سامي النصف

الرابحون والخاسرون من اختفاء «داعش»!

ضمن الحرب الكونية غير المسبوقة في التاريخ على منظومة داعش السحرية المجافية للعقل والمنطق، والتي كلما زادت ضراوة محاربتها، قويت وتمددت، وباتت امبراطورية لا تغرب عنها الشمس، وكان آخر عملياتها، وهي التي تدعي الدفاع عن الإسلام، وعن السنة، التفجير الانتحاري في قصر معاشيق الرئاسي في عدن، بعد اغتيالها سابقا لمحافظها ورئيس استخباراتها، ويتزامن ذلك مع استيلاء شقيقتها «القاعدة» على ثاني أكبر مدن محافظة شبوة، فمن أين المال؟ ومن أين السلاح؟! متابعة قراءة الرابحون والخاسرون من اختفاء «داعش»!

حسن العيسى

«وَن تراك»

(عقل ون تراك one track mind) يمشي باتجاه واحد لا يمكنه التفكير باتجاه مخالف، ليس بالضرورة مفروض على صاحبه أن يقلب نهج تفكيره رأساً على عقب، صاحبه لا يستطيع التفكير، مجرد التفكير بغير الطريقة التي تعود وتعلم وتربى عليها. هي مسألة مستحيلة أو صعبة وفيها مخاطرة على صاحبها لأنها تثير قلقه، والقلق يعني الوسواس، وهذا أمر محفوف بالمخاطر والتعب النفسي، وهو في غنى عن الأمرين، دائماً يسير باتجاه واحد، دائماً يجد خطر سيره “الأحادي” فهو الأسلم، والأريح والأضمن، للوصول للغاية التي يتوهمها، مع أنه، حقيقة، لا توجد غاية ولا هدف عنده، غير البقاء في خط سكة السير ذاتها، ولو كانت لا توجد أساساً سكة ولا طريق يوصل للهدف، هي وهم وخيالات مريضة. متابعة قراءة «وَن تراك»

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

اصحوا يا نيام.. المنافقون أضاعوا البلد

هل يدرك المسؤولون، الأحوال السيئة التي آل إليها البلد؟ هل يعرفون حجم وكم الفساد والعبث الذي لحق به؟ هل نبههم معاونوهم ومساعدوهم الى الانهيار والتآكل اللذين أصابا البلد؟ هل اطلعوا ووقفوا وشعروا شخصيا بالتدهور السريع الذي يسير البلد في منعطفه؟
أم أن كل ذلك يغيب عنهم أو لا يصلهم عنه شيئا؟ أم أن من حولهم يقلبون الحقائق ويعطونهم صورة وردية بدلا من مصارحتهم بتردي الأوضاع؟ متابعة قراءة اصحوا يا نيام.. المنافقون أضاعوا البلد

د. حسن عبدالله جوهر

العزاء في الأحساء!

مرة أخرى امتدت يد الغدر والإجرام لتستهدف المصلين العزّل في مسجد الإمام الرضا (ع) في منطقة محاسن بإقليم الأحساء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، فأوقعت مجموعة من الشبان الأبرياء ما بين شهيد ومصاب، واخترقت هذه العملية الإرهابية أمن المملكة ونسيجها الوطني في فتنة متعمدة وخبيثة لتهييج الحالة الطائفية من جديد!
منطقة الأحساء تحديداً تتميز بالهدوء والاستقرار، وأهلها الكرام يضرب فيهم المثل في الأخلاق والتسامح والسلمية في علاقاتهم مع الآخرين، بل حتى مع الحكومة، ولعل هذا البعد الإيجابي هو أحد مقاصد الفكر التكفيري والإرهاب لإشعال نار الفتنة والكراهية بين المسلمين ومواطني البلد الواحد في جميع المناطق.
ردة الفعل التي تلت هذا الحدث المفجع كانت على قدر كبير من المسؤولية، سواء على مستوى الإعلام السعودي أو على صعيد الموقف الرسمي أو حتى المشاعر والعواطف الشعبية، وهذا ليس بغريب على الشعب السعودي الذي بات يدرك تماماً أن أمن بلده واستقراره وتمزيق الصف الداخلي هو الهدف الأساسي لهؤلاء القتلة والمجرمين، ولعل عناوين الصحافة التي تجسدت في عبارة “عظّم الله أجرك يا وطن” خير تعبير عن المشاعر والمخاوف الموحدة في عموم هذا البلد الشقيق.
لكن يبقى أن نقر بأن جريمة الأحساء وقبلها سلسلة التفجيرات التي تعرضت لها المساجد في القطيف والدمام وجيزان، بالإضافة إلى حوادث الإرهاب التي تتعرض لها المملكة في منشآتها أو رجال الأمن فيها، هي نتيجة وإن كانت مؤلمة ومزعجة. متابعة قراءة العزاء في الأحساء!

