تابع الرأي العام الكويتي ما نشرته الصحافة ووسائل الاعلام في توصية 30 نائبا للحكومة باحالة «قروب الفنطاس» الى النيابة العامة، السؤال لماذا تقديم هذا الطلب الآن؟ وما الهدف منه؟ ولماذا خلق مشكلة او ازمة سياسية مفتعلة ضد القروب في الفنطاس، ومن هم جماعة الفنطاس؟ وما التهمة الموجهة لهم والتي يطالب اعضاء المجلس باحالتهم الى النيابة العامة؟
حسب ما قرأته في الصحافة المحلية ان ما تسمى جماعة الفنطاس او قروب الفنطاس هم ثلاثة شيوخ ومواطنان وكل ما كتب في هذه المجموعة انهم يجتمعون في منزل الشيخ احمد الفهد ويتحدثون مثل اي مجموعة او ديوانية في الكويت.
السؤال هنا، ما التهمة الموجهة لمجموعة الفنطاس؟ وهل حقاً سعوا لقلب نظام الحكم كما يدعي بيان اعضاء مجلس الامة؟ السؤال، هل يعقل ان يقوم ثلاثة من ابناء الاسرة الحاكمة وشابان من اسر كويتية معروفة بقلب نظام الحكم؟ كيف؟ ما التهمة؟ وما ادلة الاتهام وادوات الجريمة؟ هل وجدوا لديهم اسلحة او دبابات او طائرات او اتصالات خارجية تسندهم؟.. كل الذي نعرفه من الاعلام والصحافة وكلام الدواوين ان الشيوخ واصدقاءهم كانوا يتحدثون عن احوال البلد مثل غيرهم من دواوين الكويت.. لا اعرف محتوى الحوار الداخلي بين ابناء الاسرة واصدقائهم، لنفرض انهم عبروا عن امتعاضهم وعدم رضاهم عن مسيرة الحكومة او مؤسسة الحكم وبعض اقطابه في جلسة خاصة ومغلقة، هل تعتبر الاحاديث الخاصة تآمراً يتطلب تدخل اعضاء مجلس الامة مطالباً بتحويلهم للنيابة.. هل النواب الافاضل يملكون معلومات نحن لا نعرفها كشعب؟ حسب علمي وخبرتي وتخصصي ان كل هذه العملية ما هي الا زوبعة مفتعلة لا معنى لها.. وزارة الداخلية لديها كل الاشرطة والمكالمات والمحادثات بين شباب الفنطاس وتم تفريغها.. وهي لا ترقى الى الاتهام بقلب نظام الحكم.. ولا يوجد اي شيء يوحي بالمؤامرة، قد يوجد كلام قوي من الشباب ضد الحكومة ورموزها لكن من تفوه بها هم ابناء الاسرة وجزء من
النظام ومن ذرية مبارك الصباح.
أود ان اؤكد هنا انني اعرف الشيخ احمد الفهد جيدا فقد درسته في الجامعة وكان طالبا متفوقا وذكاؤه فطري وسريع البديهة وهو ابن مخلص للنظام وهو من اذكى شباب الاسرة وشجاع وشهم وصاحب نخوة ومتواضع جدا ومحبوب لدى الجميع.. فهو ممتاز ولديه عقلية تحد لا حدود لها.. لكن ذلك لا يعني ان احمد لا توجد لديه اخطاء وكبوات في علاقته مع ابناء عمومته.. قد نتفق او نختلف مع الشيخ احمد الفهد فهو في النهاية شاب طموح من شباب اسرة الحكم لديه ايجابيات وسلبيات كثيرة لكن لا يجوز مهما كانت الاسباب والدوافع تشويه سمعته واتهامه بما لا يعقل بالتآمر على النظام وهو ابنه المخلص له.
يا ناس المنطقة من حولنا تغلي ونحن مقدمون على تحولات سريعة في المنطقة نحتاج فيها الى الوقوف في وجه كل المؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاك ضدنا.. لنقف جميعا مع اسرة الحكم وقائد المسيرة ولنبدأ صفحة جديدة بعيدا عن الاتهامات والاتهامات المضادة.. بلدنا صغير وجميل دعونا جميعا نحافظ عليه، آه يا وطن.