تزايد مؤخراً احتمال وصول إرهابيي «داعش» إلى مدينة تدمر السورية التاريخية، وتفجير آثارها، مثلما فعلوا بآثار العراق، وقبلها بآثار معلولا، ووادي النصارى، وهي آثار لا يمكن تعويضها.
يمكن أن نصف «داعش» بما نشاء، ولكن التنظيم لم يخرج، وبشكل يدعو إلى الدهشة، قيد أنملة عما ورد في الكتب، بل يبدو واضحا حرص قادته على الالتزام حرفيا بالنصوص. وبالتالي يمكن القول إن هذه الشراسة في التعامل مع العلم والثقافة ليس بالأمر الجديد، فقد تكرر ما يماثله طوال التاريخ. ولو استعرضنا أمثلة قليلة لما تعرض له بعض كبار مثقفي العرب والمسلمين على يد الخلفاء المسلمين لوجدنا تفسيراً لما نراه الآن من غلو وتشدّد من هذه الجماعة أو تلك. متابعة قراءة جلد وحرق العلماء!
اليوم: 18 مايو، 2015
انقسام العمل الشعبي
نشرت الصحف المحلية خبر تفجر الخلافات داخل تنظيم العمل الشعبي «حشد» الى العلن مع اعلان مجموعة من الاعضاء والمقربين من رئيس مجلس الامة الاسبق احمد السعدون استقالة جماعية من التنظيم على حساباتهم في تويتر، وذكر الاعضاء المستقيلون في خطابهم الى الامين العام لحشد النائب السابق مسلم البراك انهم لا يرغبون في الاستمرار في عضوية حشد (حركة العمل الشعبي).
لا نعرف طبيعة الخلاف الفكري او الشخصي بين رفاق الامس الذين لعبوا دورا كبيرا في حشد الشارع في السنوات الاخيرة.
متابعة قراءة انقسام العمل الشعبي
صلحوا الأساس
أي مراقب، ولو بشكل عابر، للاوضاع السياسية هنا لا يملك إلا ان يلاحظ بان هناك فراغا كبيرا في الطرح السياسي للجماعات والاطراف السياسية. ومن لديه منها شيء يملأ به بعض الفراغ، فان ما لديه لا يعدو ان يكون عبثا بالمبادئ وتحريفا للوقائع. فقط «التُبع» والهائمون خلف القيادات الوهمية والبطولات العديمة هم من يرون في الطرح الحالي فائدة، وفي الشعارات برامج رائدة، وفي الاتهامات حقائق لا تقبل النقض.
منذ ان بدأ البعض حملته للاطاحة بالحكومة، او بالشيخ ناصر المحمد بالذات، كتبنا ورددنا ان المطلوب تغيير النهج والرؤى وليس الاشخاص والافراد. وبعد مماطلة وتردد طويلين اضطر البعض الى طرح التغيير السياسي، وعمد الى النقد الجانبي بالطبع للاوضاع بدلا من شخص رئيس الحكومة. لكن بقي الوضع العام والشعارات الاساسية على حالها، معنية بالقشور وليس بالاعماق، وتستهدف النتائج والمخرجات وليس الاساس والعوامل. متابعة قراءة صلحوا الأساس
انقسامات أو تقسيمات العالم العربي
«يا أمة ضحكت من جهلها الأمم»، نعم هذه هي حال أمتنا العربية، أضحوكة أحيانا ودمية أحيانا ووقود أحيانا ثالثة. فمنذ أن تم تمزيق أمتنا إلى دويلات بعد الإجهاز على دولة الخلافة العثمانية في عام 1924، واقتسام تركة الرجل المريض (الإمبراطورية التركية) كما يسميها الغرب، إلى دول تدور في فلك قوى استعمارية معينة، ونحن في انحدار وتراجع مخيف.
