مبارك الدويلة

مواقف غريبة..!

سأذكر بعض المواقف الغريبة والتي لها دلالات بخلاف ما يدعيه أصحابها من مبادئ وثوابت..!

• عندما اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله قراره بتجريم بعض الافعال والجماعات، هلل له بعض المحسوبين على ايران وتوابعها، من بعض الاقلام الصحفية وبعض السياسيين، وباركوا هذا التوجه، ولكن عندما طُرح موضوع الاتفاقية الامنية بين دول الخليج، هؤلاء أنفسهم ارعدوا وازبدوا وكشروا عن أنياب الرفض! بمعنى انه عندما ينتج عن التعاون الامني سحب عشرات الآلاف من المجاهدين ضد نظام بشار وترجح كفة التوجه الايراني في المنطقة فانهم يهللون ويستبشرون ويؤيدون، لكن عندما يكون التعاون الامني مقيدا للتوسع الايراني وانتشار المد الصفوي في الخليج فانهم يرفضون ويستنكرون ويتوعدون بالويل والثبور! متابعة قراءة مواقف غريبة..!

محمد الوشيحي

من يكذب أكثر؟

رئيس حزب مصر القوية د. عبد المنعم أبوالفتوح أعلن رفضه ترشيح نفسه. ليش؟ لعدم وجود الديمقراطية في “جمهورية الخوف”. قال ذلك، ثم راح يتحدث عن آلاف المعارضين الذين تعج بهم السجون.
هو يرى الوضع بنظارة أمنية، وأنا أراقب الوضع بنظارة إعلامية. وآه من الإعلام المصري. آه من الإعلام الخاص الذي يتنافس مع الإعلام الحكومي فيبزه ويتفوق عليه في الدجل والغش والتزوير. آه من مباريات الكذب بين الإعلاميين، وآه من البجاحة. متابعة قراءة من يكذب أكثر؟

حسن العيسى

اللي فينا كافينا

لماذا الاتفاقية الأمنية، وما حاجتنا إليها، وبكلام أدق ما حاجتكم إليها، أقولها لشيوخ الدولة، ألا تعرفون أن «اللي فينا كافينا»، فلماذا تعرضونها على مجلس «كم»، بمعنى أنه أمر خاص بكم، لماذا تشغلوننا بها وتشغلون مجلس «كم» معها، إنه يمثلكم ولا يمثلنا، وسيبصم على الاتفاقية على الأرجح، فلماذا هذا الاستعراض والرياء الديمقراطي! لكن من حقنا أن نسأل مرة ثانية وثالثة قبل أن يصدق مجلس «كم» على الاتفاقية، لم هذه الاتفاقية من البداية؟ فكم مرة تتحدث الاتفاقية عن «التعاون» وتعيد مكررة ومؤكدة الكلمة و»أن تتعاون»، أعرف، ونقسم بالله العظيم أننا من دول مجلس «التعاون» من اليوم الأول لوحدتنا الكبرى لحظة ولادة برنامج «افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال»ـ وبالتأكيد كنا ومازلنا أطفالاً عندكم، ولا يمكن أن نستغني عن ولايتكم ورعايتكم الأبويةـ حتى كاونترات مطارات «أنا الخليجي والخليج كله طريجي»، ولا نعرف غير هذين الأمرين الجليلين لتفاهم وتعاون دولنا ومشروعها الحضاري الكبير نحو الديمقراطية والحريات بدولنا ومساندة «ثورات» الربيع العربي الديمقراطية لدولنا العربية الشقيقة، مثلما فعلتم مع مصر على سبيل المثال.
لماذا هذه الاتفاقية؟ ولماذا تخبروننا عن تعاونكم لملاحقة الخارجين على القانون والنظام؟ أي قانون وأي نظام تتحدثون عنه؟ ومن يكون هؤلاء الخارجون على القانون والنظام؟! كيف تحددونهم وكيف تعرفونهم؟ وتحت مظلة أي قانون وأي دستور؟! وكيف يمكننا أن نستوعب كلمة «نظام»؟ هل لها معنى مختلف غير القانون، أم هي تعني القانون؟ لكن أي قانون، ومن شرع هذا القانون؟ وما هي شرعيته، وشرعية من شرعه؟ هل نعود لكلمة «نظام»؛ أي نظام تبشروننا به، نظام السير، أم أنظمة البناء، أم نظام الحكم؟ وما طبيعة هذا النظام، هل هو نظام الكل والشعوب أم نظام الواحد المتفرد والعائلة الكبرى؟
نسيت كلمة «دستور» التي تزعمون أن الاتفاقية لا تتعارض معه، صحيح وبجدية كاملة مثل كمال إدارتكم لأمور الدولة، والعين عليكم باردة، أي دستور تتحدثون عنه اليوم والمتفق مع الاتفاقية رغم أن بعض الخبراء القانونيين هنا يقولون إنه يتعارض معها؟ أي خبراء هؤلاء؟ وأي دستور؟ هل مازلتم تتذكرون الدستور؟ أين هو؟ أظن أنه قد رحل ولم يعد منذ زمن بعيد، منذ عام 76 إن لم يكن قبلها ومنذ سنة 67، أين هذا الدستور؟ لماذا تتذكرونه الآن؟ وكيف خطر على بال الخبراء عندنا؟! أنا نسيت هذا الدستور حتى ذكرني به أستاذي الخبير يحيى الجمل بمناسبة أنه اشتغل في يوم ما قابلة فقهية عند ولادة مرسوم الصوت الواحد، توكلوا على الله، «مشوا» الاتفاقية، أنتم «تتعاونون» بها ومن دونها، فما شأني كي أكتب وأنتقد، أفضل أن أصمت، فأنتم أبخص… وما تريدونه يصير… أليس كذلك؟!

احمد الصراف

الصحافة والحياة

الصحافة مهنة متعبة، ولكنها بالقدر نفسه جاذبة لمن يبحث عن الإثارة ومعرفة الخبر قبل غيره! وهي بالتالي مهنة لا يهدأ من يعمل بها، لأن أحداث الحياة متغيرة مستمرة متسارعة في كل ساعات اليوم، ويكون بال الصحافي المحترف مشغولا بالخبر حتى عندما يكون في إجازة عن العمل! وفي السابق كانت رائحة حبر المطبعة وورق الطباعة ودخان سجائر المحررين، وصوت مكابس الطبع هو الذي يعطي الصحافة نكهتها التقليدية، ولكن كل ذلك تغير وأصبح صف الحروف وترتيب الصفحات وتدقيق المواد المحررة من إرث الماضي، بعد أن دخلت اليها التكنولوجيا وبرامج الكمبيوتر، فأصبح نشر الخبر أكثر سرعة، والمطابع أقل صوتا، والتوزيع أكثر كفاءة، والحروف أكثر جمالا، والمادة أكثر متعة، وحدها المهنة نفسها بقيت بمشاكلها الإنسانية. وقد ساهمت التكنولوجيا في زيادة كفاءة التوزيع وتقليل التكاليف، بعد أن أصبحت كل مدينة كبيرة تطبع طبعتها من العدد نفسه في اللحظة نفسها، التي تردها عن طريق الإنترنت من مركز التحرير الرئيسي، ولكن كلفة التوزيع لا تزال تلتهم نسبة كبيرة من ثمن أية جريدة يومية، وتزيد أحيانا على %35!
تعتبر كتابة مانشيت الصفحة الأولى فناً قائماً بذاته، وأحياناً يتغير من طبعة لأخرى، للعدد نفسه، خاصة عندما تتسارع الأحداث المهمة، وتتغير الظروف. كما أن نفسية القارئ تؤثر كثيرا فيما يتم التركيز عليه. وهناك نكتة في هذا السياق عن صحافي كان يسير في حديقة في مدينة نيويورك، عندما شاهد كلباً شرساً يهم بالاعتداء على طفلة صغيرة، وكيف تدخل رجل شجاع وأنقذ الطفلة في اللحظة الأخيرة من موت محقق، ولكنه تعرّض لجروح خطيرة استلزمت نقله الى المستشفى. وهناك لحق به الصحافي وأخذ له بضعة صور، وقال له إن صورته ستكون على الصفحة الأولى من عدد الغد، مع مانشيت: نيويوركي شجاع ينقذ طفلة من أنياب كلب مشرد! فقال له هذا إنه ليس من نيويورك، فقال الصحافي إنه سيغير المانشيت إلى: أميركي شجاع وبطل ينقذ طفلة من موت محقق! فقال هذا إنه ليس بأميركي، فسأله الصحافي عن جنسيته، فرد هذا بأنه باكستاني! وفي اليوم التالي: كان المانشيت: باكستاني إرهابي يفتك بكلب في حديقة بنيويورك.
ملاحظة: أعلن مدير لجنة زكاة الشامية والشويخ، عن مشروع طباعة القرآن باللغة الهولندية. وحث أهل الخير على الإسراع والمساهمة في هذا المشروع الخيري! ونحن هنا نتساءل: أين الجمعية من قضايا ومشاكل واحتياجات «البدون»؟ أين هي من مشاكل التعليم والصحة وعدم قدرة الكثير من الفقراء في الحصول على أدوية باهظة الثمن؟ وهل الموضوع الأهم والأكثر استعجالاً في حياتنا اليوم هو ترجمة القرآن للغة لا يتحدث بها أكثر من 15 مليون شخص؟ 

