عبدالله النيباري

حرث الحكومة… بلا ثمار

“فجوة مخيفة إذا لم ينجح الإصلاح المالي… وعجز الموازنة 12.9 مليار دينار”… هكذا كان عنوان جريدة القبس الرئيس يوم 24 يناير الماضي، وفي التاريخ نفسه، جاءت افتتاحية “الجريدة” بعنوان “مَن يجرؤ على القرار؟”، ومثل هذه العناوين تعكس المخاوف مما نحن فيه، والنظرة المظلمة للمستقبل.
الجواب عن تساؤل “الجريدة” مَن يجرؤ؟ هم مع الأسف المسؤولون، الذين لا يمتلكون الجرأة المطلوبة لتحقيق الإصلاح الذي تطلبه “القبس”.
العجز في الموازنة، المقدر بنحو 13 مليار دينار للسنة المقبلة سيستمر، فالتقديرات لأسعار النفط لعام 2016 ستكون في حدود 40 دولارا للبرميل، وفي عام 2017 ترتفع إلى 50 دولارا، في حين نحتاج إلى سعر 67 دولارا، لتحقيق تعادل الموازنة. متابعة قراءة حرث الحكومة… بلا ثمار

مبارك الدويلة

اعذروه.. عليه ضغوط!

عندما يشكل وزير لجنة من المختصين لاختيار مدير لمؤسسة كبرى، ثم تختار اللجنة ثلاثة أشخاص، بعد تصفية المرشحين العشرة مثلاً، وتقدمهم إلى الوزير لعرضهم على مجلس الوزراء لاختيار أحدهم، ويفاجأ معاليه بأن صاحبه ليس من ضمنهم، فيقدم قائمة أخرى، لم تعرض على اللجنة، لكنها تمهّ.د الطريق لاختيار من يريد، فعند ذلك ندرك أننا في الكويت، حيث هكذا يتم اختيار القياديين!
الوزير نفسه شكل لجنة لاختيار قيادي في مؤسسة أخرى، فاختارت اللجنة ثلاثة من بين المتقدمين، ورفض الوزير الاختيار من بينهم؛ بحجة أن عليه ضغوطاً (!!). وزير، ودكتور، ومثقف، وكان يدرس الأجيال، يقول لمن يسأله عن عدم اختياره للقيادي حتى الآن إن عليه ضغوطاً من أحد المسؤولين في الحكومة لاختيار من رفضته اللجنة! بالله عليكم كيف نتوقع مخرجات القياديين الذين يتم اختيارهم وفقاً للضغوط وليس وفقاً لكفاءاتهم؟! وكلنا قرأنا بالأمس إعلاناً يشكر فيه صاحبه أحد نواب مجلس الامة الذي «عينه» في منصب مدير في إحدى الجهات الحكومية! هكذا! لكن وزيراً آخر كان أشطر منهم، وعرف اللعبة مبكراً، حيث صار يشكل لجان الاختيار من أغلبية محسوبة عليه؛ ليضمن اختيار من يريد، كما يحصل الآن مع لجان أخرى! ونرجع إلى صاحبنا الذي فاجأ الكثيرين بأنه غير مؤهل بالصفات القيادية التي يتطلبها منصب الوزير، عندما أصدر مدير إحدى الهيئات قراراً بتعيين دكتور في منصب مدير إدارة وفقاً لصلاحياته كمدير عام للهيئة، وبعد أن تمت تهنئة المدير بمنصبه الجديد يتدخل الوزير ليعترض على المدير العام؛ بحجة أنه تجاوز صلاحيات الوزير، ويلزمه بإصدار قرار آخر يسحب قرار تعيين المدير! متابعة قراءة اعذروه.. عليه ضغوط!

علي محمود خاجه

حكومي أم خاص؟

طرحت تساؤلاً يهمني قبل يومين في حسابي بتطبيق “سناب تشات”، فقد شارفت ابنتي ليان على إتمام سنواتها الأربع، وحان وقت اتخاذ القرار للنظام التعليمي الذي ستنتهجه، وقد كانت حيرتي تكمن في اختيار نظام التعليم الحكومي أم الخاص، خصوصا أنها في حضانة خاصة لأن التعليم فيها باللغة الإنكليزية، وأنا أجد أنه من الضرورة بمكان أن تتعلم ليان اللغة العربية بالإضافة إلى استمرار تحصيلها اللغوي الإنكليزي، وقد كان التساؤل عن نوع التعليم الذي يجب أن أختاره هل هو حكومي أم خاص؟ متابعة قراءة حكومي أم خاص؟

محمد الوشيحي

جماعة الـ «فوق تحتيين» وما فوقهم (2)

قد يسألني سائل صلب: وماذا عن صديقكم محمد عبدالقادر الجاسم الذي أصبح واحداً من أبرز منظريكم؟ فأقول: محمد عبدالقادر الجاسم لم يكن موالياً للسلطة، بقدر ما كان موالياً لصاحب الجريدة التي كان يرأس هو تحريرها. وبالفعل كان الجاسم في تلك الفترة “كرة النار” التي يطلقها صاحب الجريدة من منجنيقه على معارضيه، الذين هم، في الوقت نفسه، معارضو السلطة.
وفي المقابل، وبالعودة إلى مقالات الجاسم السياسية الموجهة لنقد السلطة، في تلك الفترة، نجدها خارقة حارقة، تسير بها الركبان، ويتحدث عنها المارة، أي أن الجاسم لم يكن مع السلطة، بل كانت السلطة تكرهه. ثم إن الجاسم، وهذا الأهم، قرر تعويض الخسائر التي تسبب فيها، وبذل جهداً مشهوداً من أجل ذلك، ودفع أثماناً باهظة، لا ينكرها إلا جاحد، ومع هذا كله مازلت أرى أن فاتورته التي عليه أن يدفعها لم تنتهِ بعد.
وهناك أيضاً سامي النصف، الذي عاش سنوات تحت ظل شجرة الحكومة، متنقلاً ما بين شجرة الفراولة وشجرة التين، يأكل مما يتساقط عليه من ثمر الحكومة طازجاً وطرياً، ويرمي المعارضة بالقشور والحصى واللب، فتشتت جهود المعارضة ما بين مكافحة بطش السلطة وصيفها الحارق، وما بين حماية عيونها (المعارضة) من حصى سامي ورفاقه المتحلقين حول موائد السلطة، قبل أن تقلب السلطة لسامي ظهر المجن، فينقلب هو ويرتدي قميص المعارضة، ويرفع البيرق الأحمر بيد، ويحمل المنديل الذي يمسح به دموعه المنسكبة حزناً على حال الكويت، الذي كان هو أحد أسبابه، باليد الأخرى!
على أن سامي والجاسم والراشد وصفاء أبرز الذين انقلبوا إلى المعارضة وأشهرهم، وهناك آخرون مثلهم لكنهم لا يحظون بشهرة هؤلاء. في حين انقلبت مجاميع لا تُعد من المعارضة إلى الموالاة الشرسة، ولن أتحدث عن هذه المجاميع، التي احتضنتها السلطة، ووفرت لها الحمّام الساخن، والمشط والعطر والكريم المرطب للبشرة! حديثي سيكون عن القادمين إلى المعارضة، أو العائدين إليها، بعد أن تغيّر الطقس… والطريقة المثلى للتعامل معهم.
وأرى أن علينا أن ننتظر زمناً، إلى أن نشاهد هؤلاء يدفعون فواتير مواقفهم السابقة نقداً وعداً وحبساً ومنعاً من السفر ومرمطة في أروقة المحاكم، كما حدث مع الجاسم، كي نصدقهم ونثق بهم. أما قبل ذلك، فأرى أن الموقف الأفضل هو ألا نهاجمهم كي لا ينفروا منا ويعودوا إلى كتائب السلطة، ولا نقربهم ولا نجاورهم ولا نصاهرهم “سياسياً”، بل نتركهم في المنطقة الوسطى.
هذا هو رأيي الذي كتبته بقلم سياسي لا عاطفي، وسأمسك بالورقة والقلم لأرصد ما يسدده هؤلاء مقابل ما تقاضوه في السابق. وفتّكوا بعافية.

***

لقراءة الجزء الأول لهذة المقالة:

جماعة الـ «فوق تحتيين» وما فوقهم (1)

احمد الصراف

عليك بهم.. ولكن ماذا عن أدويتهم؟

«…اللهم عليك بالرافضة وبالشيوعيين وباليهود والنصارى. اللهم عليك بالظالمين. اللهم فرّق جمعهم، وشتّت شملهم، وأضعف قوتهم، وأدر عليهم دائرة السوء، اللهم يا حي يا قيوم. اللهم مكّن إخواننا المجاهدين من رقابهم، الله مكّن لهم وأعنهم..».
***
هذا جزء من دعاء ألقي قبل أيام خلال صلاة الجمعة، وبحضور عشرات آلاف المصلين، وعشرات كاميرات التلفزيون.
ليس مهماً دعاء هذا «الإمام» على الرافضة، ففيهم ما يكفيهم. ولا أعتقد أن الشيوعيين بحاجة لمن يدعو عليهم بعد أن ذهبت ريحهم، وتفرَّق شملهم، وأصبحوا شذرا مذرا.
كما أننا نتفق مع «الإمام» في دعائه على الظالمين، وان يفرق الله جمعهم ويشتت شملهم، فهذا امر مستحب ومطلوب، فليس هناك من يحبهم أو يتعاطف معهم، ويا ليت يمكّن «إخواننا المجاهدين» من رقابهم. متابعة قراءة عليك بهم.. ولكن ماذا عن أدويتهم؟