ابتداء نهنئ القائمة الائتلافية والاتحاد الإسلامي والمستقبل الطلابي بالفوز الكاسح في انتخابات اتحاد طلبة الجامعة واتحاد طلبة التطبيقي. وهاردلك ــ كالعادة ــ للمستقلة وبقية القوائم.
وبهذه المناسبة أريد أن أسطر بعض الفوائد التي نستخلصها من تكرار هذا الاكتساح للائتلافية والاتحاد ومن تكرار هذا السقوط للمستقلة!!
أقول لأبنائي منظمي حملة القائمة المستقلة ان سبب فشلكم يعود إلى تكراركم الدائم لإثارة تبعية القائمة الائتلافية للاخوان المسلمين، وكأن ليس لديكم ما تأخذونه على منافسيكم إلا هذه الشبهة التي أصبحت «بايتة» ومكشوفا القصد منها، فكانت نتيجتها عكسية عليكم، حيث تبين لجموع الطلبة انكم خالو الوفاض وليس لديكم حجة على منافسيكم، فالجميع يعلم ان القائمة الائتلافية ليس لها أي انتماء حزبي بالاخوان المسلمين، وأن الخلط المتعمد بين الاتجاه الفكري والانتماء الحزبي واضح عند الجميع. فقد أتبنى فكرا اسلاميا ومنهجا قرآنيا في حياتي ومسيرتي، وقد يتبنى هذا الفكر وهذا المنهج آلاف بل ملايين من البشر غيري، لكن هذا لا يعني أننا نتبع لبعض تنظيميا، أو اننا تحت مظلة حزبية واحدة، وإلا فكيف تفسر اتفاق الاتحاد الاسلامي والائتلافية في قائمة واحدة؟! لديهم خط واحد ومنهج واحد ونظرة للحياة واحدة، لكن لا ينتمون تنظيميا إلى بعض، وهذا معروف عند الجميع. ذكرنا هذا مرارا وتكرارا، لكن عدم وجود ما تثيرونه على الائتلافية جعلكم تتشبثون بهذه الشبهة الواهية.
مما نستفيد كذلك من هذه النتائج ان الاتفاق والتنسيق بين التيارات ذات الاتجاه الواحد يؤديان إلى نتائج ايجابية لها، وهذا يجب أن يدفع بالاسلاميين خارج اسوار الجامعة الى التفكير الجدي في التنسيق في القضايا المصيرية للمجتمع ان كانوا يريدون تحقيق أهدافهم.
تيار الوسط الديموقراطي.. بصراحة كبر في عيني مع خلافي 180 درجة معه، فهو أثبت أن المحافظة على مبادئه وبقاءها في الساحة أفضل من المكاسب الانتخابية المؤقتة، فمع علمه بأن أرقامه تتضاءل فان تجربة اندماجه مع التحالف الوطني الديموقراطي خارج الجامعة ما زالت أمام عينيه، حيث فشل اتفاق المنبر مع التحالف وكاد المنبر أن يضيع.
أخيرا نقول لمن يريد أن يقرأ نتائج الانتخابات بشكل جيد ان أهم هذه القراءات أن المجتمع الكويتي كان وما زال وسيبقى مجتمعا محافظا متدينا، رغم كل مظاهر الانفتاح والمدنية، ولا شك أن هذه تحتاج إلى «زلم» ليفهموها.
* * *
لفتة كريمة
ما أكتبه في هذه الزاوية هو رأيي الشخصي ولا يمثل رأي الآخرين سواء الحركة الدستورية الإسلامية أو رابطة عبس العالمية. قد أتفق مع الحركة في آرائها %99.99 لكن ما يكتب هنا هو رأي مبارك الدويلة شخصيا.. ومنا إلى الأخوة في جريدة الآن الإلكترونية.
مبارك فهد الدويلة