أحمد الصراف

سامي النصف

الحل المؤسسي والحقيقي لإشكال النفط!

الحل الحقيقي لإشكال القطاع النفطي هو ضرورة البحث في جذوره لضمان عدم تكراره، حيث إن التعامل بعيدا عن ذلك النهج يعني تكرار الخطأ في القطاع نفسه أو أي قطاع آخر، وهو أمر معتاد في بلدنا، فالحفر التي نسقط فيها نخرج منها لنسقط فيما هو أكبر وأعمق منها، بل اننا في أحيان كثيرة يشغلنا العوار الشديد للسقطة الجديدة عن التفكير في عدد الحفر التي سقطنا فيها قبل ذلك في مشوارنا الطويل.

***

أول إشكالات ما حدث هو حقيقة أن الوزراء «ومثلهم النواب» لا يتم عمل كورسات إعداد وتأهيل لهم كحال الدول المتقدمة، توضح حقوقهم وواجباتهم وأين تقع خطوط تماسهم مع رئيسهم من جهة ومن جهة ثانية مع مرؤوسيهم ومع زملائهم الوزراء ومع الجهات الأخرى بالدولة؟ أي ما حدود ما يحق لهم عمله دون الرجوع للآخرين وما لا يجوز لهم التصرف فيه دون الرجوع للآخر؟ ولا يصح في هذا السياق أن يعقد الوزير اتفاقا مع النقابات على سبيل المثال ثم يعرضه على مجلس الوزراء، حيث يجعل هذا الأمر المجلس في مواجهة النقابات وداعميها من النواب دون ذنب.

***

إن عدم التكرار يفرض منع الوزير من التفاوض وحده مع النقابات (في العادة هم أول الزائرين) فيقرر ما يقرر ويوافق على ما يوافق، اما بغفلة أو لكونه مفاوضا سيئا أو منعا لاستجوابه أو بقصد التكسب الانتخابي اللاحق، فالمفروض ألا يتم التفاوض إلا بوجود مفاوضين محترفين معه يمثلون الأمانة العامة لمجلس الوزراء والخدمة المدنية و«الفتوى والتشريع» وحتى ديوان المحاسبة، وعدا ذلك سيكون هناك فارق بين مفاوض يحافظ على ثروة الكويت ومفاوض يهدرها.

