استمعت من أكثر من مصدر عن نشأة الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن أسرة كريمة مرتاحة ماليا وشديدة التواصل بعضها مع البعض، وعن تدينه الشديد منذ الصغر، حيث كان يوقظ أسرته وأقاربه لصلاة الفجر، ولم يعرف عنه قط الفساد المالي أو الخلقي.
***
وفي لقائنا الأخير مع الرئيس السيسي، استمعنا منه إلى تخوفه من أن تكون الجماعات الإرهابية التي يحاربونها على ارض مصر لا تمثل ذاتها، بل هي واجهة لقوى مؤثرة لا تروم الخير لمصر أو للمنطقة، لذا فملف محاربة الإرهاب سيكون على طاولة المفاوضات المصرية ـ الكويتية إضافة إلى المصالحة العربية ـ العربية والاستثمارات الكويتية في مصر، خاصة مع اقتراب عقد القمة الاقتصادية العالمية في مصر مارس المقبل.
***
ومصر هي السد المنيع لتحول جميع دول المنطقة لأتون الحروب والفوضى، كما أنها خط الدفاع الأول عن أمن الخليج بعد أن كشرت بعض التوجهات السياسية عن أنيابها، وأظهرت رغبتها غير الخافية في السيطرة على دول الخليج كي تستبدل أمنها بالخوف وثراءها بالعوز واستقرارها بالحروب الأهلية والتهجير كما حدث مع بعض الدول العربية الأخرى بالمنطقة.
***
آخر محطة: (1) تحتاج الأمة العربية من القيادة المصرية إلى أن تعمل على إيجاد حلول سياسية لا عسكرية للإشكالات السورية والليبية واليمنية وللقضية الفلسطينية، فهي المؤهلة بحجمها ونفوذها للعب ذلك الدور المهم.
(2) نشرت صحيفة اليوم السابع المصرية قبل الأمس لقاء مع د.ابراهيم منيب امين التنظيم الدولي للإخوان أقر فيه بخطأ ترشيح د.محمد مرسي للرئاسة عام 2012، وأنه كانت لديهم قراءة خاطئة للساحة المصرية، وهو ما يؤكد صحة موقف الشعب المصري بالوقوف ضد مرسي ومع السيسي.