عندما عُيّن الزميل مشاري العنجري وزيراً للعدل في حكومة 1992، كان هاجسه إصلاح مرفق القضاء بإعطائه استقلالية تامة عن السلطة التنفيذية، لكنه اصطدم بجدار لم يكن يراه في حينها من النفوذ الحكومي الذي يرفض هذه الاستقلالية ويريد ربما أن يسير القضاء في ركابه وتحت وصايته. ومع هذا، عمل ما يمكن أن يعمله، فقدَّم مشروعاً حكومياً لاستقلال السلطة القضائية، لكنه كان دون طموحه الذي يحلم به. وبالمناسبة، لا بأس من ذكر مقترحي الذي عرضته في جلسة إقرار هذا المشروع، الذي ما زلت افتخر به، عندما تقدمت بتعديل يقضي بأن يكون اختيار النائب العام من المجلس الأعلى للقضاء وليس بموافقة الحكومة، وتمت الموافقة على ذلك، مما جعلني أتفاءل أكثر وأتقدم بتشجيع من العم عبدالعزيز العدساني ـــ شافاه الله وعافاه ـــ والأخ أحمد النصار بتقديم تعديل آخر يقضي بأن يكون اختيار رئيس المجلس الأعلى للقضاء من القضاء نفسه، لكن طموحنا كان أكبر من الواقع! متابعة قراءة القضاء.. إلى أين؟!
اليوم: 9 مايو، 2015
ما السر..؟!
لدي قناعة مئة في المئة بان جمعية الشفافية تستحق الحل. ولكن لدي قناعة اكثر بانه ليس من حق وزارة الشؤون حل الجمعية او اية جمعية اخرى من الجمعيات العامة.
جمعيات النفع العام هيئات اجتماعية شعبية، كفل الدستور حرية تشكيلها والانضمام اليها. وهي احدى اهم ركائز تكوين الرأي العام. والرأي العام هو اللبنة الاساسية في البنية الديموقراطية. فبلا رأي عام مستنير وفعال لا يمكن ضبط وربط اهواء السلطات واخضاع السياسات الرسمية للرقابة الشعبية الفعالة. متابعة قراءة ما السر..؟!
اجتماع المصارحة والأجندات الحقيقية!
الاجتماع التاريخي القادم وغير المسبوق لقادة دول مجلس التعاون مع الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يكون الاجتماع الأخطر في تاريخ العرب، فواضح أنه يأتي بعد أن قررت الأمة العربية بعد قرن من التخذيل الذي بدأ عام 1916، أخذ قرارها بيدها عبر تحالفها وشنّها لعمليات عاصفة الحزم لإطفاء حريق اليمن الذي كان مرشحا للانتشار في دول أخرى، وكانت عملية الاطفاء تلك مؤهلة لإعادة استخدامها لإطفاء الحرائق الأخرى وعلى رأسها الحريق الليبي لولا المحاربة «غير المعلنة» لها من أطراف كان موقفها المعلن يفترض أن تكون أول داعميها. متابعة قراءة اجتماع المصارحة والأجندات الحقيقية!
الكرسي الأخضر يُذهب العقل
من أهم أسباب حرمة الخمر أنها تُذهب العقل وتجعلك تتفوه بكلام غير مقبول وحتما أن ذلك الكلام قد يتسبب في الضرر لغيرك أو لك شخصيا، ولا أخفيك سرا أنه لا يهمنا ضررك لنفسك فأنت من جلب هذا الشيء لنفسك.
إذن فإن كل ما يُذهب العقل هو من المحرمات سواء كان من المشروبات الكحولية أو أي مادة أخرى وهذا ما حرمه القانون الكويتي، ولكن هناك أمرا يُذهب العقل وهو أخطر بكثير من تلك المواد ولكن القانون لم يجرمه بل يدعو الى احترامه. متابعة قراءة الكرسي الأخضر يُذهب العقل
الأبدان والعقول… القذرة!
أمام أحد المصارف في مدينة بيشاور، اصطفت مجموعةٌ من المواطنين الباكستانيين في طابور لاستلام رواتبهم. ليكن الانتظار طويلاً تحت أشعة الشمس الحارقة، أو في ضيق الزحام، وليذهب كل تعب العمل الشاق وقسوته ومرارته. كل ذلك يتلاشى مع فرح أطفالهم وضحكاتهم وهم يستقبلون الأب الذي عاد برزقهم، وبما تيسّر من أرز وسكر وفاكهة ولحم وبضع لعب. لا شيء أجمل ولا أروع من هذا الشعور لدى ذلك الأب الذي سيرتاح فعلاً حين يرى أطفاله سعداء.
لحظاتٌ تفصل بين الأمنيات الجميلة وبين اسوداد الحزن والمأساة، وبين الموت والحياة. يتقدّم أحد ذوي الأبدان القذرة على دراجة نارية ليفجّر المكان بما فيه وحوله وداخله، لتتناثر الأشلاء ويخيّم الأسى على المكان. لأي دين ينتمي ذلك المسخ الذي فخّخ نفسه ليحيل لحظة استلام الرزق إلى عاصفة من الحزن في مئات المنازل؟ هل حقاً سترتفع أرواح أولئك الأبرياء (الشهداء) إلى الجنان، وسيكون هو معهم شهيداً؟ متابعة قراءة الأبدان والعقول… القذرة!
لم تكن سجيناً يا أبا حمود
بعد مشهد إخلاء سبيل النائب السابق مسلم البراك وهو محمولاً على الأكتاف وسط هتافات محبيه من أبناء الشعب الكويتي ، تبادر إلى ذهني عدة تساؤلات من بينها : هل سيكتفي مسلم البراك في الحديث عن الفساد المستشري في البلاد ؟ أم أنه سيوجه كلمة مختلفة من شأنها أن تعيد ترتيب بعثرة وشتات «أعضاء الأغلبية»؟
استطاع مسلم البراك أن يجيب على تلك التساؤلات من خلال مصطلح جاء في وقته المناسب عندما قال:«لم يكن هناك نشاط للأغلبية لكي يتم إيقافه ، وإذا كان هناك تراجع فالأغلبية هي المسئول الأول عن ذلك ، لذلك أُعلن عن تحرك النضال السياسي لا الإنتخابي» . هكذا وجه البراك كلمته التي تم تداولها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي ، والتي أثارت ردود أفعال عديدة و متنوعة ، من بينها ما أكتبه الآن عن مصطلح «النضال السياسي» ، الذي يشير الى سلمية العمل السياسي المنظم والهادف الى تغيير الواقع السياسي الحالي نحو واقع لا يختلف عليه كل عاقل ومحب لهذا الوطن . أنه واقع الحريات الذي يكفل للجميع حق التعبير عن الرأي دون اعتقال و تخوين و مضايقات لا تصب في صالح الدولة و المجتمع الكويتي . و واقع لا يشبه على الاطلاق ما نعيشه الآن من تراجع في التنمية السياسية والاجتماعية والفكرية ، التي جعلتنا في قاع التخلف و الفساد بمعناه الواسع. متابعة قراءة لم تكن سجيناً يا أبا حمود