سعد المعطش

الفايز سفير المحبة

لا توجد أي مهنة أو وظيفة في العالم إلا ولها هدف محدد قد يتقنه البعض منهم وقد يفشل البعض في إنجازه، فالأطباء في أي بلد في العالم مهمتهم واحدة لا تختلف عن أي طبيب في بلد آخر ولكن تبقى عملية الاتقان هي الفيصل بينهم.
ولكن مهنة السفراء هي التي تجعلك في حيرة من أمرك، فالمتعارف عليه أن السفير هو ممثل لرئيس الدولة أو حاكمها في البلد المبتعث له ودوره هو رعاية مصالح بلده ومواطنيه، ولكن بعض السفراء العاملين في الكويت بدأنا نشك في مهنتهم الحقيقية.

لقد لاحظ الجميع أن هناك بعض السفراء في الكويت يقومون بدور مشبوه وكأنهم ضباط مخابرات ويحاولون التغلغل بأوساط المجتمع المدنية والرسمية مستغلين حصانتهم السياسية واحترام الناس لهم، وهذا عمل يجعلنا نرتاب فيهم ويجب أن يحذرهم المسؤولون وبعض التيارات السياسية التي تدعوهم.

وعلى كل سفير يرأس بعثة بلاده في الكويت أن يأخذ السفير السعودي د.عبدالعزيز الفايز كمثال يقتدى به، فهذا الرجل مرحب به في أي وسط في الكويت ولا يتدخل بالشأن الداخلي الكويتي ولا يتجاوز البروتوكول السياسي نهائيا، وتجده دائما في أغلب المناسبات الوطنية والاجتماعية الكويتية، وهو خير من مثل بلده التمثيل الحقيقي.

د.الفايز يعرف تماما العلاقة الأخوية الخاصة بين الأسرة الحاكمة في كل من الكويت والسعودية، ويعرف واجبه ومهام عمله جيدا، ولا يحتاج أن يوجهه أحد ما أو يملي عليه واجباته كسفير، فهو لا يحاول أن يقلد سفراء بعض الدول الذين لا نتشرف بحضورهم في أي مكان، بل اننا أصبحنا نشمئز من تواجدهم في المناسبات على عكس الترحيب الذي يلقاه السفير السعودي بين أهله في الكويت، فديوانه الأسبوعي مفتوح لأهل الكويت.

أدام الله سفراء المحبة بين الكويت وجاراتها، ولا دام ضباط المخابرات الذين اصبحوا سفراء.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *