بعد فوز بلاتر بكرسي رئاسة الفيفا بدأت تشتعل الأوضاع منذ بداية عمليات القاء القبض على الأعضاء بقضية الرشاوي و التي تم دفعها لجعل الفوز من نصيب قطر و روسيا باستضافة دورة كأس العالم كما يدعي البعض ، و بيوم و ليلة استقال بلاتر نتيجة ضغوط سياسية و الواضح أن الضغوط من الدول الأوروبية .
علي بن الحسين بعد انسحابه و استيائه من بعض الدول لعدم وقوفها معه و إعطاء أصواتها لبلاتر شن هجمة إعلامية على من وقف ضده ، ” إن لم تكن معي فأنت ضدي ” ، هذا هو الإيمان بالديموقراطية بالنسبة لرجل حضاري يخوض انتخابات بدعم أوروبي المفروض أنه يؤمن ” بالديموقراطية ” ، حيث كان الاستياء الأكبر تحديدا من رئيس الاتحاد الأولمبي الآسيوي ، الشيخ أحمد الفهد الأحمد الجابر الصباح ، نعم تعمدت أن أكتب الاسم كاملا و لو كان بحوزتي بيانات أكثر للشيخ أحمد الفهد لوضعتها باصطفاف بين السطور ، حتى يعلم بعض الأميين مكانة هذا الرجل حينما يحمل اسم دولة لها كيانها و احترامها بين الدول ، أنا لا أتكلم عن الشيخ أحمد الفهد السياسي و لا أريد أن أتطرق إلى أمور أخرى ، و انما اتحدث عن شيخ ولد شيخ ولد شيخ ولد شيخ حتى يعلم بعض الجهلة عن من يتحدثون و ليعلموا أن هذا الرجل يمثل وطن و أبناء وطن ، فكما يقول المثل الكويتي ( أنا و أخوي على ولد عمي و أنا و ولد عمي على الغريب ) .
خرج شاعر سطر أسوأ معاني الكلمات ضد دول الخليج و حاول أن يدس السم بالعسل حينما امتدح بعض دول الخليج و أساء للبعض الآخر ، و امتدح طاغية و أثنى على بعض الأقاويل له ، و كاد أن يجعل منه بطل قومي و يبني له تمثال يضرب فيه المثل في النخوة و الشجاعة ، و لم يعلم أن دول الخليج جميعها فتحت أبواب منازل مواطنيها للشعب الكويتي أثناء الغزو الغاشم ، لم يعلم أن الشعب الكويتي هو الشعب المحبوب في دول الخليج ، لم يعلم أن الكويت هي الدولة التي لولا رضاها لم ترضى دول الخليج عن بعض الدول ( و العلم بين ضلوعك ) ، لا أريد أن أذكر إنجازات الكويت و المنح التي قدمتها و المشاريع التي تكفلت بها حتى لا ينتابني شعور التكبر و الجبروت كما يفعل البعض .
إن الكويت هي بلد الديموقراطية و بلد الرأي و الرأي الآخر ، بلد السياسة التي تفتقر لها أكثر الدول في زمننا هذا و أولهم أنت و من معك ، إن دعم الشيخ أحمد الفهد أتى لمصلحة دولة عربية شقيقة و الجميع يعلم بذلك ، فأين أنت من مصلحة الدول العربية ، أم أن المصلحة الشخصية أبديتها على المصلحة العربية المشتركة ؟
لا أريد أن أطيل و أعطيك أكبر من حجمك ، و لكن أهديك أبيات من قصيدة كانت موجهة لبطلك المقبور و يبدو أن التاريخ يعيد نفسه ، فالطيور على أشكالها تقع .
حنا العرب يا مدعين العروبة
و حنا أهل التوحيد و انتم له أجناب
و حنا شروق المجد و انتم غروبه
و حنا أهل التاريخ و أنتم به أغراب