ها قد إنتهى العزاء بِـ فقيد الكويت جاسم الخرافي ، و عاد المُعزون إلى بيوتهم و أعمالهم ، و سَجّل التاريخ كُل ما قام به الفقيد من أجل دعم بلاده في كُل مكان إقتصادياً و سياسياً ، كان رجل الأزمات كان الوحيد القادر على تهدئة النفوس و التواصل بين الحكومه و المعارضه بين الشارع و ولي الأمر كان يُسدد و يُقارب ، بعد كُل ما سبق ..
الشهر: مايو 2015
«كامب ديفيد».. ضمانات خجولة..!
يبدو أن دول الخليج لم ترجع من قمة كامب ديفيد بضمانات لأمنها وعلاقاتها الاستراتيجية بشكل كافٍ، وربما رجعت بالتزامات من جانبها، تحدد الدور المطلوب منها في المرحلة المقبلة، وهذا من شأنه أن يعزز المخاوف الخليجية، لا أن يبددها، خصوصا أن البيان الختامي للقمة استعمل كلمة «إمكانية» عند حديثه عن استخدام القوة العسكرية للدفاع عن أمن دول مجلس التعاون!
من الواضح أن أميركا تسعى إلى رسم المطلوب خليجيا قبل توقيع الاتفاق النهائي مع إيران في يونيو المقبل، وهذا الدور قد يصب في نهاية المطاف في مصلحة الجانب الإيراني، ويعزز دوره كقوة إقليمية تقود المنطقة، وكحليف استراتيجي محتمل للولايات المتحدة، وهذا قد يجعل لإيران أولوية على الخليج في العلاقة بالولايات المتحدة، فإذا كانت إسرائيل لها الأولوية في العلاقات الأميركية، تأتي بعدها الدول الأوروبية، ثم دول الخليج، فبعد أن يتم توقيع الاتفاق الايراني ـ الأميركي، ربما تحل إيران محل دول الخليج في سلّم أولويات العلاقات الاميركية!
تاريخ الفساد في الكويت
لم يخل تاريخ الكويت، كغيرها من الدول المتخلفة، من الفساد السياسي، والمالي بالذات، حتى عندما كانت أوضاعها المالية متواضعة. فهناك قصة «حمال باشا» أو عقد مناولة اعمال التحميل والتنزيل في ميناء الكويت، وقبل ظهور النفط بعقود. وفضيحة قيام عدد من المتنفذين باستقطاع مساحات كبيرة من أراضي الدولة لحسابهم الخاص. كما يروى أن البعض خاطب الحاكم في فترة ما لعزل المسؤول عن «برجة الماي»، أو خزان المياه العذبة، لفساده! وكيف أن الشيخ قال لهم إنه يعرف عن سرقاته، ولكنه متمسك به لأنه توقف عن السرقة، بعد ان شبع. وأن تعيين شخص «جائع» جديد مكانه، يعني قيام هذا الأخير بالبدء في السرقة!
المطلوب استقالة الوزير العمير أو إقالته
يبدو أن قدر الكويت، هو مراكمة الأزمات، فهي بدلاً من حلّ أزمات غارقة فيها، تمضي في دخول أزمات جديدة، لتضاعف رصيد الأزمات المتراكمة.
لكن الأزمة الأخيرة، والتي مازالت مشتعلة، هي أزمة وزير النفط الفاضل علي العمير، مع المؤسسات الموكل إليها إدارة القطاع.
الدكتور علي العمير رجل فاضل ودود وبشوش وهادئ ومتواضع، ولكن المسألة التي نحن بصددها لا تتعلق بصفاته الشخصية، بل بأدائه في إدارة القطاع، حيث للأسف الشديد لم يحالفه التوفيق، بل إن تصرّفاته وتعامله مع القطاع قد ينطبق عليها وصف “الكارثي”، ويمكن أن تصنَّف على أنها انحراف بالسلطة، واستخدامها لأغراض سياسية وشخصية، تحت ذريعة أن مجلس إدارة المؤسسة غير متعاون معه، وبفهم خاطئ أن الوزير له صلاحيات تكاد تكون مطلقة في إدارة القطاع، بسلطة فردية، وهو ما يُخالف كل أصول الإدارة… فحتى الشركات الصغيرة لها مجلس إدارة يكون له رأي في شؤونها. متابعة قراءة المطلوب استقالة الوزير العمير أو إقالته
مسألة السيادة في سحب الجنسية
جاء الحكم الأخير للمحكمة الإدارية بإعادة الجنسية للنائب السابق عبدالله البرغش وعائلته ليعيد الجدل مجدداً حول علاقة الجنسية بمسألة السيادة. كما جاء الحكم ليثبت حقاً أصيلاً للقضاء في النظر بالقضايا الحقوقية وأهمها قضية الحق في الجنسية.
موضوع الجنسية ثابت في المنطق الحقوقي، ولا ينبغي له أن يعالج بالمنطق السيادي، وإعطاء الحكومة حقاً مطلقاً لا مراجعة قضائية بعده، فتسحب الجنسية ممن تشاء دون حتى الإفصاح عن السبب.
