هذا الاتحاد برئاسة طلال هو أكثر اتحاد في تاريخ الكويت تم إغداق الأموال عليه، وكانت النتيجة حصول الكويت على أسوأ تصنيف لها بين المنتخبات، ورغم هذه الحقيقة فإن طلال ومن معه لم يشعروا بالحياء ولا بالعيب بل يستمرئون خداع الناس بحجة عدم وجود ميزانية. "يا وجه استح… يا وجه عيب"… هو أكثر ما قيل لطلال الفهد صدقاً ورسوخاً في الأذهان وعلى الألسنة بعد الهزيمة التاريخية للكويت في كأس الخليج الأخيرة في الرياض، وقد جاءت تلك العبارة الصادقة والمعبرة على لسان الإعلامي المبدع نادر كرم على شاشة تلفزيون الكويت، وهي بالمناسبة جرأة جميلة لعلها تنبئ بنهج جديد لتلفزيون الدولة الذي يصر على تقديم كل الأمور باللون الوردي. على الرغم من تعبير نادر كرم عما يختلج في صدورنا بعد قسوة الهزيمة وتردي المستوى المستمر، فإن الحال لن يتغير وسيبقى طلال ومن معه يتحكمون في مصير الشباب الرياضيين إلى أجل غير مسمى للأسف، والسبب ليس كما يروجه طلال ومن معه بأنهم يفتقرون إلى الدعم المادي الذي يعرقل الإنجاز، فتلك الحجة واهية وبالأرقام وقد كشفها الكابتن عبدالرضا عباس عبر وسائل الإعلام وأيدها كذلك عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة د. جاسم الهويدي. فاتحاد الكرة برئاسة طلال حصل على دعم حكومي طوال مدة تواجده يعادل مليون دينار سنوياً بالإضافة إلى مليوني دينار من سمو الأمير قام طلال بتسجيلها كدين واجب السداد على الاتحاد لطلال، وسيطالب به حتماً متى ما ابتعد عن الاتحاد، كما أن الاتحاد كان يتحصل على مبلغ مالي عن كل مباراة تنقل على شاشات التلفزيون طوال السنوات الماضية، فضلاً عن عقد الرعاية لاتحاد القدم الذي تورطت فيه شركة "فيفا" للاتصالات بمقدار مليون دينار سنوياً أيضاً، بالإضافة طبعاً إلى الغرامات المالية التي تنهال على الأندية المعارضة لطلال ومن معه. بمعنى أن هذا الاتحاد برئاسة طلال هو أكثر اتحاد كرة في تاريخ الكويت تم إغداق الأموال عليه، وكانت النتيجة أن تحصل الكويت على أسوأ تصنيف لها بين المنتخبات، وعلى الرغم من هذه الحقيقة فإن طلال ومن معه لم يشعروا لا بالحياء ولا بالعيب بل يستمرئون خداع الناس بحجة عدم وجود ميزانية. سيستمرون في مناصبهم، لأنه لا أحد يملك أن يزيحهم عنها، فهم يسيطرون على غالبية الأندية التي تصوت لهم لضمان أن تتقاسم معه المناصب والزيارات الخارجية السياحية تحت غطاء الرسمية، وحتى وإن حاولت الحكومة إزاحتهم فقد تمكن طلال وشقيقه الأكبر من تحصين نفسيهما لدى المؤسسات الرياضية الدولية، فأي تعرض محلي سيعني إيقاف النشاط الرياضي دولياً، نعم سيقتل طموح الشباب الرياضيين إن لم يستمروا في مراكزهم رغم الفشل ولن يتغير الحال إلا بقرارات تلغي تلك السطوة، أبرزها الشروع في تخصيص الأندية لإنهاء عبث طلال ومن معه. ضمن نطاق التغطية: إن قارنا في السنوات الخمس الماضية عملاً تطوعياً يقوم به خالد الروضان دون أي دعم حكومي سوى صالة متهالكة بالدعية، وعمل طلال الفهد الذي تحصل على الملايين في نفس الفترة سنستوعب جيداً أن الإدارة أهم من الأموال بكثير، وهو ما يفتقده طلال طبعاً.