حسن العيسى

كيف سيكون الحوار مع ضيف الخليج؟

ماذا سيقول أوباما لقادة دول مجلس التعاون، وماذا سيقولون له بدورهم؟ هل سيكون هناك حوار بين الدولة الأميركية الحامية “تاريخياً” للمنطقة وبين دولنا، أم سيكون هناك مجرد نقل وجهة نظر مفروضة ونصائح من الدولة الأقوى في العالم لدول أصغر منها بكثير؟!
نصائح شبه ملزمة من طرف تُملى ولا يتحاور عليها، وفي النهاية ليس لنا وفي مثل ظروفنا التعيسة التفاوض بشأنها، فالتفاوض أو الحوار يفترضان نوعاً من الندية بالعلاقات، ونحن لسنا نداً للأميركان.
ماذا سيقول أوباما لدولنا؟ هل سيذكرهم بحديثه لصحافي “الأتلانتيك”، جيفري غولدبيرغ، قبل شهر تقريباً، ويخبرهم بأن سياسة “فري رايد”، أي تعهد الحامي الأميركي بحل قضايانا الأمنية دون ثمن، انتهت، ويقول لهم إن اعتمادنا كأميركان وغربيين على نفط المنطقة، أيضاً انتهى، ولن أعيد في سورية خطأنا وفشلنا في ليبيا، حين صرنا كالمستجير من الرمضاء بالنار، فتذكروا هذا جيداً ولا تذكرونا بما فعلناه بالعراق، حاولنا خلق دولة ديمقراطية هناك، ونسينا أن إرث المنطقة بعصبياتها وطائفياتها وانعدام مؤسساتها قد أوصل هذه الدولة إلى حالة “شبه الدولة” الغارقة بمستنقع الفساد والطائفية، وقد يوصل دولاً أخرى مثلها إذا لم نتعلم، فلا تؤنبونا، ولا تذكرونا بتضحياتكم أيام الحرب مع السوفيات بأفغانستان، فنحن جميعاً ندفع أثمان نتائجها الآن بجنون التطرف الجهادي، فهذا صناعة مشتركة بيننا وبينكم. متابعة قراءة كيف سيكون الحوار مع ضيف الخليج؟

إبراهيم المليفي

اتركوها لزمن لن يأتي

كلما قرأت خبراً عن استدعاء النيابة لأحد المغامرين بإبداء رأيهم في القضايا التي أعتبرها هي المحك الحقيقي لقياس الملتزمين بشعار الدفاع عن حرية التعبير، أقول «اتركوها لزمن لن يأتي»، وآخر مرة قلتها قبل أيام وأنا أتتبع خبر استدعاء الدكتورة شيخة الجاسم على خلفية تصريحاتها التي لم تفهم ولن يتاح لها أن تفهم في مرحلة مشبعة بالخلافات المتأدينة.
إن ترديد خطاب الدستور ومذكرته التفسيرية وحتى قانون توارث الإمارة بين أجيال متعاقبة حرمت من الاقتراب منه، قد يودي بصاحبه إلى محطات بعيدة من الإهانة و«الجرجرة» والتكفير لحين وصول الأمر إلى القاضي الذي أشعر كثيرا بتأففه من شرح ما لا يحتاج للشرح، وتأكيد ما لا يحتاج للتأكيد، وكل ذلك قابل للحدوث بشكل مجرد مع أناس مجردين من صفات الشخصيات العامة، فإذا ما حصل مع كتّاب ومفكرين وأساتذة وسياسيين محاطين بالخصوم والمنافسين، تضاعفت حالة الهيجان للنيل منهم تحت مبررات مثل الدفاع عن الدين أو الذود عن ثوابت الأمة… إلخ. متابعة قراءة اتركوها لزمن لن يأتي

د.علي يوسف السند

ما وراء الإضراب

لم يعد إضراب العاملين في القطاع النفطي شأناً خاصا بهم، بل سرعان ما تحوّل إلى قضية رأي عام، لا تكاد تخلو ديوانية أو «قروب واتس اب» من الحديث عنه ومناقشته.
لا أعتقد أن كون النفط هو المصدر الرئيسي ــــ والوحيد تقريبا ــــ للدخل في الدولة هو سبب تحوّل قضية الإضراب إلى موضوع على كل لسان، وتصدر اهتمام الشارع، ولكن حالة الاحتقان السياسي وانسداد الأفق جعلا من هذه القضية فرصة للتعبير عن تلك الحالة، وعن الشعور المتنامي والملحوظ بانعدام الثقة في أغلب مؤسسات الدولة، وهذا مؤشر خطير، لأنه يعني أن أي قضية مهما صغرت فستكون مرشحة لأن تتحول إلى مشروع أزمة، ويعني أن المصلحة الخاصة الضيقة ستكون في أعلى سُلم الأولويات عند الجميع، وذلك لفقدان الشعور بالأمان في ظل النهج الحالي في إدارة البلاد! متابعة قراءة ما وراء الإضراب

كامل عبدالله الحرمي

فشل اجتماع الدوحة

فشل اجتماع وزراء النفط الأول في الدوحة يوم الأحد الماضي؛ بسبب عدم التزام ايران واصرار المملكة العربية السعودية على التزام جميع الدول المنتجة للنفط بتجميد الإنتاج. بالرغم من تفاؤل الجميع في صباح اليوم نفسه وبعد تسريب «وثيقة» رويترز بأن اتفاقا وشيكا، سيحدث، على تجميد الانتاج حتى اكتوبر القادم مع انشاء لجنة متابعة مكونة من دول اوبك ومن خارج المنظمة؛ لمراقبة معدلات الانتاج، والدعوة لحضور الاجتماع القادم في موسكو. لكن اصرار كل من الدولتين على مواقفهما ادى الى انهاء الاجتماع وبالفشل. مع دعوة دول من خارج أعضاء منظمة اوبك بحل خلافاتهم أولا قبل دعوتهم مستقبلا. متابعة قراءة فشل اجتماع الدوحة

سالم مليحان الحربي

إضراب النفط .. وثقافة التخوين !

تصدر إضراب النقابات النفطية، الاخبار المحلية وانشغل بعض الصحف الدولية بهذا الحدث، لأن النفط يشكل الشريان الأساسي للحياة لجميع افراد المجتمع، ولاعتماد اقتصادنا بنسبة 90 في المئة‏ عليه.

لقد عبرت في مقال سابق عن وجهة نظري بالنسبة الى تحرك النقابات، وما زلت مقتنعا بأن البديل الاستراتيجي فيه مصلحة وطنية للبلد، خصوصا انه يضع معياراً يساوي بين التخصصات المتشابهة بغض النظر عن مكان العمل. متابعة قراءة إضراب النفط .. وثقافة التخوين !

محمد الوشيحي

هاتوه

الدنيا أخذ وعطاء. وفي لغة الكرويين هات وخذ. ضابط إيراني يتحكم في لبنان، ومواطن لبناني يحكم البرازيل. وهوبا لالا، كما تقول الكاميرا الخفية المصرية.
وميشال تامر يحمل جنسية لبنان، أيضاً، ولبنان في الهواء بلا رئيس، ويتنافس فيه جيشان على بطولة القرار، الجيش اللبناني وجيش «حزب الله». على أن التتويج دائماً وأبداً من صالح جيش «حزب الله».
وللبنانيين الذين يفاخرون بميشال ويقولون: نحن نصدر الرؤساء. أقول: معلش، هذا ليس إنجازاً. وإن كان ميشال ملو هدومه فليأتِ إلى هنا ويحكم لبنان، حيث صناديق الاقتراع ملأى بالذخائر، وحيث السلاح هو الذي يكتب القرارات بدلاً من القلم، وحيث مقرات الأحزاب التي تحولت إلى غرف للمخابرات الأجنبية، وحيث الاغتيال هو الطريقة الناجعة للإقناع وإنهاء النقاش، وحيث ميشال سماحة ومتفجراته وعمالته… فيا أيها اللبنانيون، هاتوا ميشال تامر إلى لبنان، إن كنتم تنتظرون تصفيقنا وإعجابنا. هاتوه. متابعة قراءة هاتوه

محمد خالد الياسين

المستشار الوافد!

تطرقت في الأسبوع الماضي في مقالي «أعداء النجاح» عن كفاءات وإنجازات أبناء وطني المخلصين الذين قدموا الكثير ورفعوا اسم الكويت عاليا، ولكن مع كل أسف حكومتنا لا تلتفت لهؤلاء من أبناء وطني المنجزين، وأجزم بأن هناك الكثير والكثير من الكفاءات انتم تعرفونهم عن قرب او من بعيد، للأسف الشديد ان اغلب مؤسسات الدولة وبعض مكاتب القياديين في الجهات الحكومية نجد فيها مستشارين من اخواننا الوافدين وكأن الكويتيين اقل خبرة منهم، بعض من أصحاب المناصب القيادية اعتمادهم الأساسي على المستشار الوافد بالقرارات المصيرية في مؤسساتهم، وذلك ربما لعدم قدرتهم على إدارة المؤسسة واتخاذ القرارات أو عدم القدرة على التعامل مع المعاملات، وبالتالي فإن المستشار الوافد يكون صاحب القرار، ولكن السؤال لماذا المستشار الوافد؟ الجواب «السمع والطاعة» إلى متى نظل عين عذاري نقدم للغريب ما نستكثره على ابناء وطني الأكفاء؟! وأين الحكومة من سياسة الإحلال التي تتحدث عنها وتدعو وتشدد على ضرورة المضي فيها؟ لماذا هذه الجيوش من المستشارين الوافدين والذين في الغالب تخطوا سن الـ 60 عاما؟ ومع ذلك متمسكون بمهام عملهم وكأن البلد سوف يتوقف عليهم، لماذا تتعمد الحكومة تجاهل الخبرات الوطنية؟! شخصيا لدي قناعة تامة بأن الكويت زاخرة بالخبرات والكفاءات الوطنية التي تستطيع ان تشغل أي منصب، وباعتقادي ان منصب مستشار لا يحتاج خبرات فوق العادة، والإمكانيات المتوافرة لدى الكثير من المواطنين تفوق المستشار الوافد «بس يبي فرصته»، أجزم بأن لدينا كفاءات وطنية تتمتع بخبرات وقدرات كبيرة، والكويت انفقت على هذه الخبرات الكثير من المال في الدراسة محليا وعالميا وفي الدول المتقدمة، ومع ذلك تترك هؤلاء وتفضل عنهم المستشار الوافد، فإلى متى يتم قصر وظيفة مستشار على غير الكويتيين، ونصبح ربما البلد الخليجي الوحيد والذي يخلو الى حدا ما من مستشار بدشداشة؟! ليس لدي أي خلاف مع المستشار الوافد ولهم منا كل الاحترام والتقدير، ولكن فعلا هناك مواطنون من الاكفاء ومتميزون، وهناك شباب ايضا لديهم انجازات عديدة اصحاب شهادات عالية، يا حكومتنا «ترى الكويتي أحق».

اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

احمد الصراف

فلسطين والأخوان لوميير

لم يتجاوز طول أول شريط سينمائي التقط عام 1888 الثانيتين، ولكنه دخل التاريخ، وكان فتحا لفن سيصبح تاليا أكثر وسيلة إعلام إيرادا وشعبية وتأثيرا عرفها الإنسان. أما أول فيلم سينمائي حقيقي فقد قام بتصويره وإخراجه الأخوان الفرنسيان أوغوست ولوي لوميير Auguste & Louis Lumiere، وكان ذلك في عام 1895.
وكان بيتنا في خمسينات القرن الماضي، أول ما عرضت فيه الأفلام السينمائية في الحي، وكان في المساء مقصد كثير من الأهل والجيران، أثناء عرض الأفلام العربية بالذات. وأتذكر أن والدي كان يستأجر آلة العرض وبكرات الأفلام من محل كان يقع في الاتجاه المعاكس لشارع عبدالله السالم (الشارع الجديد سابقا)، أي باتجاه السيف، الفرضة. ولكنه قام تاليا بجلبها من محلات «أفلام الأحلام» لصاحبها الصديق يعقوب مال الله. متابعة قراءة فلسطين والأخوان لوميير

حسن الهداد

حسافة علينا..!

لماذا لا نعترف بأن لدينا فوضى مجتمعية حقيقية تظهر على السطح مع كل قضية جديدة، حتى نتمكن من تشخيص واقعنا المر ونسعى للحل؟!.
وهذه الفوضى المجتمعية لم تأت الا بعد تراكمات من الأخطاء في القرارات المصيرية التي تتعلق بالعدل والمساواة، والتي تراكمت من قبل الحكومات المتعاقبة ومجالس الأمة، على اعتبار انهما أساس الإدارة والرقابة والتشريع، وللأسف هذا الأمر انعكس على الحالة المجتمعية للبلد. متابعة قراءة حسافة علينا..!

سعد المعطش

إضراب «اللوهة»

وسائل الصيد متعددة منها ما تستخدم فيه الأسلحة النارية ومنها ما يستخدم فيه مخلوقات أخرى للصيد، فالصيد بالصقور إحدى تلك الوسائل التي يمارسها البعض ويطلقون عليها مسمى رياضة الصيد بالصقور، ولكن ما أنا متأكد منه أن تلك الصقور لا تعلم أن ما تقوم به رياضة. فالصقر حين يصطاد فريسته لا يفكر في كونها رياضة أولا لإرضاء من يمتلكه ولكنه يطاردها معتبرها كطعام ووجبة طائرة، فهو يصيد لنفسه ولكن من يمتلكه يسرع خلفه ليسحب الطريدة خلسة قبل الشبع ليجعله جائعا ليصطاد غيرها فيكتبون فيه القصائد وهو لا يعلم عنها.
هناك طير آخر لم تكتب فيه أي قصيدة ولم يشبهوا عيون حبيباتهم به يسمونه «الغاق» يمارس نفس مهنة الصيد في الصين ولكنهم يربطون بلعومه ويجعلونه ينزل إلى الماء ليصطاد السمك ولكنه لا يستطيع بلع السمكة التي يصطادها و«يزوعها» «غصب على أبوه اللي جابه». متابعة قراءة إضراب «اللوهة»