تنص المادة 44 من الدستور على ان التجمعات لا تتم إلا «وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون» ومن ثم فمن مهازل بعض القوى السياسية التي كانت تدعي كذبا وزيفا حرصها على الدستور، ما تقوم به هذه الأيام من ارسال الشباب المغرر به لنشر الفوضى والرعب في المناطق الآمنة دون اذن او ترخيص، وقد أصبح سكان تلك المناطق نادمين أشد الندم على انتخاب من يقف خلف تلك الميليشيات الشبابية وينوون الطلب في المستقبل القريب من بعض القيادات السياسية ترك قصورهم الفارهة التي بنوها من «نضالهم» السياسي الطويل والسكن في مناطق او حتى دول اخرى تخفيفا لأذاهم.
***
لقد بدأ ساكنو المناطق الكويتية المبتلاة بالمتجمهرين القادمين من خارجها بتكوين مجاميع من الرجال والنساء والشباب للدفاع عن بيوتهم ومناطقهم وهو تماما ما يريده من أرسلهم لنشر الفوضى والخراب والاحتراب في المناطق الآمنة وبالكويت بالتبعية، وبعض هؤلاء المرسلين للعلم مدفوعو الأجر والبعض الآخر شباب سذج يدمرون حاضرهم ومستقبلهم بأيديهم.. ويا له من ذكاء نادر وعمل عظيم سيذكره التاريخ لهم.
***
لقد انقضى عام منذ كتبنا سلسلة مقالات تحذر من مخطط تدمير الكويت وتمتلئ المواقع الالكترونية والتويتر واليوتيوب هذه الأيام بأشرطة تتضمن اعترافات تثبت حقيقة ذلك المخطط التدميري الرهيب الذي يزمع تحويل الكويت الى احدى دول ربيع الفوضى والدم والقتل العربي، حيث لا أمن ولا استقرار، ولا رفاه ولا ازدهار، بل تحويل الشباب الواعد من معاهد العلم الى ميليشيات السلاح والتقاتل، وتبديل حبنا لبعضنا البعض لكراهية شديدة، وأخوتنا الى عداوة، وأسرتنا الواحدة الى أسر مشتتة ومهددة بالضياع والهجرة والاغتراب.
***
لقد أثبت أغلب الشعب الكويتي فطنته وحنكته عندما التف حول قيادته الشرعية وأفشل مخطط الفوضى والخراب والدمار وعدم الاستقرار الذي تدفع به بعض القوى السياسية ذات الانتماءات الخارجية، وقد اختزلت تلك الفطنة الكويتية بصور عفوية بسيطة تظهر الرجال والنساء والشباب الكويتي المحب لوطنه وهم يطاردون ويطردون الغرباء والفوضويين ممن لا يعلم أحد ان كانوا كويتيين أم غير ذلك، عن مناطقهم، ان تحويل الشباب الكويتي المغرر به الى أصحاب سوابق ورد سجون أمر لا حكمة ولا خير فيه لأنفسهم وأهلهم ووطنهم.
***
آخر محطة: (1) الشكر للقيادة الجديدة لمجلس الأمة ومكتب المجلس لسماحهم للإعلاميين بالبقاء في أماكنهم المعتادة بالقرب من القاعة.
(2) نرجو من المجلس الجديد ألا يحيد قيد انملة عن مبدأ صوت واحد للناخب الواحد المعمول به عالميا.. اي تغيير يعني ان مرسوم الضرورة كان خطأ وان المعارضين له كانوا على صواب.
(3) ضربة معلم ومحاربة حقيقية للفساد السؤال البرلماني حول من استفاد أعوام 2006 ـ 2008 من النواب من المزارع والقسائم والصفقات والأموال الحكومية.