مع الأسف الشديد، لمواجهة الموقف الحرج والمحرج، الذي يواجهه وزير النفط علي العمير، فقد هبط بمستوى النقاش والحوار إلى توجيه الاتهامات والسب والشتم، حيث جاء في بيانه، رداً على منتقديه، وصفه لهم بأنهم قد ارتعدت فرائصهم خوفاً على مصالحهم، وأن الأقلام المسمومة والألسنة الموبوءة تدافعت لتوجيه التهم إليه بأنه يعمل وفق أجندة حزبية وأغراض انتخابية.
وبالنسبة لي شخصياً، لم يقصر الوزير، والذين انتقدوه، على ما أعلم، هم موسى معرفي ومحمد حمود الهاجري وشخصي المتواضع، وبالنسبة لي، فقد زاد جرعة الانتقاد، قائلاً بأن ما سطره النيباري عني كذب بكذب، وأن ما ذكرته في مقالي (الطليعة و«الجريدة» الأربعاء الماضي) عن طلبه تبعية مستشفى الأحمدي وترشيح 43 من جماعته لمجالس الإدارات هو كذب.
وفي تعليقي على كلام الوزير العمير وادعاءاته لن أتهمه بالكذب والمراوغة، ولكني سأترك الحقائق تتكلم. متابعة قراءة رداً على ادعاءاته ومحاولته قلب الحقائق: العمير… مراوغ… مضلل ويوزع الاتهامات
اليوم: 3 يونيو، 2015
ما يفيد
تشدقكم بعبارات الوحدة الوطنية وبعض صور التلاحم بين أطياف المجتمع في المناسبات لن يغير من الواقع أي شيء، فبعض اللقطات والعبارات التي تقال في يوم أو يومين لن تغير من واقع يغرس طوال سنوات في النفوس والعقول. فكيف سيقتنع من درس وكبر وتعلم على مبدأ الكره ورفض المختلف بل محاربته طوال حياته، بأن عليه أن يحب ذلك المختلف ويتعايش معه بعبارة ترد في مناسبة لحظية أو بصورة تنشر كرد فعل على حدث معين، في وقت يستمر فيه نشر الكراهية عبر كل وسيلة ممكنة؛ بيت ومدرسة ومسجد وتلفزيون وصحافة وكل ما تقع عليه الأعين؟ لنأخذ الكويت مثالا دون بقية الدول المحيطة، وهي الدولة التي بناها الجميع بمختلف معتقداتهم سواء كانت معتقدات إسلامية أو غيرها من أديان وعقائد، وانظروا كيف تتحدث المناهج عن الكره وتأصيل الفكرة الواحدة دون سواها، وكل ما يختلف معها كافر والكافر يحارب ويقتل، وانظروا للمساجد وكيف تزخر دروسها بالتصيد على المذاهب الأخرى وتستهزئ بكل ما هو مختلف، واسمعوا ما يثار في القنوات من حوارات أساسها تأجيج الخلافات بين المعتقدات، فماذا تتوقعون أن تكون النتيجة من كل ما يثار؟ حتى إن لم تصل إلى القتل والحرب الجسدية إلى الآن فإنها حتما ستصل إلى ذلك في يوم ما، فنحن نسير في ذلك الطريق دون توقف أو تراجع. انظروا لما حدث في سورية والعراق والبحرين واليمن ومواقف الكويتيين المتفاوتة منها، وانقسامهم الحاد حتى في قضايا يجب ألا تعرف سوى التعاطف والرأفة لتعلموا واقعنا جيدا، وكيف أن الكراهية التي زرعتها الدولة وما زالت تعززها تعيش في النفوس. في عالمنا العربي أكثر من 100 قناة تلفزيونية دينية ما بين تلك المخصصة للأطفال وغيرها للكبار، وكلها تصبو إلى هدف واحد وهو إثبات أن معتقدها هو الصحيح، وبقية المذاهب والأديان على خطأ، لدرجة أصبحت فيها النظرة إلى صاحب المذهب أو الدين المختلف مشابهة لنظرتنا إلى مدمن المخدرات الذي يجب أن نبتعد عنه وننبذه، ولن تتغير هذه الحال أبدا، فالقارب الذي ما زلنا نزيد في ثقوبه لن تمنعه عبارة "كلنا في قارب واحد" من الغرق. إن كنا فعلا نريد محو ما صنعناه على مدار أكثر من 30 عاما فلابد من نسف كل ما تحويه مناهجنا بالمقام الأول، وإعادة تقديم الدروس على أساس واحد دون سواه، وهو أن الاختلاف طبيعي ولا توجد حقيقة مطلقة، بل هناك اجتهادات للوصول إلى الحقيقة، وأن اتباع رأي مذهب أو عقيدة أو دين دون الآخر أمر لا بأس به، وأن الإنسانية لا علاقة لها مطلقا بأفكار الناس بل بأساليب تعاملهم مع بعضهم بعضا. لن يجدي غير هذا الحل شيئاً أبدا، ولن نتمكن من الاستمرار في التعايش وفق الحد الأدنى ما لم نغير ونتغير، أما الصور والعبارات في المناسبات فلن تتمكن أبدا من تغيير ما في النفوس.
الانتقام الشخصي
بعلم الحكومة أو بجهلها، وقعت الكويت عام 1982 في أزمة المناخ. وعلى الرغم من مرور 33 عاماً على تلك المأساة أو الملهاة، فلا تزال شرائح كبيرة من المواطنين، وأسرهم، تعاني من تبعات تلك الأزمة. والواضح أن تحالفات أو صراعات «شخصية» تمنع وضع نهاية لمأساة هؤلاء وإغلاق الملف.
لا شك في أن من دخل أزمة سوق المناخ، واحترقت أصابعه فيه، لا يلوم إلا نفسه. ولكن من غير العدل بعد 33 عاماً أن نجد مئات المواطنين الذين تورطوا، كغيرهم، في ذلك السوق لا يزالون غير قادرين على السفر والحركة أو العمل، بسبب شروط سداد مجحفة. ولا اعتقد أنه لا يزال هناك من بإمكانه سداد ما عليه ولم يقم بذلك حتى الآن، راضياً بكل المعاناة والبهدلة في مباني المحاكم وأروقة لجان تسوية المديونيات، وروح وتعال لمئات المرات، لكي نعفو عنه الآن.
متابعة قراءة الانتقام الشخصي
الهدر الحكومي إلى متى؟
استمرار سياسة الهدر الحكومي للمال العام والطاقة في وسط ازمة انخفاض اسعار النفط أمر لا يقبله عقل ولا منطق.. لقد شهدت بعض مناطق الكويت انقطاعاً للكهرباء على الرغم من ان الحرارة لم ترتفع إلى الآن للمعدلات المعتادة في كل عام صيفا.
متابعة قراءة الهدر الحكومي إلى متى؟
حذار التقليد.. إحنا غير!
التفجيرات في مساجد الشيعة بالمملكة العربية السعودية مظهر آخر للتصعيد الطائفي، الذي طغى على كل شيء في المنطقة.
نحن الآن، للأسف الشديد، في حرب طائفية مدمرة، خسارتنا فيها جميعاً حتمية، لأن المعارك ليس فيها رابح، الكل يخسر، ويجلب الدمار على نفسه، وهذا مصير مَن يُشعل النار في بيته.
الخطاب السياسي الجديد في نبذه للطائفية، بعد هذه الحوادث، جاء متأخراً جداً، علاوة على أنه لم يكن بالمستوى المطلوب.
متابعة قراءة حذار التقليد.. إحنا غير!