فضيلة الجفال

جليد جنيف .. والملفات الساخنة

تشهد سويسرا تاريخا من المفاوضات السياسية، تستقبل طوال الأعوام المتفاوضين والخاسرين والاقتصاديين والسياسيين ومجرمي الحرب والأثرياء. كانت جنيف مقر عصبة الأمم، على الرغم من أنها لم تشارك في الحرب العالمية الأولى. وثاني أكبر مكتب للأمم المتحدة في جنيف منذ عام 1946 على الرغم من أن سويسرا لم تنضم للأمم المتحدة حتى عام 2002. ومقر “أوبك” حتى 1965 على الرغم من أن سويسرا ليست واحدة من الدول المنتجة للنفط. وجنيف مقر لعدد من المنظمات الدولية، وهي البلد الذي وقعت فيه معظم المعاهدات الدولية. سياسة الحياد وعدم التدخل في الشؤون الدولية هي سياسة صارمة في سويسرا. ولما يقرب من 500 سنة رفضت سويسرا أن تكون عضوا في أي تحالف عسكري أو معاهدة دولية، حتى أنها ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي على الرغم من موقعها الجغرافي. وغالبا ما تقدم نفسها كوسيط بين الدول المتحاربة، وتتصرف كقوة حماية واستضافة ورعاية للمصالح الخارجية، ولا سيما في السفارات السويسرية في كل مكان. متابعة قراءة جليد جنيف .. والملفات الساخنة

محمد الوشيحي

جماعة الـ «فوق تحتيين» وما فوقهم (1)

الفوق تحتيين، أو جماعة الـ “فوق تحت”، وترجمة “فوق تحت” هي تغيير الاتجاه إلى الطريق المعاكس، أو كما يقول أشقاؤنا الإنكليز “يو تيرن”، أي أن تكون متجهاً شرقاً وفجأة تغير اتجاهك إلى الغرب، على سبيل المثال.
ونقيب نقابة الفوق تحتيين العرب هو السيد وليد جنبلاط، حفظه الله ورعاه، وهو لكثرة تغيير اتجاهاته، وبسرعة مرعبة، أخشى عليه من الانقلاب على ظهره، فتدهسه شاحنة خضار، فتهرس عظامه، فيموت، محسوفاً عليه.
وفي الكويت لدينا فوق تحتيين كثر، بعدد لا يستهان به، كانوا يرتدون قمصان برشلونة، وفجأة أصبحوا مهاجمين في الفريق الملكي المدريدي، وهؤلاء أكثر من أن نحصرهم ونحصيهم، لكن المصيبة في من كان هنا، فانتقل إلى هناك، حيث السلطة والمنصب وملحقاتهما، ثم عاد إلى هنا بعد أن فقد السلطة والمنصب وملحقاتهما، وهؤلاء هم جماعة “الفوق فوق تحتيين”، ومن أشهرهم النائب السابق علي الراشد (لم أقل رئيس البرلمان السابق لعدم اعترافي بمجلسه)، ومعه بعض أعضاء جماعته في التيار المستقل، وأشهرهم النائبة السابقة صفاء الهاشم. متابعة قراءة جماعة الـ «فوق تحتيين» وما فوقهم (1)

احمد الصراف

لا «شريعة».. ولا طابور!

ورد في وسائل التواصل الاجتماعي أن وزير التربية، وزير التعليم العالي، يتعرَّض لضغوط شديدة لتعيين أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية الشريعة في منصب العميد. وان الضغوط عليه تأتي من شقيق ذلك الشخص، العضو في مجلس الأمة، من منطلق سياسة «المخامط». ويقال إن سمو رئيس مجلس الوزراء يتعاطف مع العضو!
قد لا يكون الخبر صحيحاً، وليس هناك من قام بنفيه في ظل الأوضاع الكثيرة السيئة التي نمر بها، وهذا ليس موضوع مقالنا، بل نحن معنيون هنا بالتساؤل عن سبب عدم تحويل كلية الشريعة إلى كلية أخلاق، وإعادة إلحاقها بكلية الحقوق، كما كانت الحال في السابق. متابعة قراءة لا «شريعة».. ولا طابور!