مبارك الدويلة

من الذي اختطف التربية؟

مشكلة بعض الليبراليين في الكويت انهم ينطبق عليهم القول «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس»! ولذلك تجد في خطابهم تكرار بعض الاكاذيب المكشوفة من دون شعور بالحرج من انها كذبة واضحة لا يمكن ان تنطلي على الناس.
من هذه الاكاذيب التي يكررونها قولهم ان وزارة التربية مختطفة من التيار الاسلامي في الكويت!! وهم يعلمون جيدا – كما الناس يعلمون – ان التيار الليبرالي كان ولا يزال مسيطرا على وزارة التربية مذ كانت دائرة للمعارف الى يومنا هذا!! ولعل اكبر دليل بما لا يدع مجالا للشك على ما نقول هي هذه القائمة من الوزراء الذين تعاقبوا على تسلم هذه الوزارة ونذكر منهم – ويعذرنا القارئ ان سقط اسم سهوا – وهم كل من: الشيخ عبدالله الجابر- خالد المسعود الفهيد – صالح عبدالملك – جاسم المرزوق- حسن الابراهيم – انور النوري – سليمان البدر- أحمد الربعي – عبدالله الغنيم – عبدالعزيز الغانم – مساعد الهارون – سعد الهاشل – رشيد الحمد – يوسف الابراهيم – نورية الصبيح – وأخيرا مساعد الأمين العام للتحالف الوطني الديموقراطي د. موضي الحمود!!
ومع تقديرنا لأشخاصهم فإن قراءة سريعة «لهذه الاسماء» تجد ان معظمهم يتبنى الفكر الليبرالي، كما انه لا يوجد بينهم ولا اسم واحد له علاقة بالتيارات الاسلامية او محسوب عليها. اذاً ممن كانت الوزارة مختطفة؟! قد يقول قائل ان المقصود وكلاء الوزارة وليس الوزير، ومع هذا لدينا الشجاعة لطرح هذا التحدي:‍ أعطونا وكيل وزارة واحدا مر على التربية ينتمي لأي تيار اسلامي؟ طبعا سيقولون الرجل الفاضل عبدالرحمن الخضري، وهم يعرفون جيدا انه لا يمت بأي صلة الى أي جماعة اسلامية.
اذاً لماذا كانوا يريدون ان يلصقوا التيار الاسلامي بهذه الوزارة؟ السبب انهم ارادوا ان يلقوا بتبعات فشلهم واخفاقهم في ادارة الوزارة على الاسلاميين، لان المجتمع الكويتي مجتمع محافظ ويرفض أي تغريب في المناهج او التوجهات التربوية، لذلك اصطدمت قراراتهم بواقع المجتمع وثوابته فكانت النتيجة فشلا ذريعا في العملية التربوية والتعليمية، وتخلفت الوزارة في معظم مراحلها عن تحقيق اهدافها. ولولا انتباه نواب الأمة المحافظين الى خطورة الفكر الذي كان ولا يزال يسيطر على وزارة التربية وعرقلة الكثير من الافكار والمخططات التغريبية لشاهدنا اليوم كوارث تربوية واخلاقية في العملية التربوية، ولشاهدنا الاختلاط في المراحل التعليمية بكل درجاتها، ولشاهدنا تغييرا في مناهج التاريخ لإعطاء صورة حسنة عن اليهود وتاريخهم، وكذلك لتغيرت مناهج التربية الاسلامية لتبيح كل ما هو محرم وتميع مفهوم الدين وتشوه رموزه. اليوم الدكتورة الفاضلة موضي الحمود تدير الوزارة بكل مرافقها، لكن المحرك الرئيسي للدكتورة موضي هو مستشار في قصر السيف والذي منع اصدار قرار تعيين نواب للمدير العام للتعليم التطبيقي، مع ان اللجان المختصة اختارت هذه الاسماء وفقا للاجراءات المتبعة منذ اكثر من سنة، ولم يتبق الا اصدار القرار الوزاري بتعيينهم والذي وعدت به الوزيرة مرارا وتكرارا، لكن المستشار في قصر السيف رفض ذلك لانه لا احد فيهم من التحالف!
***
(لفتة كريمة)
عندما شاهدت برنامج خالد العبدالجليل في قناة «الوطن» واستمعت الى حديث الاخ ناصر الدويلة قلت ان المقدم خالد ورط الاخ ناصر، لكن «ابو علي» رد علي: انتظر الحلقة القادمة سأذكر كل المراجع والدلائل التي تؤكد كلامي.. فإلى الخميس القادم.

مبارك فهد الدويلة

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *