكة صناديق الريادة
تقوم شركات الريادة Venture Captial بالاستثمار في شركات التكنولوجيا في أولى مراحل تأسيسها. وهذه عملية خطرة، إذ إنه من المتوقع خسارة كامل رأس المال لنسبة %80 من الشركات الجديدة خلال أقل من خمس سنوات. لذلك، تقوم العديد من هذه الصناديق باستثمار جزء محدود لا يتعدى %30 من رأس المال والمشاركة مع بقية الصناديق الشبيهة حتى توزع المخاطر. ومن المهم، أيضاً، معرفة أن هذه الصناديق تجلب علاقات مهمة للاستثمارات اللاحقة في الشركة الناشئة. ومن الصعب جداً لأي شركة ناشئة المضي حتى مرحلة الإدراج في البورصة من دون مساعدة هذه الشركات في مختلف مراحل عمل الشركة.
الضرر من عدم الشراكة
هناك العديد من المهارات والعلاقات التي يحتاجها المستثمر لإنجاح صفقاته. ولا يوجد أي مستثمر يملك كل العلاقات أو كل الأموال. ومن الخطر جداً استثمار كل المبلغ في شركة واحدة وامتلاكها بالكامل، لأن الحمل كله سيكون على كاهل المستثمر الوحيد. ويضطر المستثمر إلى أن يجدّف وحيداً وسيكون الجهد مضاعفاً بسبب علاقاته المحدودة. والمخاطرة الأكبر تكون في عدم التعلم والاستفادة من المستثمرين الآخرين الذين يقدمون فائدة وخبرات تتعدى رأس المال. وقال John D. Rockefeller أكبر مالك لشركة Standard Oil إنه يفضّل امتلاك نسبة %1 من شركة قيمتها 100 مليون دولار على أن يمتلك %100 من شركة قيمتها 1 مليون دولار.
التوصية
يجب على مديري الاستثمار النظر إلى الشراكات على أنها فرصة للتعلم وزيادة المعرفة والمعلومات لاتخاذ قرارات أفضل. ويجب وضع أنظمة داخل الشركات الاستثمارية للتشارك مع الشركات الأخرى وبناء علاقات استراتيجية تفيد الجميع على المدى الطويل.