فقد نشط الغرب تيار المثقفين العرب ليكون رموزها وقياداتها، حكام أو زعامات العمل السياسي المستقبلي، وقد كان ذلك فنشطت حركة الانقلابات والهيمنة على السلطة منذ بدايات خمسينات القرن الماضي، وانتهت أنظمة مستقرة بتهم الخيانة وموالاة المستعمر والوقوف ضد حركة التطور والتحرر، فإذا أغلب من يتسلم السلطة من هؤلاء ليس إلا نموذجا أسوأ للدكتاتورية والتفرد بالسلطة ونهب ثروات الدولة، والارتماء في أحضان المستعمر الذي يسبه ليلا ويسير وفقا لتوجيهاته صباحا في كل القرارات. متابعة قراءة انقسامات أو تقسيمات العالم العربي
حقيبتي… نصيبي من الغنائم
قبل الحكم على ضمير الأمة، مسلم البراك، بالسجن، وأثناء جلسة جمعتني بصديق، سألني: ماذا لو عاد الزمن بك إلى الوراء، هل كنت ستمشي على خط سيرك الذي مشيت عليه، أم سترضخ للواقع؟ بسرعة أجبته: سأشرح لك ما كنت سأفعله…
كنت سأنضم إلى تيار ديني، وأظهر أمام الناس بمظهر التقي الورع الزاهد العابد، وسأتقدم بترشيح نفسي للانتخابات، وبعد نجاحي سأُخرج لساني لزملائي قبل أن أخرجه للناخبين، وسأستميت في الدفاع عن الحكومة، وعن تفرد السلطة بالقرار، وسأستغل فصاحتي وقدرتي على التبرير في خدمة السلطة، ظاهرياً، وخدمة أهدافي، واقعياً. وسأسكت عن كل فساد السلطة الظاهر للعيان، وسأركز جهودي في مهاجمة المعارضة، وتشويهها… متابعة قراءة حقيبتي… نصيبي من الغنائم
وجهة نظر الشيخ محمد
ورد في أواخر ابريل في القبس، على لسان الشيخ محمد سالم الصباح، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق، الذي أكنّ له تقديرا خاصا، ان الخلافات بين دول مجلس التعاون، في ظل وجود ملفات خطيرة مثل خلل التركيبة السكانية، تمثل تهديدا لوجودها. وأن لا حل أمامها بغير التضامن. وقال في مؤتمر «الأمن الوطني والإقليمي لدول مجلس التعاون» إن هذه الدول تواجه «رغبات» قوى إقليمية في أن تكون راعية وحامية لطائفة معينة، واعتبارها من رعاياها، بغض النظر عن انتماءاتها الوطنية! وهو هنا يشير الى إيران ورغبتها في بسط «حمايتها» على شيعة دول المجلس. وحذر الشيخ في كلمته من أن ثمة درسا يجب ان نستخلصه (أو يستخلصه شيعة الخليج) من الحرب العالمية الثانية، وهو أن الاحتماء بالأجنبي والاستقواء به، والبحث عن قوى خارجية لدعم موقف محلي هو خطر ونتائجه كارثية، ويشكل تحديا!
كلام الأكاديمي المعروف الشيخ محمد الصباح واقعي ومنطقي، وهو موجه لكل الأطراف داخل منظومة دول مجلس التعاون، وبالذات لأقلياتها! ولكن السؤال: ما الذي يدفع مواطني اي دولة لأن يستقووا بقوى خارجية، أو يطلبوا حمايتها؟ والجواب: جهتان، جهة ترغب في كسب سياسي أو انتخابي، من خلال الاستقواء بالقوى الكبرى، وهذا ما نجده متبعا في أكثر من دولة صغيرة تعتمد في وجودها على قوى خارجية أقوى منها ولها تأثيرها السياسي أو الاقتصادي عليها، كوضع لبنان وغيره. والجهة الأخرى الباحثة عن حماية خارجية لها لشعورها بالغبن في أوطانها، وأن حقوقها منقوصة، ولا تعامل بعدالة، وبالتالي تكون أكثر ميلا من غيرها الى الانحراف، او حتى لخيانة أوطانها التي لم تعاملها كالآخرين. وبالتالي لكي تضمن اية دولة ولاء مواطنيها لها، وعدم لجوئهم للاحتماء أو الاستقواء بالقوى الخارجية، فإن عليها معاملة الجميع على القدر نفسه من المساواة، وأن تعطي الجميع الحقوق نفسها وتفرض عليهم الالتزامات نفسها، وسؤالنا، الذي يتطلب قدرا من الشجاعة من السيد النائب السابق لرئيس الوزراء، الشيخ محمد الصباح، والذي لا نعتقد أنها تنقصه ابدا: هل يعامل جميع مواطني دول مجلس التعاون، والكويت بالذات، بالقدر نفسه من المساواة والعدالة؟
يقول المثل الإنكليزي:
It takes two to Tango
أي أن رقصة التانغو يتطلب أداؤها وجود اثنين، أو بمعنى آخر فإن الخيانة تتطلب جهتين، الدولة الراغبة في بسط الحماية، والمواطن الذي يشعر بالغبن! وفهمكم كاف!.
«كامب ديفيد» و«خُفي حُنين»!
