في عام ١٩٧٩، نجحت إحدى الجامعات الأمريكية في تحقيق قفزة علمية هائلة لكن الإعلام وصفها بأنها «غير أخلاقية»! «هل هناك علم تنقصه أخلاق أو أخلاق ينقصها علم»؟.
سؤال تداولوه كثيرا هناك ولأنه ليس موضوعنا الآن أن نبحث عن إجابات له، نعود الى الانجاز العلمي الذي حققته تلك العقول في ذلك المختبر الجامعي ! نجح هؤلاء في تلقيح قرود من نوع «اورانج-أوتان» وهي شمبانزي تعتبر الأقرب شبها بتكوين الانسان بحيوان منوي بشري بعد عمل مختبري هائل استغرق سنوات، فكانت النتيجة.. مذهلة ! الحمل نجح، والجنين المتوقع ولادته من أب إنسان وانثى حيوان يتمتع بقدرات جسدية تعادل خمسة أضعاف الرجل البشري، بينما تنخفض مداركه وعقليته الى ما يعادل واحداً بالمائة من عقل الإنسان وادراكه!
أحد العلماء الذين شاركوا في ذلك الانجاز قال: «سنخرج عاملا نستخدمه في حفر المناجم وقطع الغابات وحمل أوزان ثقيلة دون أن يتقاضى أجراً سوى.. الطعام والشراب»!!
وصل حمل الشمبانزي – والتي تقارب مدة حملها الزمن الذي تحتاجه المرأة البشرية وهو ٢٣٠ يوما – الى اليوم المائة لكنه وصل ايضا الى الصحافة التي اعترضت «للأسباب الأخلاقية»، وتزامن ذلك مع وجود رئيس «ميثودي- متدين» كانوا يعتبرونه الأكثر «صلاحا وعفافا» في البيت الابيض هو «جيمي كارتر» في أشهر مدته الأخيرة للرئاسة ودخوله معركة انتخابات لفترة ثانية مع المرشح الجمهوري «رونالد ريغان» فكان أن اعترض على «التدخل في عمل الطبيعة»، كما قالت الصحف، وتم إجهاض القردة الشمبانزي، لأن ..«الأخلاق يجب أن تنتصر في كل الأحوال»!!
لقد آمنوا بأن.. علومهم – مهما تطورت وازدهرت وكبرت – فلا يجب أن تتخطى.. أخلاقياتهم وقيمهم البشرية !!
وزير الخارجية الإيراني وصف اجتماع كتلة التحالف العالمي الجديد في باريس لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية – داعش – بأنه… «اجتماع الندم»، مفسراً قوله هذا بأن أغلبية هؤلاء هم من اخترع وابتكر وأنشأ وخلق هذا الهجين المشوه المسمى بـ«داعش» ولأن… وبعد أن صار يكبر في أحشاء المنطقة ورحم «الشرق الأوسط» وصار خطرا يهدد مصالح الجميع، شعروا بالندم فقرروا «العودة الى الأخلاق» التي تركوها و..«وإجهاض هذا المولود المسخ» !!
بالطبع، فإن «أبو بكر البغدادي» «وبن لادن» و«عبدالله عزام» و«اسد بانجشير» و«حسن البنا» و«سيد قطب» و«وجدي غنيم» و«القرضاوي» و«عايض» و«عوض» و«الزرقاوي» و«بوقتادة»وغيرهم.. المئات من «علماء» الأمة الاسلامية الذين يختلفون كلياً عن «علماء» مختبرات الجامعات الأمريكية، ومن خلفهم الآلاف من المغيبين، وعشرات الآلاف من «المخلصين».. أخلاقهم تحتاج الى علم حقيقي لا علاقة لعلوم كل ماسبق ذكره من أسماء «شياطين الإنس» في القرن العشرين والقرن الذي تلاه !! كلهم إناث – شمبانزي- لقح عقولهم وأدمغتهم وأمخاخهم أول من قال «لا» للإله فرد عليه عز وجل «قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين» صدق الله العظيم.