أجزم أن السلطة كذلك، لا الشعب وحده، لا تقبل أن تزوّج هذا البرلمان ابنتها، ليقينها بأن البنت ستلاقي الأمرّين الأشرّين، وعلمها بأن الزوج أتى وعينه على الأرباح والخسائر، وأنه ينظر إلى هذا الزواج بعين المضارب في البورصة.
ومع ذا ستقاتل السلطة لإبقاء هذا البرلمان المرفوض شعبياً على قيد الحياة أطول فترة ممكنة، وستفكر بدلاً منه، فهو لا يملك عقلاً، ولا حتى قلباً، هو يملك ذراعين طويلتين فقط، وستأمره بأن يبدأ مشواره باستمالة الشعب، عبر قوانين إسقاط القروض، وزيادة الرواتب، وزيادة عدد الأولاد المشمولين بالعلاوة، والتقاعد المبكر، وكل ما يمكن أن يفرح البسطاء، وستوافق السلطة على كل هذا بعد أن تتمنع قليلاً، لزوم حبك المشهد. ولا حاجة طبعاً للتذكير بأن جُل هذه القوانين من طبخ الأغلبية السابقة المغضوب عليها.
في مقابل هذا، ستمسك السلطة بمواد الدستور والقوانين وتخلطهما في خلاطة ألمانية ليخرج لنا مجلس أمة يشبه إلى حد التطابق المجلس البلدي، عزيز القوم الذي كان.
وبالطبع سيستمتع نواب البرلمان المرفوض شعبياً، أو قل الملفوظ شعبياً، بالقهوة الحكومية، وقد يزرعونها في بيوتهم، وقد تكبر مزارعهم فيصدّرون جزءاً منها إلى أحبابهم وأقربائهم، ووو.
وأقول للسلطة، أنتِ فعلتِ ما يُفعل وما لا يُفعل لإعاقة إسقاط القروض وبقية القوانين الشعبية، وعملتِ ما يُعمل وما لا يُعمل للحصول على برلمان يرتدي لباس السفرجي، وستكون النتيجة حصول الشعب على الفراولة، التي لطالما قاتلتِ لمنعه من الوصول إليها، وموت برلمانك السفرجي.
وأجزم أن ما يحدث هذه الأيام كله خير، والأيام بيننا… من يراهن؟
اليوم: 16 ديسمبر، 2012
انتظار وترقب لمصر
المرجح أن تصوت الأكثرية في مصر بـ"نعم" للدستور بعد المرحلتين الأولى والثانية، وكلمة "نعم" لا تعني أن الرئيس المصري سيضع على رأسه العمامة الدينية، ولا تعني حتماً أن مصر، وكل دول الربيع العربي بالتبعية، ستنقلب عواصمها إلى "قندهارات" طالبان، فهناك ضمانات في عدد من مواد مسودة الدستور، وإن كان عليها الكثير من التحفظات الليبرالية- اليسارية، لكنها في النهاية تضمن عدم احتكار مرسي للسلطة لأكثر من دورة رئاسية واحدة، أما احتكار "الإخوان" للسلطة فهذا محتمل ومرجح، ليس بسبب الدستور وإنما لقناعة الأغلبية، مهما كانت بسيطة، بحكم "الإخوان".
هناك خشية مبررة من أن "الإخوان" اليوم يهمشون الآخرين من غير حزبهم والسلف، لكن ما العمل، وقد قدم المعارضون من اليسار والليبراليين كل ما يمكنهم أن يقدموه، فهم تظاهروا بتظاهرات حاشدة، وكتبوا المقالات الكثيرة، فماذا يمكنهم أن يفعلوا أكثر من ذلك؟! بالتأكيد رسالتهم وصلت واضحة إلى "الإخوان"، بأنهم كمعارضة لهم صوت ووجود يستحيل تجاهله، وقالوا بوضوح إن الديمقراطية لا تعني حكم الأغلبية فقط، بل لابد من ضمان حقوق الآخرين والأقليات، وإذا انحرفت الرئاسة المصرية واستبدت، فهنا يمكن القول إن مرسي سار على درب الفراعنة وسلك طرق هتلر وموسليني! أما الهجوم عليه الآن وبعد حوالي ستة أشهر من رئاسته، ووصفة بفرعون الجديد، فهذا تطرف وتجنٍّ عليه، ولن يستفيد منه أحد غير جماعات "الفلول" التي ستنقضّ على الثورة، وستستعمل ورقة العنف والعنف المضاد كقميص عثمان للسيطرة العسكرية من جديد، وتعود "المباركية" بأثواب مختلفة الألوان… وتيتي تيتي!
المصريون، بحاجة إلى الاستقرار السياسي لتوفير لقمة العيش الكريم لثمانين مليوناً من البشر، ومصر الآن أمام مفترق طرق، أمامها الدرب التركي كنموذج للتنمية والحرية، أو النموذج الطالباني كمثال للدولة الأصولية المتحجرة، وهناك خشية من أن يُحشَر "الإخوان" في زاوية لا يجدون فيها أمامهم غير الدرب الثاني، وهذا يعني كارثة على مصر وعلى الأمة العربية كلها، وهذا مستبعَد بحكم وضع مصر الإقليمي والدولي. مصر هي مركز الجاذبية للتغيرات العربية، لنراقبها جيداً.
مَنْ شكَّل الحكومة؟
بعد أن اختار اقل من %40 من الشعب مجلس الصوت الواحد، وبعد أن تم تشكيل الحكومة، ومع تحفظنا على المجلس وعلى الحكومة، فإننا كمواطنين نتمنى للكويت الأمن والأمان والاستقرار في ظل حكم الأسرة الكريمة، ونحلم بمجلس أمة وحكومة ينقلان البلد من حالة الركود والموت السريري إلى حالة الانتعاش في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والحريات العامة، وبعضنا ــ وهم القلة ــ يعقد الأمل على هذا المجلس وهذه الحكومة، بينما أكثرية الشعب التي قاطعت الانتخابات وحتى بعض من شارك وندم على مشاركته، لا يرون بصيصا من الأمل في الأفق! المتفائلون ينتظرون بوادر تزيد من تفاؤلهم وتشجعهم على الاستمرار بدعم مجلس الصوت الواحد، بينما المتشائمون ينتظرون ما يؤكد قناعاتهم بموقفهم من المقاطعة وعدم جدوى المجالس غير الدستورية! ويبدو أن الأمر لن يطول على الفريق المتشائم ليتأكد من سلامة موقفه، فها هي النتائج الانتخابية تؤكد خطورة الصوت الواحد وسوء مخرجاته، وها هي الحكومة تتشكل بطريقة عجيبة وغريبة كي تتواءم مع طبيعة المرحلة، وكلها مؤشرات غير مشجعة على استقراء مستقبل مشرق!
الذي يعرف سمو الشيخ جابر المبارك يدرك للوهلة الأولى انه لا هذا المجلس مجلسه ولا حتى هذه الحكومة حكومته!!
فالمجلس نجح في الوصول اليه عدد لا بأس به ممن ربما يكونون من المحسوبين على شخصية سياسية معروفة، وكانوا داعمين له في فترة سابقة، بل ان بعض النواب الجدد يعتقدون أنها كانت داعمة ومؤيدة لنزولهم للانتخابات!
الكتلة الأكبر في هذا المجلس لها تعاون غير مسبوق مع تلك الشخصية، فان أضفنا لها بعض المحسوبين عليها من الوجوه الجديدة والوجوه القديمة من غير الكتلة الأكبر نجد أن هذه الشخصية قد تكون أصبحت تمسك بيدها كل خيوط اللعبة! وقد يقول قائل: وماذا تريد هذه الشخصية الآن؟! والجواب انه من المتعارف عليه أن قيمتك في عالم السياسة بمدى تأثيرك في مجريات الأحداث! لذلك من المتوقع أن هذه الشخصية ستكون اللاعب رقم واحد في مسيرة هذا البرلمان!
