سأذكر بعض المواقف الغريبة والتي لها دلالات بخلاف ما يدعيه أصحابها من مبادئ وثوابت..!
• عندما اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله قراره بتجريم بعض الافعال والجماعات، هلل له بعض المحسوبين على ايران وتوابعها، من بعض الاقلام الصحفية وبعض السياسيين، وباركوا هذا التوجه، ولكن عندما طُرح موضوع الاتفاقية الامنية بين دول الخليج، هؤلاء أنفسهم ارعدوا وازبدوا وكشروا عن أنياب الرفض! بمعنى انه عندما ينتج عن التعاون الامني سحب عشرات الآلاف من المجاهدين ضد نظام بشار وترجح كفة التوجه الايراني في المنطقة فانهم يهللون ويستبشرون ويؤيدون، لكن عندما يكون التعاون الامني مقيدا للتوسع الايراني وانتشار المد الصفوي في الخليج فانهم يرفضون ويستنكرون ويتوعدون بالويل والثبور!
اذاً هي مصالح ايران ومشروعها التوسعي اللذان يحددان المواقف من القضايا! وكم كنت أتمنى ان يكون المبدأ هو الذي يوجه بوصلة العمل السياسي عند هؤلاء! وحتى لا يُفهم كلامي بشكل خاطئ نحن نرفض الاتفاقية الامنية وأي قرار يقيد الحريات المعتبرة دستوريا.
• في السنوات الماضية كانت جرأة البعض على الاسلاميين والجمعيات والمؤسسات الخيرية واضحة ومتوقعة ومقبولة بحدها الادنى، اما اليوم فيحاول بعض من ابتليت به الكويت ان يتجرأ على الدين وثوابته وأخلاقياته!
في مقابلة باحدى القنوات التلفزيونية، طالب أحد هؤلاء بكل وقاحة بالسماح بالخمور في الكويت، وكان عذره تفاديا لسفر اولادنا الى الخارج وشربهم للخمور وموتهم من الحوادث هناك! (خلهم يموتون عندنا احسن) هكذا بكل صفاقة! صاحبنا يريد ان يستغفل القارئ او يستهبل عليه بهذه الحجة! المشكلة كل يرى الناس بعين طبعه! اذا اولاد البعض يسافرون لشرب الخمر، فان اولاد معظم الكويتيين – بفضل الله – يسافرون وهم يدركون انهم كويتيون وابناء عوائل محترمة ولها سمعتها، واذا البعض ابتُلي بهذا الداء فالاولى بنا معالجته وتقويمه وارشاده، وعيب ان يخرج مسؤول في قناة تلفزيونية ليتّهم معظم شباب الكويت بانهم يسافرون للفساد ومعاقرة الخمور! لو واحد آخر قال هذا الكلام لقامت الدنيا ولم تقعد، لكنه الابن المدلل عند معظم وسائل الاعلام! لا وبعد يبي يلبس الحريم «بكيني» ويقول اللي مو عاجبه لا يمشي على السيف! وين وزير الاعلام عنه، ليش ما يحوله للنيابة؟! أليست هذه دعوة صريحة للفسق والفجور في مكان عام ومن خلال وسيلة اعلامية عامة؟! وتلوموني عندما قلت ان هذا المجلس اصبح سيئ السمعة بعدما دخله بعض سيئي السمعة؟! الله يرحمك يا عبدالحليم خضير، كان فيه شي من الصلاح!
• الاخ والزميل المحترم خالد الطراح يتساءل عن رأينا في عودة نادي الاستقلال، وأؤكد له اننا لن نعترض على عودته ولن نطالب باغلاقه كما يفعل البعض اليوم مع جمعية الاصلاح. وبالمناسبة، لا يفوتني ان اشكر بعض الاقلام الليبرالية على موقفها المبدئي من اغلاق الجمعية ومن قرارات اقصاء الطرف الآخر امثال الزميل حسن العيسى والاخ صالح الملا وشفيق الغبرا وغيرهم مع اختلافنا معهم في كثير من المبادئ والمواقف، لكن كلمة الحق يجب ان تقال!