مبارك الدويلة

«حدس» بين المقاطعة والمشاركة

ينعقد المؤتمر العام للحركة الدستورية الاسلامية (حدس) مطلع الاسبوع المقبل، لمناقشة الاستمرار في تبني موقف مقاطعة الانتخابات النيابية، او انهاء المقاطعة، والبدء في الاستعداد لخوض غمارها!
أعتقد اننا لو نتعلق بأستار الكعبة ونقسم للأمة أننا لم نتخذ موقفاً محدداً من هذه القضية حتى الآن، فان البعض لن يصدق ما نقول، لانه لا يريد ان يصدق! بل ان موقفه من مصداقية الحركة لن يتغير! لذلك هذا النوع من الناس لا يهمنا رأيه فينا، كما ان البعض استعجل الوقت وسابق الزمن، بل وسبقه ان ادعى ان حدس اتخذت موقفا بالمشاركة، والحقيقة التي نؤكدها اننا حتى اليوم، والى وقت انعقاد المؤتمر، لا نعرف ما سيؤول اليه القرار، لان الاحتمالات كلها واردة، خاصة ان أعضاء المؤتمر الكثير منهم جدد تم انتخابهم حديثاً ولا نعرف توجهاتهم. متابعة قراءة «حدس» بين المقاطعة والمشاركة

سامي النصف

المملكة بين عهود التكوين والتحديث والنهضة!

يمكن للمؤرخين والمراقبين السياسيين أن يقسموا تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث الى ثلاث حقب، الأولى النشأة وتوحيد المملكة والوقوف أمام التحديات والعواصف ويمثلها عهود الملوك عبدالعزيز وسعود وفيصل، ثم تلتها حقبة التحديث والتعليم والزراعة والتصنيع وتوسعة الحرمين ويمثلها عهود الملوك خالد وفهد وعبدالله، والحقبة الثالثة التي نعيشها هي عهد النهضة الشاملة وسطوع مشروع القوة السعودية العسكرية والسياسية والاقتصادية التي بدأت بالملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وستستمر مع ولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي طرح رؤية المملكة للعقود القادمة فأبدع وأجزل وأذهل. متابعة قراءة المملكة بين عهود التكوين والتحديث والنهضة!

غنيم الزعبي

هناك أمور سيئة تحدث الآن في الفلوجة تستحق اهتمام العالم كله

أحرار أبناء أحرار وحرائر بنات حرائر جار عليهم الزمن ووضعهم بين مطرقة «داعش» وسندان الحشد الشعبي.

هذا اختطفهم وأذاقهم أشرس وأقذر أنواع العقوبات والثاني يحاصرهم من خارج أطراف المدينة ويمنع الدخول والخروج منها، وفوق ذلك كله يقوم بقصفها عشوائيا لتتهدم تلك المنازل القديمة علي رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وعجائز.

أهل الفلوجة على مر التاريخ هم أهل كرم وخير ونعمة فتحوا بيوتهم للضيف والغريب القادم من خارجها وخصصوا له جزءا كبيرا من منازلهم أسموه المضايف. متابعة قراءة هناك أمور سيئة تحدث الآن في الفلوجة تستحق اهتمام العالم كله

حوراء معرفي

مصنع الذكاء

يلعب المعلم دوراً حيوياً في إكساب الطلاب نوعيات معينة من الذكاء، حيث أنه يلاحظ المواهب والمهارات المختزنة في داخل كل طالب أمامه، والتي تتطلب من يكتشفها ويغذيها.
وعند الحديث عن الذكاء فنحن لا نعني ذلك المفهوم القديم للذكاء المحصور في زاوية التفوق في المواد الدراسية، إنما نقصد المفهوم الحديث الواسع للذكاء، والذي حدد مجالات كثيرة يظهر فيها الفرد قدرة خارقة في مجال معين، وأصبح من اللازم البحث عن جانب الذكاء عند الطالب ذي التحصيل المتدني بنفس الحرص على البحث عنه عند الطالب ذي التحصيل المرتفع.
ليكن في الحسبان بأن المعلم يملك القدرة على التأثير الإيجابي على الطالب، فمتى ما توقع من الطالب مستوى عالٍ من الأداء في أي نشاط، فهدا سيؤدي بالفعل إلى مستوى أداء عالٍ، وذلك لما يملكه المعلم الناجح من مهارات ذاتية ، ومن واقع تجاربه الناجحة في المجال العملي، والتي جعلت منه شخصاً قادراً على استخراج القدرات الكامنة داخل طلابه. متابعة قراءة مصنع الذكاء

فؤاد الهاشم

إزالة الغم بـ«شم الدم»!

من غرائب وعجائب الرسائل التي تصل إلى الجرائد اليومية – وتحديدا للصفحات الدينية طوال العام وبكثافة أكبر من شهر رمضان – واحدة من مواطن خليجي يروي فيها حادثة من هذا النوع تابعوها معه لحظة بلحظة وهو يقول: «أحبتني وأحببتها لكنها من قبيلة غير قبيلتي، والدتي وشقيقاتي وبقية عائلتي اعتبروها لا تصلح لي، اعترض الجميع لكنني تحديتهم جميعا.. وتزوجتها، مر عام وتلاه ثانٍ ثم ثالث، المقاطعة العائلية لي مستمرة، لا والدتي تريد رؤيتها أو رؤية ولدي منها، وكذلك الشقيقات والعمات، وإن سألمتوني لماذا الإناث في الأسرة هن المعترضات أقول إنها عقلية النساء؛ لأن رجال العائلة وافقوا على زواجي بعد الإنجاب وباركوه! متابعة قراءة إزالة الغم بـ«شم الدم»!

د. شفيق ناظم الغبرا

الإصلاح الاقتصادي الخطط لا يمكن فرضها من الأعلى

الإضراب الذي قاده اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات في الكويت، والذي شارك به ألوف العمال والموظفين، أوقف شريان البلاد الاقتصادي(صناعة النفط) لثلاثة أيام، وأدى لهبوط سريع في إنتاج النفط من 3 ملايين برميل لما يقارب المليون. لقد وصلت الروح النقابية للكويت وربما لمنطقة الخليج من بوابة جديدة مختلفة عن البوابات السابقة التي عرفتها إضرابات الخمسينيات والستينيات ذات البعد القومي. فهذه المرة تجاوز الإضراب البعد السياسي كما والطائفي والقبلي، ومثل تحديا كبيرا لبيئة التقشف والخصخصة المطروحة من قبل الحكومة في أعقاب انهيار أسعار النفط.

لقد أكد الإضراب بأن سياسة الحكومة حول الاقتصاد والإصلاح الاقتصادي والخطط لا يمكن فرضها من الأعلى، وأنها تتطلب حوارا مجتمعيا فعالا وإجراءات ثقة وبيئة قانونية وبرلمانية وانفتاحا سياسيا جديدا بين قوى المجتمع والدولة قبل البدء بالإصلاح الاقتصادي. متابعة قراءة الإصلاح الاقتصادي الخطط لا يمكن فرضها من الأعلى

حسن العيسى

ضرورة اليأس

أحياناً يصبح اليأس ضرورة، ففي بعض الأحوال، قد يكون من الأفضل أن نتقبل اليأس كقضية ضرورة، فاليأس من عجز الإنسان عن تغيير وضعه الخاص أو الحالة المحيطة به يصبح ضرورياً لإنهاء المعاناة النفسية، فالمريض بسرطان متأصل بجسده ولا جدوى من علاجه، مثلما أخبره الأطباء، يصبح اليأس لحالته ضرورة، حتى يرتاح من أوهام الأمل أنه قد يتعافى يوماً ما بمعجزة هي ضرب من المستحيل، عندها يصبح التسليم بالقضاء والقدر، وبأن ساعة خلاصه بنهاية الحياة هي أقرب له من غيرها، لا أكثر، فالكل سيموت، والفرق أن قطاره سيوصله إلى محطة النهاية قبل غيره، عندها يصبح اليأس علاجاً رائعاً له كي يحيا يومه لحظة بلحظة دون وهم وأمل كاذبين. متابعة قراءة ضرورة اليأس

احمد الصراف

خالد حسيني (2 ــ 2)

عاش الخليجي ـــ ولا يزال ـــ في بحبوحة عيش لا يحلم بها %80 من البشر، هذه حقيقة واضحة؛ ومع هذا يسعى الكثيرون، أو يحلمون بتغيير هذا الواقع الى واقع يعتقدون أنه أفضل، من خلال تأسيس دولة الخلافة، أو الدولة الدينية!
في كتاب «ألف شمس ساطعة»، لخالد حسيني، يورد الفقرات التالية:
«في اليوم التالي اجتاحت الشاحنات كابول، حاملة رجالاً ملتحين مسلحين يعتمرون عمامات سوداء، ومن كل شاحنة ينطلق بيان من مكبرات الصوت، والرسالة نفسها تُتلى مرة بعد مرة من مآذن المساجد وفي الإذاعة، وفي المطبوعات التي أصبح المسلحون يرمونها في الشارع، مرددين أن الاسم الجديد للدولة هو إمارة أفغانستان الإسلامية، ويجب بالتالي على جميع المواطنين أداء الصلوات الخمس، ومن يُقبض عليه لا يصلي فسوف يضرب. ويجب على الرجال إطلاق لحاهم بطول قبضة اليد، ومن لا يلتزم يُضرب. وعلى الصبية لبس عمامات، كما أن الغناء ممنوع، والرقص ممنوع، ولعب الورق والشطرنج ممنوع، وحتى تطيير الطائرات الورقية (لعبة أفغانستان التاريخية الشعبية) محظور تماما. كما أن كتابة الكتب ومشاهدة الأفلام والرسم أمور يمنع القانون القيام بها. وإن وجدت السلطات عند احد «ببغاء» تقتل ويضرب صاحبها. كما أن السلطة ستقوم بقطع يد السارق. وإن تكررت السرقة تقطع رجله، من خلاف. كما أن غير المسلمين يجب الا يتعبدوا، ومن يخالف يضرب. ومن يمارس التبشير بدين آخر يقتل. متابعة قراءة خالد حسيني (2 ــ 2)

د. أحمد الخطيب

فاتورة الحرمنة!

كثرت الاجتهادات من قِبل البعض في الفترة الأخيرة بشأن تقييم إضراب العاملين في القطاع النفطي، فمنهم مَن ألقى باللائمة على العمال، وآخرون على الحكومة، وفريق ثالث أدان كلا الطرفين.
إلا أن الحقيقة لا تخفى على أي مراقب عادل للوضع العام في الكويت، فالمسألة تتعلق، بصورة مباشرة، بكيفية معالجة العجز المالي للدولة، بعد انهيار أسعار النفط، الذي بلا شك هو أمر مزعج ومؤلم في الوقت نفسه، ما يتطلب معالجة جدية.
وفي المقابل، ما بدر من الحكومة لمعالجة هذا الإضراب أحدث غضباً عارماً لدى الكويتيين، باستثناء قوى الفساد المتحكمة بمفاصل الدولة المالية، والمستفيدة من التراخي الحكومي بعدم محاسبتهم وتقديمهم للعدالة، أو إحضار مَن ثبتت عليهم التهم.
اذكروا لي، كم من شخص واحد حُوسب أو تمَّت ملاحقته؟ باستثناء حادثتين، الأولى المتعلقة بـ”فراش البلدية”، والثانية لشخص اعترف بجريمته وأُودع السجن، في حين أن زملاءه في الجريمة يعيشون بيننا، منعَّمين مكرَّمين. وما يزيد الطين بلة، ما يصدر من تهديد، بتعرية وابتزاز المشتركين معهم في السرقة من كبار المسؤولين. متابعة قراءة فاتورة الحرمنة!

أ.د. غانم النجار

بين اليمن الزمن وسد مأرب… هل تنجح المفاوضات؟

يقال إن سد مأرب التاريخي قد انهار بسبب الفئران التي ظلت بصبر دؤوب تقرض قواعده حتى انتهى إلى ركام، وخرجت المجاميع البشرية، لتحرك الحضارات. كنا معاً والصديق ناجي العلي، رحمه الله، نستحضر هذه الرواية عن انهيار ذلك السد العظيم، الذي فتح انهياره الباب على مصراعيه للشعوب والقبائل لأن تسعى في الأرض، وتؤسس لما هو قادم.
كان ناجي يقول “الشغلة بدها صبر”، وخلينا نصبر كما صبرت فئران سد مأرب، ومن ثم تحقق لها ما تريد. بالطبع لا أعلم مدى دقة رواية الفئران والسد فلم أبحث فيها، لكنها قد تطرح أهمية الصبر، لأولئك الذين يطمحون للتغيير السلمي. أما ناجي فقد كانت رسوماته أحدثت فعلها، آثار فئران السد، فكانت تقرض أساسات السدود السياسية، فلم تتحملها الزعامات، فاغتالوه غدراً في صيف قاتم في لندن. متابعة قراءة بين اليمن الزمن وسد مأرب… هل تنجح المفاوضات؟