ويل للكذابين، المفترين، البايخين… يزعمون أن الكويت دولة قمعية بوليسية، رغم أن أحداً من المعارضة لم يمت، حتى الآن على الأقل. كل ما حدث مجرد اعتقالات وضرب وحبس وتهديد واتهام نوايا، ووو…
ولو أنكم قارنتم ما تقوم به حكومة الكويت بما قام به أحد ملوك القبائل الإفريقية، لحمدتم الله بكرة وأصيلاً… كان جلالته كل عام يستقبل أبناء قبيلته وبناتها – هي مجموعة من القبائل وبالطبع الأستاذ ملك الملوك – يستقبل الذين لم يُقتلوا ليشكروه على أنه "منحهم الحياة"، فيسجدون أمام جلالته، ويتشرفون بتقبيل السجاد تحت قدميه وأقدام أبناء جلالته، على أن يرتدي أبناء القبائل كامل زينتهم، من عظام وخوص وجلد وريش ووو، بشرط ألا يكون من بينها جلد سباع أو عظامها، فذلك مقصور على الأستاذ ملك الملوك وأبنائه.
وفي الكويت، يرتدي المواطن أي جلدٍ شاء، ويتزين بأي عظمٍ شاء، في أي وقتٍ شاء، كيفما شاء، ولا يُسأل ولا يُحاسب.
ويلكم كيف تحكمون وكيف تكذبون وكيف تفترون! هل تتذكرون ما قام به "أخو هدلا" صدام حسين عندما أمر برش العطر الكيماوي على حلبجة، فتساقط الناس كالذباب بعد رشه بالمبيدات، هل تتذكرون عندما أطلق الكلاب الجائعة على المساجين؟ ما لكم كيف تحكمون! هل قارنتم حال سجنائنا من شبان الكويت بحال سجناء البعث في العراق وسورية؟ أقصى ما حدث لشباننا في السجون هو شتمهم ودمجهم مع تجار المخدرات والقتلة… ها هي مناطق الصباحية وصباح الناصر والجهراء لا تشتكي إلا تكدس القمامة في شوارعها، وها هم أهلها مازالوا يتنفسون.
ما لكم كيف تحكمون، هل قرأتم في كتب التاريخ ما فعله ذلك السلطان العثماني بمعارضيه، عندما مزقهم وقطعهم وفرّق لحومهم على نموره وأسوده الجائعة على وقع تصفيق الجنود وتكبيرهم.
لا تحدثوني عن المعارضين في فنلندا وآيسلندا وهولندا فهؤلاء نصارى نسأل الله العفو والعافية.