خلاصة «كامب ديفيد» أن الأميركيين قالوا للخليجيين نحن ماضون في سياستنا الجديدة في منطقتكم، وليس لكم سوى خيار واحد، وهو شراء المزيد من السلاح، حتى هذا السلاح لا يمكنكم استخدامه إلا عندما نقرر نحن على مستوى الزمان والمكان!
إذا كان ما أعلن في المؤتمر الصحافي للرئيس الأميركي باراك أوباما بعد لقاء “كامب ديفيد” الذي جمعه بقادة مجلس التعاون الخليجي يمثل خيبة أمل وصدمة لدول الخليج، فكيف تكون الحال لما يفترض أن قيل في الغرف المغلقة؟!
المؤتمرات الصحافية عادة يغلب عليها طابع المجاملة والدبلوماسية، لكن تصريحات الرئيس أوباما، رغم ذلك، كانت واضحة في الاتجاه الذي لا يعجب الخليجيين، وهذا لم يكن مفاجئاً لمن يتابع السياسة الأميركية الراهنة في المنطقة وردود فعل واشنطن تجاهها، فالولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل أعباء قيادة العالم والاستمرار بدور راعي البقر “الكاوبوي”، خصوصاً بعد تراجع الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط والخليج تحديداً. متابعة قراءة «كامب ديفيد» و«خُفي حُنين»!
الإيداعات وتلويث الخصوم
بدأت الأخبار تتناثر يمينا ويسارا عن تقرير مزعوم للجنة التحقيق البرلمانية في الإيداعات، والتي كلفت بالكشف عن الأرصدة والعقارات والأسهم التي يملكها النواب في مجالس 2006 ولغاية المجلس المبطل 2 وتم استثناء نواب المجلس الحالي.
ولا يجوز أن يتم تناول ما جاء في هذا التقرير من معلومات في مواقع التواصل الاجتماعي على هذا النحو المشين وبهذه الطريقة الفاسدة لتلويث سمعة الخصوم من النواب السابقين، إنها طريقة عجيبة لم نر لها مثيلا في تاريخنا السياسي، فمن جانب «يقال» إن اللجنة انتهت من تقريرها واكتشفت تضخم أرصدة وزيادة غير طبيعية في أملاك البعض منهم نواب حاليون وسابقون، وبعد ذلك تقوم صحيفة إلكترونية بنشر تقرير عن الموضوع وتضع صورا لنواب سابقين ليس لها ارتباط بالخبر، وتشير لبعض الأسماء بتضخم أرصدتهم أو أملاكهم، وبعدها مغردون مجهولو الهوية يرددون بأنه سيحال فلان وفلان إلى النيابة العامة الأسبوع القادم، ويتبعهم مغردون معروفو الهوية بالقول «سيحال فلان دون تحديد اسمه ولكن يحددون الشخص برموز يعرفها الناس»، فيتم تلويث سمعة وشرف الناس ودون أن يجدوا وسيلة ليقتصوا قضائيا ممن لوث سمعتهم. متابعة قراءة الإيداعات وتلويث الخصوم
سلمان الحمود وصلاح الدين
عندما تريد أن تنتقد أي شخص فإنك ملزم أن تبحث في تاريخه وتتأكد من حقيقة ما تسمعه عنه حتى لا تظلمه وتظلم نفسك، فهناك شخصيات لو حاولت أن تنتقدهم فإنهم يعجزونك لعدة أسباب ومنها مواقفهم أو إنجازاتهم ونجاحهم في الأمور التي يتولون قيادتها.
ومن تلك الشخصيات وزير الاعلام ووزير الشباب والرياضة الشيخ سلمان الحمود الذي يذكرني بمشهد من فيلم «صلاح الدين الايوبي»، في ذلك المشهد يسأل الملك ريتشارد عمن قام بعلاجه من السهم المسموم فيقولون له انه صلاح الدين وحينها يقول ريتشارد «في الحرب صلاح الدين، في السلم صلاح الدين، في المرض صلاح الدين» وكان يقصد أنــه يثبت نجاحــه في أي أمر يكون فيـه. متابعة قراءة سلمان الحمود وصلاح الدين
المجلس البلدي
مجالس البلدية منذ نشأتها تمتلك الشخصية المستقلة، فلها نظمها وقوانينها الخاصة، ومنذ ان انتقلت إلى مقرها في ساحة الصفاة في عام 1933م، ثم وضعت قانون البلدية لسنة 1960م، الذي تنص مادته الثانية على أن تعمل البلدية على تقدم الكويت عمرانياً وصحياً عن طريق تنظيم المدينة وتجميلها ووقاية الصحة العامة، واتخاذ التدابير إلى تقدم الكويت ورفاهية سكانها.
متابعة قراءة المجلس البلدي