***

والمشاركة في النجاح يقصد منها فقط دفع مكافآت عندما ينجح العاملون بجهدهم الذاتي في مضاعفة الأرباح، وعادة ما تختلف من عامل إلى آخر، ولا يقصد منها إطلاقا دفع مكافآت وحوافز غير مرتبطة بالإنتاج وصرف أموال لأرباح تحققت بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام في الأسواق الدولية، حيث لا يوجد مثيل لما تم في الدول النفطية الأخرى، ولا حتى لدى عمال مناجم الذهب الذي ارتفع سعره عشرات ومئات المرات في الأسواق العالمية خلال السنوات الماضية، وحتى نتوقف عن فكرة «احنا غير» المدمرة يجب ألا يصدر تشريع أو تصرف أو مكافأة أو علاوة دون إثبات أنها أمر معمول به في الدول الأخرى.

***

آخر محطة: 1 ـ في عام 2007 كنت أمثل مجلس إدارة «الكويتية» في عملية التفاوض مع قطاع فني بالمؤسسة عندما دخل علينا وزير شعبي لم يمض على تعيينه في المنصب إلا ساعة واحدة موجها كلامه لممثلي ذلك القطاع قائلا: «أنا معاكم ضد مجلس إدارة «الكويتية»، أنا مع كل الطلبات اللي تقدمتم بها وأي شيء تطلبونه مستقبلا، أنا أعدكم راح اطلع لكم كل تلك الطلبات من مجلس الخدمة المدنية، بس تكفون لا تضربون، تكفون لا تصرحون للصحافة، تكفون لا تكلمون النواب للدعم وأنا أحقق لكم كل شيء».

في اليوم التالي بدأت الإضرابات تعم البلاد مع اكتشاف النقابات المختلفة سهولة تحقيق الطلبات بمجرد التهديد بالإضراب، وأن سد موافقة مجلس الخدمة المدنية قد انهار في لحظات.

بالطبع كان القصد من ذلك «الشو.. التباهي أمام المسؤولين ولم يتحقق شيء مما وعد بتحقيقه..».

احمد الصراف

جرائم الكهنة والخمس

انتقدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ المنظمة الدولية، الفاتيكان، الصرح الكاثوليكي الأكبر، والذي يتأثر به أكثر من مليار مسيحي، لدوره المخجل في حماية الكهنة والتغطية على جرائم اعتداءاتهم الجنسية على الأطفال، العاملين معهم أو الموجودين في كنفهم، وكيف أن هذه الحماية جعلت من قضية الاعتداءات أمرا روتينيا، وزادت من اتساع نطاقها لتشمل دول العالم أجمع، وليصبح ضحاياها بعشرات الآلاف. كما طالبت اللجنة البابا فرانسس شخصيا بالتدخل وتخليص الكنيسة من رجال الدين المتورطين بمثل هذه الجرائم، أو الذين حامت الشكوك حولهم. كما انتقدت اللجنة رفض الفاتيكان الافصاح عن اسماء الكهنة المدانين، أو حتى الكشف عن خططها المستقبلية المتعلقة بالقضاء على مثل هذه الجرائم، أو حتى الحد منها. ويحدث ذلك بعد اتساع نطاق المتورطين في مثل هذه الجرائم، وقدمها التاريخي، وكأنها إرث لا يمكن التخلص منه!
ما يهمنا تأكيده هنا أن أي سلطة دينية كانت أو مدنية مطلقة لا يمكنها مقاومة إغراءات الانحراف، فهذا من طبائع الأمور. فكل سلطة مطلقة هي فاسدة ومفسدة حكما، متى ما غابت الرقابة عنها. كما تبين هذه الحادثة، غير المسبوقة، والتي أجبرت المنظمة الدولية لتوجيه النقد لصرح ديني هو الأكبر في العالم، ان كل سابق اتهاماتنا لها بعدم الحيادية لم تكن دقيقة دائما، وخاصة ما تعلق منها بانتهاكات الكثير من دولنا، إن لم يكن كلها، لحقوق الإنسان فيها. كما بين انتقاد المنظمة للفاتيكان أن المؤسسة الدينية ناد مغلق على اصحابه، وثوب السرية، النابع من القدسية، الذي تسعى جاهدة للتستر وراءه، يجب ألا يمنع اي جهة من توجيه النقد لها ومراقبة أنشطتها ومتابعتها، فهي لا تمثل إلا نفسها، وليسوا وكلاء الله على الأرض!
نعم هناك خراب أخلاقي كبير في العديد من المؤسسات الدينية غير الإسلامية، ولكن مجال النقد الكبير المتاح سيعدل في نهاية الأمر من أوضاعها، أو على الأقل يقلل ما بها من فساد إداري واخلاقي ومالي، ولكن هل تسمح المؤسسات المماثلة لدينا بمثل هذا النقد؟ وهل ثمة من يقبل الإقرار بفساد المؤسسات الدينية لدينا، وانحراف القائمين عليها، أو السؤال عن موازنة الأزهر مثلا، أو التساؤل عن مصير ما يجمع باسم «الخمس»، والذي ربما لا يعرف غالبية من يجمع باسمهم، إلى أي جيب ينتهي؟

أحمد الصراف

سامي النصف

وهذا بلاغ للناس!

  أفضل ما فعل هو إحالة كل صفقة تحديث أسطول «الكويتية» إلى لجان التحقيق بدلا من الاكتفاء بإحالة صفقة الـ«خمس طائرات الايرباص» المشتراة من شركة الـ«جيت ايرويز»، والمفروض أن تحدد فترة زمنية لا تزيد على شهر للتحقيق وتقديم تقريرها، فكل المعطيات موجودة، ولا يحتاج الأمر إلى التأجيل والتأخير.

***

صفقة طائرات الـ«جيت ايرويز» هي مثال واضح على الشفافية المطلقة الباحثة عن الصالح العام والحفاظ على الأموال العامة، فعلى الرغم أن عملية الشراء هي من شركة الإيرباص العالمية، وكان بإمكاننا الاكتفاء بذلك، إلا اننا أصررنا على إعلان اسم الشركة البائعة التي أحد مؤسسيها هي «الكويتية»، كما اعلنا سعر الصفقة وقيمة كل طائرة، والتي قاربت 55 مليون دولار شاملة الفحص الفني والصباغة، والتي يمكن لأي مواطن أو مختص وعبر عملية بحث بسيطة معرفة عدالة ذلك السعر، حيث توجد شركات مختصة تقوم بنشر الأسعار التقريبية لأنواع الطائرات المختلفة على الإنترنت، وقد أثبتنا أن كلفة تلك الطائرات التي سنتسلمها في حالة الولادة ولفترة «مؤقتة» هي صفر على الأموال العامة، بل على الأرجح سيتم حصد الأرباح منها، وهو ما يساعد على خصخصة «الكويتية».

***

ما يحتاج إلى تحقيق، وما أسميناه في لقاء قناة العدالة بـ «الداو 2»، هو الأسباب الحقيقية لإلغاء تلك الصفقة كالقول إن قيمتها 285 مليون دينار بدلا من 78 مليون دينار، وإنها طائرات «هندية» بينما هي طائرات ايرباص، وانها لم تفحص فنيا، وان الأسعار لا تتضمن الصيانة والصبغ، وانها لم تحز موافقة الجهات المختصة، وجميعها أقوال كذبناها على أكثر من «فضائية» بالأوراق والوثائق، وطالبنا مناظرة من يروجها ويقول بها لكشف الحقائق أمام الشعب الكويتي.

