هناك أماكن محددة لكل من يريد متابعة أمر ما فحين تريد متابعة مباراة رياضية فإن عليك الذهاب الى استاد رياضي لمشاهدتهم وقد يقول أحدكم إنه يمكنه أن يشاهدها عن طريق التلفزيون «وكأنه صايدني» لذلك أقول له بشوف مباراة كرة يد أو سلة يا «فالح».
ولو قسنا أمر الأماكن على كل أمور الحياة فستجد أن المنطق والعقل يقودنا الى البحث عن الأماكن المناسبة لما نبحث عنه فمن غير المعقول أن تبحث عن «الفقع» في ملعب كرة قدم لأنه مخضر دائما لأنك ستجد أن اللاعبين قد جمعوه قبلك.
عندما تريد أن تشاهد الإعلاميين ومن كل التخصصات فإنك ستذهب الى اماكن عملهم فالصحافي في مطبوعته والمسرحي في مسرحه والموسيقي في الاستديو ولكن هناك مكان واحد كثيرا ما ستجدهم فيه ويتحدثون معك ببساطتهم ودون أي رتوش.
مكتب وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة الشيخ فهد مبارك العبدالله يطبق سياسة الباب المفتوح للجميع وستجد المكتب مزدحما بأهل الإعلام ومن جميع التخصصات وهم يتحدثون بجو أسري وكأن مكتب أبو مبارك هو المكان الوحيد الذي يلتقي به أهل الإعلام.
لقد تعودنا أن نشاهد تكريم واحتواء المسؤولين للإعلاميين ولكن ما تشاهده في مكتب وكيل الإذاعة هو العكس وستجد الإعلاميين هم من يكرمون الشيخ فهد وهذا دليل على احترامهم وحبهم وتقديرهم له والدليل الأكبر على نجاحه فوز قطاع الإذاعة بأربع جوائز ذهبية في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون قبل أيام في تونس.
أدام الله الرجال الذين فتحوا قلوبهم ومكاتبهم للناس وقضاء حوائجهم ولا دام من أغلق بابه ليبين للناس أنه مهم جدا.