حين سمعت رئيس وزراء العراق الجديد “حيدر العبادي” يعلن قراره “التاريخي” قائلاً إنه “أمر القوات العراقية بوقف قصف المناطق التي يتواجد فيها داعش وحتى تلك التي يسيطر عليها بالكامل جيش الدولة الإسلامية في العراق والشام لكي لا يتأثر أي ساكن مدني فيها” سألت نفسي “ماذا لو طبق قادة جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية هذا المبدأ – العبادي – في تعاملهم مع جيش الرايخ الثالث وزعيمه أدولف هتلر وتركوا الجيوش الألمانية تسرح وتمرح من الأورال حتى الأطلسي ومن ستالينغراد حتى العلمين.. بذات المنطق الذي استعان به رئيس وزراء العراق المبجل؟!! أيضاً لو كانت “القاعدة” – أيام المرحوم أسامة بن لادن – قد نجحت ببضع مئات من المقاتلين أن تسيطر على ميناء ينبع السعودي، فمن الذي يقبل عذر حيدر العبادي ويقول للسعوديين: “اتركوا القاعدة، هناك خوف على حياة المدنيين”؟! تريدون مثالاً ثالثا؟ ماذا لو قال جورج بوش الأب خلال فترة الغزو العراقي للكويت لنا ولكل العالم المتحضر: “لا أستطيع قصف جيش صدام حسين خوفاً على حياة الكويتيين”، فهل كان كويتي واحد سيقبل حديثاً كهذا – ناهيك عن العالم برمته – دون أن يصرخ مطالبا بالقصف لكي لا يعيش تحت ذل… الاحتلال؟!! لست أنا فقط من لا يصدق تبريرات رئيس وزراء العراق التي ساقها لشعبه وللعالم، مبرراً ترك ذلك الإجرام الداعشي، بل حتى المواطن النرويجي، والسويدي، والدنماركي الذين هم على استعداد لأن يركبوا زورقاً صغيراً ويصطدموا بسفينة صيد حيتان يابانية حتى ينقذوا حوتاً صغيراً أو كبيراً من ان تلتهمه أفواه ذلك الشعب الأصغر في أقصى الأرض، فكيف بمن يقطع رؤوس البشر و.. “يلعب بيها.. طوبة”؟! الكويتي – خصوصاً – والخليجي عموماً يعرفون جيداً سيكولوجية العقلية العراقية التي تجنح للعنف ابتداء من دفن الأسرى أحياء، ونزولاً إلى الأغاني العاطفية حين تقول المطربة.. “يا حيه يا أم راسين طبي بجدرهن، سمّي لي أهل البيت، وخلي لي ولدهن”! فمن أين جاءت هذه “الحنية والعاطفة السخية” من مكتب رئيس وزراء عراقي كان عضواً – وما زال – في حزب الدعوة الذي خاض في دماء رفاق دربه أكثر مما أسال من دماء.. خصومه؟! إذن؟ المسألة لا علاقة لها بالسيد “حيدر” من قريب أو بعيد، بل بالسياسة الأميركية التي خلقت صدام حسين ثم.. شنقته!! خلقت بن لادن ثم.. كفنته! خلقت “الزرقاوي” ثم مزقته! خلقت “شاه إيران”، ثم شردته! خلقت “حسني مبارك” ثم.. رفسته! خلقت “القذافي” ثم.. دعسته! و.. خلقت “أبوبكر البغدادي” ولم يحن الوقت – بعد – لإسدال الستار عليه وعلى جماعته وأنصاره وحلفائه في ذلك الوطن العربي الكبير.. والحزين!!
“ يا حية يا أم… راسين!!
حين سمعت رئيس وزراء العراق الجديد “حيدر العبادي” يعلن قراره “التاريخي” قائلاً إنه “أمر القوات العراقية بوقف قصف المناطق التي يتواجد فيها داعش وحتى تلك التي يسيطر عليها بالكامل جيش الدولة الإسلامية في العراق والشام لكي لا يتأثر أي ساكن مدني فيها” سألت نفسي “ماذا لو طبق قادة جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية هذا المبدأ – العبادي – في تعاملهم مع جيش الرايخ الثالث وزعيمه أدولف هتلر وتركوا الجيوش الألمانية تسرح وتمرح من الأورال حتى الأطلسي ومن ستالينغراد حتى العلمين.. بذات المنطق الذي استعان به رئيس وزراء العراق المبجل؟!! أيضاً لو كانت “القاعدة” – أيام المرحوم أسامة بن لادن – قد نجحت ببضع مئات من المقاتلين أن تسيطر على ميناء ينبع السعودي، فمن الذي يقبل عذر حيدر العبادي ويقول للسعوديين: “اتركوا القاعدة، هناك خوف على حياة المدنيين”؟! تريدون مثالاً ثالثا؟ ماذا لو قال جورج بوش الأب خلال فترة الغزو العراقي للكويت لنا ولكل العالم المتحضر: “لا أستطيع قصف جيش صدام حسين خوفاً على حياة الكويتيين”، فهل كان كويتي واحد سيقبل حديثاً كهذا – ناهيك عن العالم برمته – دون أن يصرخ مطالبا بالقصف لكي لا يعيش تحت ذل… الاحتلال؟!! لست أنا فقط من لا يصدق تبريرات رئيس وزراء العراق التي ساقها لشعبه وللعالم، مبرراً ترك ذلك الإجرام الداعشي، بل حتى المواطن النرويجي، والسويدي، والدنماركي الذين هم على استعداد لأن يركبوا زورقاً صغيراً ويصطدموا بسفينة صيد حيتان يابانية حتى ينقذوا حوتاً صغيراً أو كبيراً من ان تلتهمه أفواه ذلك الشعب الأصغر في أقصى الأرض، فكيف بمن يقطع رؤوس البشر و.. “يلعب بيها.. طوبة”؟! الكويتي – خصوصاً – والخليجي عموماً يعرفون جيداً سيكولوجية العقلية العراقية التي تجنح للعنف ابتداء من دفن الأسرى أحياء، ونزولاً إلى الأغاني العاطفية حين تقول المطربة.. “يا حيه يا أم راسين طبي بجدرهن، سمّي لي أهل البيت، وخلي لي ولدهن”! فمن أين جاءت هذه “الحنية والعاطفة السخية” من مكتب رئيس وزراء عراقي كان عضواً – وما زال – في حزب الدعوة الذي خاض في دماء رفاق دربه أكثر مما أسال من دماء.. خصومه؟! إذن؟ المسألة لا علاقة لها بالسيد “حيدر” من قريب أو بعيد، بل بالسياسة الأميركية التي خلقت صدام حسين ثم.. شنقته!! خلقت بن لادن ثم.. كفنته! خلقت “الزرقاوي” ثم مزقته! خلقت “شاه إيران”، ثم شردته! خلقت “حسني مبارك” ثم.. رفسته! خلقت “القذافي” ثم.. دعسته! و.. خلقت “أبوبكر البغدادي” ولم يحن الوقت – بعد – لإسدال الستار عليه وعلى جماعته وأنصاره وحلفائه في ذلك الوطن العربي الكبير.. والحزين!!