حارس الباب ، عامل النظافه ، نادل المطعم ..
و غيرهم لا يحتاجون منك مالاً فـ عملهم رغم قِلة عائده المادي
يمنحهم ما يكفي ليسدوا به جوع أطفالهم ..
هم يريدون منك إبتسامة رضى ، معامله جيّده و أن تكفيهم
شَرَّك ، لا شيء أكثر من ذلك ..
هذا البترول الآيل لِـ النضوب و تدهور الأسعار إن لم ينضب
يجب أن يكون لنا درساً أننا قد نُصبح فُقراء في لحظه ..
فما هو شعورنا عندها عندما نكون مكان هؤلاء البُسطاء
و نحنُ نرى أخلاق السوء تُحاصرنا في أعمالنا ..
سقف أخلاق الناس بدأ في الإنخفاض و مُلامسة القاع ،
أصبحنا جشعين و شرسين في كُل شيء حتى في تعاملنا
مع عامل لم يفعل شيئاً سوى أنه سقط منه إناء أو نسي
إلقاء التحيه صباحاً علينا عند مرورنا من الباب ،
المُعامله الحسنه أساس ديننا الكريم ، و العالم الغربي
المُنْحَل دينياً أصبح مضرب مثل في تعاملاته الإنسانيه مع
العاملين ، نحنُ هنا نكتب كثيراً عن أننا شعوب محافظه لكننا
ننسى أن المُحافظه ليست حجاباً ترتديه إمرأه بل أخلاقاً و
تعاملات تسري على كُل شيء نعيشه و نتعايش معه ، واقعنا
يحتاج الكثير من التغيير ، المدرسه لم تعد بيئه صالحه
للتعليم و التربيه ، يبدو أننا أصبحنا بلا ذاكره و ننسى أن
أجدادنا كانوا يصارعون الموت في البحار و القفار بحثاً عن
الزاد ، لن يُعجبنا أن يتعامل معهم الهنود و أهل الشام و
العراق كما أصبحنا نتعامل معهم اليوم ..