ليس المستغرب ما حدث في شمال سيناء من عمل ارهابي شديد الاحتراف والمهنية والخسة والدموية، حيث قام انتحاري بتفجير نفسه بكمين لرجال الامن، وما ان حضرت قوى الجيش والشرطة للمساعدة حتى انهالت عليها قذائف مدافع الهاون، فتم استشهاد وجرح عشرات الابرياء من جيش مصر خير جند الارض، وواضح ان العملية قد خططت ونفذت من قبل «جرذان الانفاق» وناكري المعروف من جيران مصر الذين انقذهم الرئيس السيسي من ورطتهم، وساهم في حقن دمائهم، فأسالوا دماء ابناء مصر، وحبر اتفاق تعمير بلدهم الذي رعاه واستضافه الرئيس المصري لم يجف بعد (لقاء اللواء سيف اليزل مع قناة CBC).
****
المستغرب بحق هو ما يحدث في مصر منذ تولي الرئيس السيسي الحكم والمخالف تماما لما يخطط للمنطقة، فـ «الماستر بلان» (Master Plan) تفرض إضعاف الجيوش العربية تمهيدا لتقسيم البلدان، وجيش مصر يزداد قوة، ويفرض مخطط التخريب إضعاف الانظمة والحكومات والمؤسسات الامنية كي تعم الفوضى وتشتعل الحروب الاهلية، ونظام مصر وحكومته ورجال جيشه وأمنه يشهدون التفافا شعبيا غير مسبوق حولهم، كما يفرض المخطط إضعاف الاقتصاد عبر ارعاب المستثمرين والسائحين، واقتصاد مصر بفضل القيادة الحكيمة يزداد قوة مع كل يوم يمر، وابرز دلالات النجاح تغطية اكتتاب مشروع قناة السويس واستضافة المؤتمر الاقتصادي العالمي في فبراير المقبل.
****
إن الحل لإشكال الارهاب في مصر، والذي لا حل غيره، يكمن في خلق منطقة عازلة على الـ 17 كلم التي تفصل مصر عن قطاع غزة كي يتم بشكل نهائي اغلاق الأنفاق التي كانت مصر تصدر من خلالها الغذاء والدواء المدعومين لأهل غزة، فتم تصدير الموت وسفك الدماء لها عبر الأنفاق نفسها في ممارسة تصغر امامها مقولة «جزاء سنمار» الشهيرة، كما يجب ان يتحرك جيش مصر القوي وسلاح طيرانه لضرب قواعد الارهاب في ليبيا بالتعاون مع القيادة الشرعية وقوات اللواء خليفة حفتر، فإن تحارب مصر الارهاب على تخوم ليبيا خير لها من ان تحاربه على تخوم مصر، خاصة ان هناك حواضن ومصانع للارهاب المعادي لمصر وللعالم معروفة الاحداثيات في درنة شرق ليبيا، ولدينا في الخليج مثل يقول «خرب عشه قبل ان يطير طيره».
****
آخر محطة: 1 ـ خطاب الرئيس السابق مرسي الشديد التحريض الذي نشر على موقعه في الفيسبوك بعد حادث مدينة الشيخ زويد قبل ايام وتهديده باستكمال الثورة (الارهاب) وطلبه «القصاص» وقبله خطاب القيادي البلتاجي الشهير الذي قال ما نصه «ان الارهاب في سيناء سيتوقف مع الثانية التي يرجع فيها مرسي للكرسي»، يظهر بشكل لا لبس فيه من يقف خلف ارهاب سيناء وغيرها من المناطق، وان التنظيم الدولي متورط للنخاع في مشاريع ومؤامرات تجزئة دول المنطقة وبث الفوضى والحروب الاهلية فيها.
2 ـ مع كل يوم يمر ومع كل استقرار سياسي وأمني، وازدهار اقتصادي تعيشه وستعيشه مصر، يزداد حنق وحقد الارهابيين ومن يقف خلفهم على شخص الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يسير بمصر عكس ما يخطط لدول المنطقة، لذا نرجو ان يحتاط رجال أمنه، وان يقلل من ظهوره وتحركاته، فلدى الارهابيين مخططون ذوو افكار شيطانية تعجز عن مثلها الشياطين أنفسها!