مبارك الدويلة

وزير التجارة.. يتمرَّد على التُجّار

الحملة المنظمة على وزير التجارة، على خلفية قراره بتجميد أسعار بعض السلع الاستهلاكية، حملة غريبة ومستغربة! فالقرار الذي ارتاح لصدوره كثير من المواطنين، كبح جماح التاجر الجشع الذي يستغل الظروف للإضرار بالمواطن؛ فالوزارة شعرت بالتغيير الذي سيحصل في أسعار الكهرباء والماء والوقود في الأيام المقبلة، ولإدراكها وخبرتها بوجود تجار جشعين لا يهمهم إلا الكسب المادي، بغض النظر عن انعكاس ذلك على جيب المواطن وقدراته، سارعت إلى الطلب من الوزير إصدار قرار يمنع الزيادات المتوقعة في بعض السلع وليس فيها كلها، واختارت السلع الاستهلاكية؛ لأنها من الضروريات للإنسان وأكثرها استخداماً! وهذا القرار مؤقت إلى أن تنجلي الغمة ويحدث الانفراج في الوضع الاقتصادي بشكل عام، لذلك هو قرار مستحق وجاء في الوقت المناسب!
طبعاً الإخوة في غرفة التجارة يدافعون عن التاجر، وهذا أمر طبيعي؛ لأنهم موكلون بالدفاع عن مصالح أعضاء الجمعية العمومية للتجار، لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: هل يستطيع الوزير أن يصمد أمام حملة التجار ضده، أم يخذله مجلس الوزراء ومجلس الأمة ويتراجع، مفضلاً مصلحة القلة على مصلحة الغالبية من الشعب الكويتي؟ هذا ما ستبينه الأيام القليلة المقبلة!
***

جسر سلمان

ما إن أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن نيته إقامة جسر يربط مصر بالسعودية حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن ملكية الجزر التي سيمر بها الجسر، هل كانت سعودية فتمت استعادتها بالملايين من الدولارات، أم أنها مصرية فتم بيعها للسعودية بهذه الملايين؟! أنا أعتقد أن موضوع تبعية الجزر لا يهم ما دام جسر سيتم بناؤه وسيستفيد العالم كله منه، بل سيكون أكثر المستفيدين هو الشعبان المصري والسعودي! المهم أن يتم المشروع، وألا تُسرق ميزانيته أو يتم تعطيله بسبب فني أو أمني أو سياسي، ونتمنى أن تكون دراسة الجدوى والدراسة الفنية والأمنية مكتملة ومشجعة على البدء بالتنفيذ!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *