اعتبرت لجنة الانتخابات العامة والمكونة من عدد من كبار المستشارين والقضاة أن سوء السمعة والسلوك يحول دون الاستمرار في الترشح للانتخابات العامة، لذلك قررت شطب عدد غير قليل من الذين ترشحوا للسباق الحالي لمجلس الأمة! ومع أنه شرط منطقي للوهلة الأولى، إلا أن التوسع فيه بهذا الشكل قد يثير مشاعر الخوف من فرض شروط للترشح غير واردة في قانون الانتخاب! صحيح أن اللجنة العليا للانتخابات هذه المرة من مجموعة من أكبر وأنزه القضاة في الكويت، لكن من يضمن ألا تأتي لجنة مقبلة لانتخابات لاحقة لا تتمتع بهذه النزاهة وهذه المكانة من الحيادية التي تتمتع بها لجنة اليوم؟! أعتقد سيكون هذا الموضوع مجالاً للنقاش في القادم من الأيام بين المختصين والنخب في البلاد لتسليط الضوء على تداعياته ومحاذيره حسبما أتوقع؟!
***
الدعوة الى مسيرة «كرامة وطن 3» ليلة الانتخابات لا أظنها فكرة صائبة، فالأجواء غير مستقرة وقد تعيق خروج الناس، كما أن خمس قنابل غازية مسيلة للدموع كافية لتفريق الحضور وإظهاره بشكل هزيل سيؤثر سلباً في أهداف الحراك، لذلك أعتقد ان التركيز على اقناع الناس بسبب المقاطعة وخطورة المجلس المقبل، وما يراد منه أفضل بكثير من المغامرة بعمل لا نعرف نتائجه.
***
النائب السابق د. جمعان الحربش يتعرض منذ فترة الى حملة تشويه متعمدة في مسيرته السياسية، وواضح انه تم وضعه تحت المجهر، حتى ان الشعار الذي نزل بالخطأ في موقعه (حسابه في تويتر) وسحبه بعد لحظات من نشره، تم استغلاله من خصومه استغلالاً سيئاً يدل على الفجور في الخصومة، حتى ان أحد الزملاء كتب مقالاً كاملاً شرّق فيه وغرّب، مبنياً على هذا الشعار الذي تمت ازالة اللبس منه في دقائق!
والفجور في الخصومة مرفوض من حيث المبدأ، ومع الأسف انه لم يقتصر على نواب المعارضة، فهذا سعدون حماد يتعرض لهذا الفجور من خلال شريط مفبرك وواضحة فيه الفبركة الإعلامية لإظهاره بصورة مشينة، وحريّ بجميع الأطراف التحلي بالأمانة والصدق عند دخول المعارك السياسية وممارستها بشكل راقٍ ومهني.
صدق النائب السابق أسامة الشاهين عندما طالب بعدم استخدام الأموال في الصراع الدائر حول المشاركة بالعملية الانتخابية، لكن لا يجوز صرف أموال لتشجيع الناس على الذهاب لصناديق الاقتراع! اتركو الناس في حالهم.. من شاء فليترشح ومن شاء فليقاطع؟