تشرفنا نحن في رابطة رواسي (الرابطة الوطنية للأمن الأسري) قبل أيام بلقاء السيد وزير الإسكان ياسر أبل ضمن فعالية مقامة في الجمعية الثقافية النسائية ضمن حملة «إنصاف» والتي تهتم بحقوق المواطنات الكويتيات المتزوجات بغير كويتي، وجميل جدا ان نرى ذلك التواصل بين أعضاء الحكومة ممثلة بالوزير الفاضل وأخواته الكويتيات، فقط للاستماع لما يعانينه من مشاكل في السكن وصعوبات في الحياة، وبالفعل من خلال اللقاء تبين لنا أن تلك الفئة من أخواتنا الكويتيات مهمشة ومنسية تماما على الرغم من معاناتهن المستمرة، ولم يكن هن فحسب من يعانين من التهميش، فلقد تبين كذلك ان كل امرأة كويتية متزوجة بغير كويتي او تعدت سن الزواج أو أرملة أو مطلقة كذلك قد انضمت لتلك الفئة المنسية في الحق الإسكاني.
وخلال اللقاء استمع الوزير للعديد من المشاكل لديهن ووعد بإيجاد صورة متكاملة وشاملة تعطي كل ذي حق حقه، وبيّن كذلك ان هناك تعاونا ممتازا بين الوزارة وبين السلطة التشريعية في المجلس، ولكن القصور يأتي عادة من الخلل الموجود في قوانين الرعاية السكنية، لذلك اقترحت رابطة رواسي في تقريرها المفصل لمعالي الوزير العديد من النقاط المهمة والمطلوب تعديلها حتى تحصل المواطنة الكويتية على حقها الإسكاني كاملا دون نقصان، وكلنا أمل في السيد الوزير أن تقوم الوزارة ممثلة بشخصه الكريم بحمل زمام المبادرة في تعديل تلك القوانين القاصرة والتي بخست المواطنة الكويتية حقها طويلا، وان تعديل قيمة قرض المرأة من 45 ألفا ومساواته بقرض الرجل 70 ألفا وإلغاء شرط المساحة وحصره في 100 متر مربع فقط هو مبادرة خير على تعديل ذلك الخلل الموجود بالقوانين التعجيزية للمرأة، ونحن جميعا في انتظار تعديل ما تبقى من قوانين الإسكان الخاصة بالمرأة المذكورة في تقرير «رواسي»، مثل تعديل وثيقة السكن بالنسبة للمواطنة وحفظ حقها في التملك بعد الانفصال، وكذلك ايجاد حل جذري وواقعي لفئة الكويتيات اللاتي حصلن على بيوت شعبية بصفة الإيجار لسنوات عديدة دون تملكها أيضا، ودمج فئات المرأة جميعها ضمن المجتمع وعدم فصلها في أي مشروع سكني لما له من أضرار نفسية واجتماعية، وكذلك حق توريث سكن المرأة المتزوجة بغير كويتي لأولادها بعد وفاتها، وغيرها من التعديلات الضرورية والمهمة، وبالتالي يتم إنصاف المواطنة الكويتية على أكمل وجه، ختاما كل الشكر لمعالي الوزير ياسر ابل على اهتمامه بإنصاف المواطنة وكذلك الشكر موصول للاخوات في الجمعية الثقافية النسائية على جهودهن الطيبة بتنظيم تلك الفعاليات ، ودمتم بخير.