عندما تغيب الهيبة
نشرت الزميلة جريدة «الجريدة» يوم الاحد 24 مايو الجاري تحقيقا في صفحتها الاولى عن الغش في الهيئة العامة للقوى العاملة، وكشفت عن أن هناك 25 ألف مواطن في القطاع الخاص لديهم أذونات عمل في مقابل 24 ألفا بلا أذونات عمل يستفيدون من برنامج دعم العمالة الوطنية ولم تتخذ الحكومة أي اجراء ضد من لم يسجل املا في تسجيلهم قبل 9 اغسطس حيث سيتم وقف الدعم عنهم.
متابعة قراءة عندما تغيب الهيبة
قصة أحمد
المشهد الأول: أحمد في المدرسة أحمد يبلغ من العمر عشرة أعوام عاد للمدرسة بعد الإجازة الصيفية ليستلم جدوله الدراسي، وكان كالآتي: دين– عربي– حساب- فرصة– اجتماعيات– علوم– موسيقى– إنكليزي. وبدأت حصة الدين التي يدرسها الأستاذ مصطفى ليقدم فيها الأستاذ بعد التحية جرعات من الدعوة للدين والتشجيع على الصلاة في المساجد، وعدم تفويت الفرصة أبدا، مشجعا طلبته ومن بينهم أحمد على الصلاة في المسجد والاستماع للدروس الدينية التي تقام هناك، وما في ذلك من أجر وحسنات في ميزان الأعمال. المشهد الثاني: شغف أحمد تحمس أحمد وبعض التلاميذ وباتوا يرتادون المساجد دائما داخل المدرسة وخارجها، يصلّون ويتلقون الدروس الدينية المتنوعة طمعا في الأجر والثواب، فتارة يسمع عن أحكام الصلاة، وأخرى عن فضل الصيام، ومرة عن نعمة الإسلام، وأخرى عن محاولة الكفار طمس الدين، فتعلق أحمد بالأمور الدينية، وكبر معها واستمر في تلقي علومها من شيوخ المساجد إبراهيم ويوسف ومحمد وأساتذة الدين المتعاقبين مصطفى وأسامة وناصر ويعقوب، وباتت القنوات الدينية عبر التلفاز هي قنواته المحببة التي يتابع ما يبث عبرها بشغف ليتلعم عن الإسلام ومذاهبه وفروعه، ويبحث عن الفرقة الناجية وكيفية التعاطي مع الأديان والمذاهب الأخرى. المشهد الثالث: ضيق أحمد وبات يناقش زملاءه ممن يختلفون معه في المذهب، ويحاول أن يقنعهم بصواب مذهبه وفساد مذاهبهم، وينظر للأديان الأخرى بازدراء وسخرية وغضب أحيانا، فكيف لقوم أن يعبدوا البقر أو النار، وكيف لآخرين أن يرتضوا غير الإسلام دينا؟ وأصبحت القنوات والكتب والمناهج وكل ما هو مرتبط بالدين من حوله يحثه على اتجاه واحد، وهو نشر الدعوة والجهاد في سبيل الله، وهي أعظم درجات الإسلام كما علمه أساتذته وشيوخه وقنواته. بات أحمد يشعر بالضيق مما يدور حوله، فالمبتعدون عن الإسلام الصحيح بنظره كثر، سواء من جيرانه أو حتى الدول المحيطة به، وكان يعبر عن هذا الضيق لكل من حوله، وكانوا يبادلونه الشعور بالضيق وضرورة العمل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها السليم، مستعينين بكل القصص والروايات المحفزة لإعلاء الدين الصحيح، وضرورة محاربة من يدعو لغير ذلك، فإما أن يعودوا إلى الدين الصحيح أو أن يستشهد دون ذلك فيحظى بالنعيم ويخلد فيه. المشهد الرابع: قرار أحمد وبالفعل لم يجد أحمد بداً من التحرك ضد كل ما يخالف معتقداته، فبات يحاربهم بلسانه وبقلبه، ولم يكتف بأضعف الإيمان، فهو يريد أن يحارب المنكر بشكل أكبر، ولابد من استخدام يده فانضوى تحت لواء بعض رفاقه ليحارب الخارجين عن الملة بيده إلى أن جاء اليوم الموعود ليتجه إلى مدينة مجاورة لمدينته تنتهج منهجا عقائديا آخر، وبحث عن أكبر مكان يجتمع فيه أهلها ليفجر نفسه بينهم، ويسقط أكثر عدد منهم، وعلى وجهه ابتسامة رضا وفي قلبه فرح كبير بالشهادة. المشهد الأخير: قناة دينية تبث قناة أحمد الدينية المفضلة برنامجا على الهواء مباشرة يظهر فيه كل الشيوخ والأساتذة الذين تتلمذ على أيديهم أحمد، الشيخ إبراهيم والشيخ يوسف والشيخ محمد والأستاذ مصطفى والأستاذ أسامة والأستاذ ناصر والأستاذ يعقوب منددين بالإرهاب، وفي أعلى الشاشة تظهر صورة أحمد تغطيها علامة X. خارج نطاق التغطية: نصيحة لكل مهتم بالشأن السياسي في الكويت، أي تحليل سياسي يكتبه "بوعمر" خذوا عكسه تماما، فعكس ما يكتب هو الصحيح دائما.