أما الحكومة فان بعض الوزراء العائدين لم يكونوا على وفاق مع سمو رئيس الوزراء في الفترة السابقة، وكثر الحديث حول أهمية تغييرهم، أما الوزراء الجدد فبعضهم تم توزيره بدوافع وحسابات اخرى! وكلنا يعرف أن هذا الأسلوب في تشكيل الحكومات ليس أسلوب جابر المبارك.
إذاً ستظل المشكلة قائمة وهي مشكلة أزلية.
هذا رأي شخصي في تحليل ما حدث في الأيام الماضية، قد يصيب وقد يخطئ، لكننا نتمنى ألا تظلم الكويت أكثر مما ظلمت، وألا تتأخر التنمية أكثر مما تأخرت، وأن يتمكن سمو رئيس الوزراء من التعامل بحكمة وحنكة مع المجلسين.
البحرين لا تنجب «خونة»!
بسهولة مطلقة، ودون أي موانع، يستطيع أن يتغنّى أصحاب الولاء والانتماء المصلحي المزيف، وهم يدّعون أنهم يحبون الوطن ويمجدون أيامه الوطنية، أن ينعشوا تجارتهم في مناسبة وطنية بكرنفالية مغلفة بالحقد تقوم على شعار «الخونة»!؛ فالمساحة مفتوحة لديهم لأن يرموا من يخالفهم مذهبياً وسياسياً من أبناء الوطن بتلك التهمة، وكأنهم بذلك يعبرون عن سعادتهم بالعيد الوطني أو يوم الاستقلال أو أية مناسبة وطنية.
البحرين لا تنجب «خونة»، شاء المتّهِمون المرجفون أم أبوا! وإذا كانت هذه التهمة مستساغة لذيذة المذاق لأن تطلق تحديداً على جمهور المعارضة الوطنية، فإن عليهم أن يدركوا بأن إحياء الأيام الوطنية إنما ينطلق في جوهره من الترويج الإيجابي لما يمكن أن يسهم في استقرار الوطن وإنهاء ملفاته السياسية والحقوقية والاقتصادية والمعيشية المضنية.
ليست صورة «النفاق» الممجوج تلك التي يتمتع بها أدعياء المواطنة الحقة نافعة للوطن بأي حال من الأحوال، فهم يعلمون جيداً أنهم يتسببون في إلحاق أكبر الضرر بالسلم الاجتماعي لتبقى مصالحهم الذاتية، لكن هذا الأمر، والذي يتوجب على السلطة أن تتصدى له ولرؤوسه من المتكسبين من إشعال نيران التأزيم، سببت ولاتزال، إرباكاً في الحالة البحرينية حتى وإن سلمنا أن هناك «حواراً ذا مغزى»، فإن تجار الوطنية الزائفة، يعمدون إلى تكرار تلك الاتهامات السخيفة، خصوصاً أنهم يرون من قالوا عنهم طيلة عامين «خونة»، مدعوين للتحاور!
***
مررت على أرشيف السادس عشر من ديسمبر/كانون الأول، لأقف على بضع كتابات جميلة في «الوسط»، ففي ذلك اليوم من العام 2002، كتب رئيس التحرير، منصور الجمري، في مقال بعنوان: «المصلحة العامة أولاً وأخيراً»… «إن البؤر الفاسدة تمتص خيرات البلاد تماماً كما تمتص الثقوب السوداء في الفضاء الكوني كل شيء يمر أمامها ويختفي ذلك الشيء إلى ما لا نهاية».
وفي فقرةٍ أخرى من المقال ذاته: «ما فائدة الديمقراطية وحرية التعبير إذا لم نتمكن، مجتمعاً ودولة، من الوقوف أمام المفسدين مهما كان هؤلاء؟ والحديث الذي يدور بين الناس هو أن المفسد إذا كان من أصحاب النفوذ فإن العقاب لن يطوله لأن لديه أكثر من وسيلة للتخلص من المشكلة. أما إذا كان ممن كتبت لهم التعاسة في الحظ وليس له نفوذ فإن فساده الصغير ستتم ملاحقته قانونياً».
شخصياً، كتبت في يوم السادس عشر من ديسمبر من العام 2005 في مقال عنوانه: «البضاعة الكاسدة»، أنه «لا مكان للبضاعة الكاسدة التي تخصص البعض في التسويق لها وترويجها في دكاكينهم المشبوهة ومتاجرهم الرخيصة، حين يصر أولئك التجار على ترويج بضاعة (التشكيك في الولاء والانتماء) ويمارسون الطقوس السوقية (متعددة الوسائط) ويعملون جاهدين مستغلين كل منبر ومحفل ومعقل للصياح بصوت عالٍ لإسماع الحكومة ومسئوليها ولإيناس مريديهم بتوجيه تهم التشكيك في ولاء مواطنين في هذا البلد الكريم، والإصرار على توجيه هذه التهمة في صور ذات ألوان متعددة ومقاسات مختلفة تناسب المرحلة، من أجل أن يقولوا: إنهم أصحاب الولاء والإنتماء الحقيقي للبحرين ولحكومتها ولشعبها ولترابها… أمّا دونهم من الناس والأجناس والمذاهب والمشارب.. فلا.
تلك بضاعة كاسدة حقاً؛ فالوطن ليس قصيدة تلقى على مسامع الجماهير، وليس أهزوجة في كرنفال بهيج، وليس أرضاً بلا سماء. ليس الوطن مسرحاً للتناحر وإثبات الولاء بهدم الولاء، وإعلان الانتماء بطمس الإنتماء.
الوطن نبض لا يتوقف، ينطلق من قلوب كل البحرينيين ويسري في عروقهم، فتمتد أياديهم بالعطاء والبناء والخير… لا بالهدم والتفتيت والشر».
وتحت عنوان: «وهل الوطن إلا الحب»، عاد بنا الزميل، حيدر محمد، إلى السادس عشر من ديسمبر من العام 2007، فكتب: «مازالت هناك عشرات الآلاف من العوائل البحرينية التي لا تعيش استقراراً أسرياً بسبب الضغط المعيشي الذي تضاعف مع التضخم غير المسبوق في الغلاء الفاحش الذي طال كل ما قد يتصوره أحد، حتى في المواد الاستهلاكية الحيوية، وهناك التحدي الكبير الذي يتمثل في تقلص الطبقة الوسطى، وكل ذلك يدعو المجتمع للضغط في اتجاه إعادة توزيع الثروة، والخطوة الأولى هي تحديد الموارد والمداخيل وتحديد آليات عصرية لتوزيع الثروة تضمن الرقابة البرلمانية الفعالة، وكذلك تحديد المخزون المتوافر من الأراضي، وتوزيعها وفق نظام عادل، وهذه المعالجات المهمة ضرورية، بمعنى أن عدم تحقيقها سيجعل من مشروعنا الإصلاحي قاصراً عن تلمس احتياجات الطبقات الشعبية العريضة». (انتهى الاقتباس).
كثيرة هي القضايا والهموم والشئون والشجون التي يمكن أن نطرحها بكل صراحة لكي نبني، حتى وإن اتهمنا المرجفون بأننا نسعى للهدم. مشكلة المجتمع البحريني أنه ابتلي بجوقة من المنافقين الذين يتكاثرون بشكل مذهل، ليخونوا الوطن بنفاقهم وروحهم العدائية للنسيج الوطني وللسلم الاجتماعي، ثم يدّعون أنهم أسهموا في إعلاء عنوان الوحدة الوطنية.
كل عام وهذا الوطن الكريم العريق بخير.
شخصية بحرية ودار أوبرا
اختارت جهة لا أعرفها، مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية، الشخصية البحرية المؤثرة في العالم، ونال على ذلك جائزة (!). لا أعلم مدى تأثيره على البحر والبحرية في العالم، ولماذا تم اختياره بالذات لنيل هذه الجائزة، فقد يكون فعلا من مستحقيها، ولكني اعلم أن موانئ الكويت، التي سبق ان كتبت عنها الكثير، لا تزال على تخلفها وتعاستها، وقد ساءت فيها الأحوال كثيرا، وأصبح التأخير لأيام هو السمة السائدة، ولا يمكن التعذر بمشروع جسر جابر، فالموانئ تعرف بالمشروع منذ فترة طويلة، ولم تتصرف بحكمة لحل مشكلة كبيرة ستتفاقم كثيرا في الأيام المقبلة! والطريف أن الصحف امتلأت في الأيام الأخيرة بإعلانات كبيرة تقدم التهنئة على هذا الفوز المبين بالجائزة، التي ربما تزامنت مع بداية قيام رئيس الحكومة المكلف باستشاراته لتأليف حكومته الجديدة. وإذا كان مسؤول موانئنا قد أصبح الشخصية البحرية العالمية المؤثرة، فماذا تركنا إذا من جوائز لرؤساء موانئ دبي وسان فرانسيسكو؟ وبما أن هناك جائزة لـ«الشخصية البحرية المؤثرة في العالم» فلابد أن تكون هناك «الشخصية الجوية المؤثرة في العالم»، وكذلك «الشخصية البرية المؤثرة في العالم»! ونتمنى أن تفيدنا جهة ما بمن فاز بجائزتي البرية والجوية، وأن يفيدنا ما يعنيه الفوز بجائزة «الشخصية البحرية المؤثرة»، ومؤثرة بماذا، وعلى ماذا، ونحن بكل هذا السوء؟
***
تقدم ديوان مجلس الوزراء قبل أكثر من عام، وبدعم قوي من رئيس الوزراء، في حينه، الشيخ ناصر المحمد، بطلب تخصيص مساحة 70 ألف متر لإقامة دار للأوبرا في منطقة ساحة العلم! وقد ابدينا في حينه شكوكنا من أن يحدث ذلك، أو كما يقال بالانكليزية: Too Good to Be True، وتحقق ما توقعناه، حيث قام المجلس البلدي، وبمبادرة مباركة من العضو مانع العجمي، ومن واسع خبرته في احتياجات دور الأوبرا، بإقناع زملائه، أعضاء المجلس، بأن مساحة 70 ألفا المطلوبة، حسب التصاميم الأولية، كبيرة، وأن خبراتهم تقول ان كل «احتياجات الأوبرا»، يمكن تلبيتها بـ 50 ألفاً! (ليش 50 ألفاً وليس 23 ألفا مثلا؟ لا أدري؟)، وبسبب اعتراض وزير البلدية على التخفيض وإصرار الأعضاء عليه، تم تجميد الموضوع واعتبار الطلب كأنه لم يكن، ولن ينظر في اي طلب مماثل للمعاملة نفسها، حسب أنظمة المجلس، إلا بعد سنة كاملة من تاريخ تقديمه لأول مرة! فيا سمو رئيس مجلس الوزراء يرجى التدخل في الأمر ووضع حد لذلك، فمن أوقف المعاملة لا يريد لها اصلا أن تمر، وليس في الأمر حرص على عدم التفريط في المال العام، فالمجلس البلدي هو الذي وافق على التفريط بأراض عدة، ومنها موقع مبنى اللجنة الأولمبية الذي أقيم على أغلى شارع في أغلى منطقة، والذي تحول بقدرة «تواقيع بلدية شريفة» لفندق ومول، إضافة لمقر اللجنة الأولمبية، دون أن يعترض عضو على هذه المخالفة الشديدة الشراسة.
أحمد الصراف