***

وما يجب أن يحقق فيه وكنهج للشفافية ومحاربة الفساد هو كلفة الطائرات الخمس «البديلة»، والتي تقارب مليار دولار من الأموال العامة ثمنا للإيجار لا الشراء ولثماني سنوات، بينما الحاجة هي لـ 3 سنوات، ثم سبب رفض طائرات عمرها 5 سنوات بحجة أنها مستعملة والقبول الآن بطائرات ايرباص 340 يقارب عمرها الـ 15 سنة في حالة سيئة ولم تفحص فنيا عند القبول بها وتنتج عن تشغيلها خسائر فادحة على الأموال العامة، كما أتى في تقرير نشرته الصفحة الاقتصادية في جريدة «الجريدة» في 7/12/2013 كونها صنعت عندما كان سعر البترول 30 دولارا وسعره الآن يفوق الـ 100 دولار، وهو ما اضطر المصنع لإيقاف تصنيعها منذ سنوات بعكس طائرات الـ«جيت ايرويز» الايرباص 330 التي ستبقى تصنع لنجاحها الكبير لعقود قادمة.

احمد الصراف

الحجاب والدستور التونسي

“>نشرت جامعة ميتشيغن الأميركية استطلاعا للرأي شمل 7 دول إسلامية، تعلق بطريقة ارتداء النساء لملابسهن، وعرضت خلال الاستطلاع 6 نماذج مختلفة من الحجاب، وطُلب من المشاركين اختيار النموذج الذي يفضلونه. وجاء الاستطلاع في إطار بحث موسع عن العلاقات بين الجنسين والسياسة والتسامح الديني في تلك الدول. وتبين منه أن كل مجتمع يفضل نوعا مختلفا من الحجاب، منها ما يغطي رأس المرأة كاملا، أو يغطي جسدها بكامله، أو يظهر العينين فقط، أو لا يغطي الشعر، وهكذا. وركز الاستطلاع على تونس تحديدا، ولكنه أدرج نتائجه عن البلدان الأخرى. وتضمن التقرير أبحاثا أجريت عن وجهات نظر هذه المجتمعات حيال بعض الموضوعات الساخنة، كالعلاقات بين الجنسين والسياسة والتسامح الديني. وفي ما يخص الحجاب طرح السؤال التالي، مصحوبا بصور الحجابات: أي امرأة من هؤلاء النسوة ترتدي ثوبا مناسبا للتجول في الأماكن العامة؟ وتبين أن معظم من شارك وقع اختيارهم على النموذج الرابع للمرأة التي تغطي شعرها وأذنيها وتكشف وجهها، ولكن السعوديين فضّلوا في معظمهم النموذج الثاني للمرأة التي ترتدي نقابا لا يكشف إلا عن العينين. وطبقا للاستطلاع نفسه، فإن النتائج كانت مطابقة لتقاليد ارتداء الحجاب في تلك الدول. فلبنان مثلا تروج سلطاته الإسلامية الدينية، للحجاب الذي يغطي كامل الرأس عدا الوجه، بينما أغلب المشاركين في الاستطلاع من هذا البلد كانوا يفضلون نموذج المرأة التي لا تغطي شعرها. وكان التونسيون الشعب الأكثر تشجيعا للمرأة على ارتداء ما تشاء من الملابس، مقارنة بتركيا (%52) ولبنان (%49) والسعودية (%47) والعراق (%24) وباكستان (%22) ومصر (%14)، الأمر البالغ الأهمية في ذلك الاستطلاع ونتائجه هو ارتباطه بتوجهات ورؤى مواطني تلك الدول حيال قضايا الحرية والقيم الليبرالية. ففي لبنان وتونس وتركيا، حيث السكان أكثر انفتاحا من البلدان الأربعة الأخرى، نجد أن النموذج المفضل للمرأة هو النموذج الأقل تحفظا، وبالتالي أكثر انفتاحا وإنتاجا وإبداعا أيضا، وهذا يعني أن درجة المرونة تجاه ما ترتديه المرأة يعكس بصورة تلقائية تقدم الدولة وتحضر المجتمع. ولم يكن غريبا بالتالي أن يكون شعب تونس، كما كان تاريخيا، الأفضل بين الدول العربية في تعامله مع المرأة، وأن تتوج ثورة «الربيع العربي» التي بدأت فيها بالدستور التونسي الجديد الذي صدر أخيرا، والذي أكد مدنية الدولة، واستقلال القضاء فيها، وهذا ما لم ينص عليه دستور أي دولة عربية أو إسلامية، وربما تكون الدولة الأخرى تركيا.

أحمد الصراف
[email protected]
www.kalamanas.com

مبارك الدويلة

أتحداكم

اليوم انا بايعها..! فإما ان أُخرِس بعض الالسنة النشاز التي ما فتئت تكيل لنا التهم وتثير الشبهات حولنا، أو أصمت على شحم ولحم وأعترف بعجزي عن المواجهة.

في مقابلتي الاخيرة على قناة العدالة سألني مقدم البرنامج الرائع احمد الفضلي عن سبب هذا العداء المستحكم لتيار الاخوان المسلمين في المنطقة العربية، وبالذات في الخليج، ومع اني اجبت باختصار الا انني اليوم اريد ان ازيد في بعض التوضيح لهذه الاجابة، ومن خلالها سيكون التحدي الذي ذكرته في العنوان. متابعة قراءة أتحداكم

سامي النصف

الفريضة الغائبة.. محاربة الفساد!

ليس هناك ما هو اكثر استفزازا للشعوب غنيها قبل فقيرها، واثارة للاضطراب وعدم الاستقرار السياسي من الفساد المالي والاداري في الدول، ولولا ذلك الفساد لكانت الانظمة الديمقراطية والليبرالية التي كانت قائمة في مصر والعراق وليبيا والسودان وسورية.. الخ، مازالت موجودة حتى يومنا هذا، فالديمقراطيات والحريات ليست غاية بذاتها بل هي وسيلة لرقابة الشعب على امواله فان لم تنفع في الحد من الفساد والنهب سار الشعب في طريق آخر للوصول لنفس الهدف.

***

ومثل ما كانت «حقوق الإنسان» هي المسطرة التي تعامل بها المجتمع الدولي مع الدول المختلفة وكانت مؤشرات حقوق الانسان وتقارير منظمة العفو الدولية التي تنشر كل عام هي السيف المصلت الذي استخدم ضد الدول والانظمة حتى اسقطها، الحال كذلك الان مع تقارير «منظمة الشفافية» الدولية فكلما تقدمت في مؤشرات محاربة الفساد ارتاحت شعوبها وحازت احترام المجتمع الدولي وقواه الفاعلة، وكلما انهالت عليها توازيا الاستثمارات والسياحة وتم دعم فكرة المراكز المالية التي عمودها وصلب عملها النزاهة والشفافية فلن يستثمر احد في بلد يملؤه الفساد.

***

واضح اننا في الكويت رغم الشعارات المرفوعة، ندعم الفساد تحت رايات محاربته بل اننا تقدمنا خطوة جبارة في هذا الطريق عندما عكسنا مفاهيم العصا والجزرة فجعلنا العصا توجه للشرفاء والاكفاء والأمناء والمخلصين، وجزرة العمولات الشهية تقدم باطباق من ذهب للفاسدين والمرتشين، الغريب ان البعض يعتقد ان الشعب الكويتي غافل عما يجري ولا يميز الغث من السمين ولا يفرق بين حاصدي الرشاوى والعمولات من الصفقات.

***

آخر محطة: محاربة الفساد هي امور تفعّل ومحاكم تعقد وسجون تفتح وأموال تصادر ودون ذلك فقل ما يقال عن تلك المحاربة هو دخان في الهواء لا يصدقه احد.