الكويت لؤلؤة الخليج
نعم لقد تطورت دُول الخليج و أصبحت تسبق الكويت لؤلؤة الخليج في تطوير الإسمنت و الإسفلت ، صنعوا حضاره من جماد لم تصل لها الكويت ، لكن لا أحد يستطيع أن يسبق الكويت في جمال هوائها و عشق جميع من عاش على ترابها لها ، وطن حيّ وطن رغم إنقلاب الحياة في ٢/٨/١٩٩٠ إلا أنه إستطاع أن يعود لِـ الحياة ، وطن رغم كُل الإختلافات الكبيره سياسياً إلاّ أنه مُتماسك ، يرى لِـ الإختلاف حد لا يتجاوزه و هو الكويت ، الكويت جميله بِـ جمال أرواح ساكنيها ، أعراسهم أحزانهم تكشف لك لماذا الكويت جميله ، ليس كُل شيء ناطحة سحاب ، هناك ما هو أهم ، الإنسان الذي يسكن ناطحة السحاب ، زيارتك للدوائر الحكوميه في الكويت رغم البيروقراطيه الموجوده إلا أن الوجوه البشوشه و التي تحاول أن تساعدك بِـ شتى السُبل تُخفف وطأة البيروقراطيه على نفسك عندما ترى الكُل يُريد مساعدتك ، الكويت جميله بِـ البشر لا بِـ جمال الحجر ، لذلك سنبقى نُحِب الكويت كما هي دون زخرفه تُغير من بساطتها ، حتى لو كانت الدوحه و دبي هما الأجمل ستبقى الكويت الأكثر أَنْسَنَه ، الوفاء لِـ الكويت لا يعني كُره الآخر ، الوفاء لِـ الكويت دفع للآخر لِـ يكون مثلها فقط ، الكويت جميله حتى و إن كتب البعض “كتابات يأس” هم يكتبون بحثاً عن قارىء فقط ، الكويت بِـ خير و ستكون بِـ خير دائماً إن شاءالله ..
الدواعش
عانت أمتنا العربية والإسلامية منذ قيام تنظيم داعش العديد من الأزمات والاضطرابات على مستوى أمن دولها واستقرارها وبات التنظيم يشكّل جرحاً غائراً في جسد الأمة استطاع الأعداء من خلاله أن ينفثوا فيه سمومهم وينخروا في لُحمتهم الوطنية حتى تمكنوا من تفريق صفهم والقضاء على آمال توحدهم ولم شملهم !!
خطورة هذا التنظيم الإرهابي تكمن في أنهم يوظفون إمكانياتهم اللامحدودة والتي بات من الواضح أنها تأتي من قبل دول ومنظمات لها مصالح كبيرة في تأجيج الحرب في المنطقة ووأد أي ثورة شريفة تقوم بها الشعوب الثائرة على ظلم وطائفية حكامها ولا سيما في سوريا والعراق، هذا التنظيم المارق يسوّق وببراعة متناهية فكره الفاسد بين عقول الشباب المغرر بهم ويزيّف الحقائق أمام أعين معتنقي فكره لتوسيع قاعدته وتنفيذ أهداف مؤسسيه الذين يسعون بكل ما يملكون لحماية سلاطين وطغاة الظلم في العديد من دولنا العربية !!
متابعة قراءة الدواعش
الأخطر من جريمة القديح!
بعض ردود الأفعال والتصريحات والتغريدات حتى التغطيات الإعلامية لعملية تفجير مسجد الإمام علي (ع) بمنطقة القديح بالمملكة العربية السعودية كانت أخطر وأكثر خباثة من ذلك الفعل الإرهابي نفسه، ومصدر الخطورة هنا أن تلك المرجعيات التي استقبلت تلك الفعلة الإجرامية إما بالشماتة أو إبداء الفرح أو محاولة التضليل الإعلامي والتحريف المتعمد أو حتى اعتبارها انتقاماً لما يحدث لأهل السنّة في العراق، تمثل من يزعمون أنهم مشايخ دين أو رموز سياسية أو محللون استراتيجيون ناهيك عن صحافة السوء والفتنة.
فاجعة القديح الدامية بكل بساطة تمثلت باقتحام انتحاري فجّر نفسه وسط جموع المصلين في صلاة الجمعة، وفي مسجد يحمل اسم الإمام علي (ع) فحوّل أجساد الراكعين إلى أشلاء مضرجة بالدماء، ولم يسلم من ذلك حتى الطفل دون العاشرة من العمر، وتبنتها رسمياً جماعة “داعش” الإرهابية، وشخصت السلطات الرسمية في المملكة هوية المجرم، وألقت القبض على مجموعة من الخلية التي نفذت الجريمة.
متابعة قراءة الأخطر من جريمة القديح!