أصبحت مصر بعد الانقلاب الدموي وما تبعه من احداث عقدة عند العلمانيين واصحاب التوجهات الليبرالية، ليس فقط في مصر، بل في العالم العربي من محيطه الى خليجه..! نقول هذا بعد ان شاهدنا علمانيي الخليج وليبراليي شمال افريقيا يؤيدون ويصفقون ــ لاشعورياً ــ للانقلاب الدموي الذي اطاح الحكم المدني والرئيس المنتخب، وأسقط دستورا مدنيا تم الاستفتاء عليه من معظم الشعب المصري! ولان هذا الموقف الغريب يتناقض مع مبادئ العلمانية ويتعارض مع الفكر الليبرالي، لذلك هم يشعرون بهذه العقدة والغصة في الحلقوم، لان الناس أدركوا انهم اصحاب أهواء ومصالح وليسوا اهل مبادئ ومواقف! ولانهم أصبحوا غارقين في وحل الانقلاب تجدهم غير عابئين بالبلل من المواقف المشينة والمخجلة! ولعل ما كتبه زميلنا (الخبير الاقتصادي الفلتة) عن استيائه من بعض الشواذ الذين يقتلون العوائل والاطفال في العراق ويحمل هذا الاجرام للفكر الديني، بينما تابعنا جميعنا كتاباته على مدى شهرين، كان مؤيداً فيها للانقلاب ونتائجه ولم يتباك بحرف واحد على آلاف القتلى والجرحى من المعتصمين السلميين العزل في «رابعة» و«النهضة»، والادهى من ذلك انه كان يجد الاعذار للسيسي ووزير داخليته في تكميم الافواه وتقييد الحريات وزج عشرات الالاف من معارضي الانقلاب في السجون بتهم معلبة ومحاكمات صورية! ثم يفاجئنا بالامس بمقالة يبرر فيها اقصاء تيارات اسلامية من لجنة اعداد الدستور بحجة انها تحمل فكرا دينياً بينما مصر – حسب كلامه – دولة علمانية..!؟ ولم يفسر لنا سبب وجود نخبة من مفكري النصارى ومشايخ الأزهر في عضوية اللجنة؟!
ان مشكلة بعض أدعياء العلمانية عندنا انهم مهووسون بكل ما هو نصراني ومحبطون من كل ما هو اسلامي، بمعنى انهم يعتزون بالاقتباس من النصارى وافكارهم ويحتقرون كل ما يمت للمسلمين بصلة! لذلك تجدهم يتحسرون على تحطيم معلم مسيحي في معلولا بسوريا ولا تتحرك فيهم شعرة من اخبار هدم المساجد على من فيها بدرعا..! وصدق فيهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «لتتبعن اليهود والنصارى شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وراءهم».
***
● نزار العدساني.. الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، قابلته بالامس واستمعت منه الى شرح واف عن طريقة اختيار المتقدمين للوظائف الادارية، ومع ان كل المنتمين الى عائلة الدويله لم يتم اختيارهم، الا ان الوضوح في العمل جعلني اقف احتراما لهذه النتيجة واخرج راضيا.
***
● الشيخ محمد الخالد وزير الداخلية… يتهمونه بأن فيه شيخة لا تحتمل! وأقول ان الشيخة احياناً تكون ضرورية لضبط العمل بهذه الوزارة الحساسة شريطة ألا تؤدي الى ظلم لحقوق الاخرين، ونتمنى من الوزير الشاب ان يطلع من الوزارة والناس يدعون له ولا يدعون عليه، والظن فيه طيب حسب معرفتنا القديمة به!