غادة الرفاتي

سندباد هذا الزمان

لن  نروي بعد اليوم لاطفالنا قصص من الماضي كسندباد او علي بابا والمغارة ولن أبدأها بما تعودنا عليه ( كان يا مكان في قديم الزمان) ولكن سأبدها بهنا وبيننا يعيش السندباد البطل والقائد الشجاع …
هذا القائد أحب البحر وهو طفلا، ليذهب في كل صباح الى شاطئه مع ابناء عمومته وصحبه …. اطفالا ملؤوا الجو فرحا بصوت ضحكاتهم العالية وصوت وقع أرجلهم كأنه فرسٌ خُبب  مسابقين الريح ليصلوا الى شاطيء البحر ، كانت لعبتهم المفضلة هي الرسم على رمله وكل منهم يحمل عصاه بيده ليرسموا بها ويخطوا أشكالا على الرمل ليعكس مع اشعة الشمس للناظر اليها مساحات من ذهب تتلأليء فتملئ الدنيا ضياء …. اعتاد هؤلاء الاطفال أن يرسموا كل ما يمر بخاطرهم ليعودا في اليوم التالي ليروا أن ماء البحر قد مسح كل ما كُتب ورسم… فقرر اصغرهم سنا وأضعفهم حجما أن لا يخط بعد اليوم على رمل اليابسة ، اتخذ قراره وعبر البحر واثقا شامخا رافعا رأسه نحو الشمس وممسكا بيده عصاه السحرية ليكتب ويرسم ويخط على ماء البحر ما يأتي بباله وترسمه احلامه ،  فضحك الصبية عليه وقالوا له من يرسم على الماء … لا بد أنه جنون العقل  فردّ عليهم بصوت زئير الاسد وبعنفوانه أنا سأكتب وارسم واخطط على ماء البحر وستخلّده امواجه…. ومرت الايـــــام والسنيــــن ليكبر هذا الطفل ويصبح قائدا ذو رؤيا مستقبلية واضحة مبنية على اسس قوية سليمة يمسك بزمام الامور والحكم وينقل حلم الطفولة لتصبح حقيقة . انه الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حفظه الله ورعاه ، الذي رسم مشاريعه المستقبلية منذ نعومة اظافره على الماء وتحققت هذه المشاريع لتصبح واقعا نعيشه في حاضرنا واعجوبة هذا الزمان،
انها جزيرة النخلة في امارة دبي التي  تعد اكبر ثلاث جزر صناعية في العالم … رفع هذا القائد من مستوى ادبيّ تجاريا وسياحيا واقتصاديا لتكون وجهة العالم الاولى. فلن تجد لعزمه وذكاء تخطيطه مثيل في عالمنا الحالي ويرجع هذا الفضل الى ما زرعه فيه والده راشد وجده سعيد رحمهما الله  ليكون شخصية عالمية ، فبه اصبحت دبي مميزة بين كل مدن العالم في فترة زمنية قصيرة لتكون محط انظار الجميع من كل الاعمار  في هذه الكرة الارضية.
دبي يانخلة شامخة الى السماء ننظر اليكي بكل اعجاب لنقول دبي
العربية الاسلامية تحدت  كل المدن والعواصم ولبست تاج القمة.
فمن مثلك يا دبي ومن مثلك يا شيخ محمد بن راشد الى مكتوم برحلة النجاحات والتطور لنقف جميعا وقفة اجلال أمام إنجازاته العظيمة التي جعلت منه أحد القادة العظام.
فعذرا … من بعد اليوم لا قصص تسرد للاطفال الا قصص نجاحات وهمم عالية  نستمدها من حياة سندباد هذا العصر القائد محمد بن راشد ال مكتوم حفظه الله
لتكون هناك سلسلة بطلنا الجديد لاطفالنا حول العالم بكل اللغات…
لمن اراد ان يغرز العزيمة والامل والطموح في قلوب جيلنا القادم وما احوجنا اليه الان . وما أحوجنا الى شخصية وفكر وتخطيط مستقبلي مثل شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي .

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

غادة الرفاتي

إعلامية وكاتبة بصحيفة المستقبل الامريكية – شيكاغو

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *