د. شفيق ناظم الغبرا

العروبة بين الحاضر والخيال السياسي

لقد تغير معنى العروبة وأخذ أكثر من بعد منذ اكتشاف العرب أهمية الوطنية العربية في واقعهم خصوصاً بعد سقوط الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى. فبينما تمثل تركيا الحديثة دولة موحدة للأتراك وغيرها من القوميات، تمثل ايران دولة للإيرانيين من فرس وغيرهم، إلا ان العرب لم يستطيعوا حتى اليوم تشكيل أمة وتحقيق وجود لهم كما وقع مع أمم اخرى وقارات كأوروبا. الحالة العربية تعيش التحدي الأسوأ منذ ولادة الدول العربية في النصف الأول من القرن العشرين وذلك لضعف التخطيط وسواد المصالح الضيقة وانتشار الفساد وغياب المساءلة ومفهوم المشاركة من الأسفل إلى الأعلى. الحالة العربية هي الأكثر تمزقاً نسبة للحالة العالمية، وهي الأكثر اضطهاداً في الداخل كما ومن قبل الخارج بل والأكثر فرزاً للفئات المتضادة. العرب في كل هذا بين متناقضين: العلاقة مع الخارج (الغرب وإسرائيل) التي تخضع للتبعية وتتحكم بها تلك الهوة الاقتصادية والعلمية والسياسية الكبيرة، ثم من جهة أخرى حالة الاستبداد التي تمزق الإقليم وتساهم في أضعافه.
متابعة قراءة العروبة بين الحاضر والخيال السياسي

حسن العيسى

رسالة لسموك

“وين رايحين”، عبارة كان يكررها المرحوم الشيخ سعد في أكثر من مناسبة، حين يجد أمامه عقبة سياسية ما، والتي هي بطبيعة الحال من صنع “وخمال” الحكومة بالأغلب، ليت سمو رئيس الحكومة الآن يسأل جماعة الوزراء الذين يترأس مجلسهم مباشرة ونواب مجلس الأمة “المختارة” الذي تهيمن عليه وزارته حكماً السؤال ذاته. معك في مجلس الوزراء يا سمو الرئيس وزير الصحة الذي قال عنه ديوان المحاسبة إنه “مشى” أكثر من خمسة آلاف معاملة غير مستحقة للعلاج بالخارج من أجل نواب الأمة المختارة، وأيضاً لخاطر عيون زملائه من الوزراء الذين أنت ترأس مجلسهم، ماذا فعلت معه، لنترك استجوابه فهذا كلام “مأخوذه زبدته” فبعد 5000 معاملة “مشيني وامشيك” ماذا نتوقع من نتائج الاستجواب غير “خبرك وعلمك”!
متابعة قراءة رسالة لسموك

إبراهيم المليفي

بيضة نعام على جبهة ساركوزي

قاتل الله الحسد والإعلام الفرنسي الحر، فكم من وسيلة إعلامية فرنسية لا تكتفي برصد أنفاس رئيسي الجمهورية والوزراء وهما في مواقع المسؤولية، ولكنها تواصل “الزنّ والنق” على مصاريفهم في حياة الظل وخمول الذكر.
الخبر المنشور في “القبس” يوم الثلاثاء الماضي يكشف أن الدولة الفرنسية تتكفل بمصاريف رؤسائها السابقين ورؤساء حكوماتها السابقة أيضاً، بما فيها دفع فواتير بنزين سياراتهم، أحد المواقع الإلكترونية الحقودة والعادية لقيم الوفاء والعرفان لمن خدموا بلدهم بمحبة وإخلاص وحازوا ثقة الملايين من الفرنسيين، أخذت تحسب على هؤلاء كم غالون بنزين استهلكوا، وكم صحيفة اشتركوا فيها، وأشياء أخرى تافهة مثل فواتير التلفون والإيجار في أرقى الأحياء الباريسية!!
متابعة قراءة بيضة نعام على جبهة ساركوزي

محمد الوشيحي

كل «الحكوماة» العربيه

للأسف مازال تويتر متخلفاً. مازال عاجزاً عن اختراع ميزة “استدعاء ولي أمر الصحافي المعتق الذي لا يملك الحد الأدنى من اللغة، رغم كل هذه السنوات التي تنقّل فيها بين الكلمة والحرف”. مازال تويتر، من دون أدنى مسؤولية، ينشر تغريدات جهابذة الصحافة، الذين كنا نراهم على ارتفاع ثلاثين ألف قدم، فإذا هم من الزواحف التي تكتب “اتفقت الحكوماة العربيه” و”علا منظمت الأومم المتحده أن تصدر بيان…”.
ولست هنا حزيناً على اللغة، فلا أنا من عباقرتها، ولا من ورثة سيبويه ولا المبرد ولا ابن عقيل، ولا تربطني بهم جيرة ولا قرابة. أنا حزين على صحافتنا. حزين على الصور القديمة لبعض صحافيينا.
متابعة قراءة كل «الحكوماة» العربيه

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

فشلت المقاطعة والصوت الواحد

نسبة المشاركة في الانتخابات التكميلية تؤكد فشل المقاطعة وفكرها، لأنها لا تحقق هدفا ولا تحدث تغييرا، وهو موقف إيجابي يحسب لأهل الكويت وانعكس واقعاً في نسبة المشاركة في الانتخابات التكميلية للدائرة الثالثة، التي بلغت %33، وهي تعتبر مقاربة لنسبة المشاركة الطبيعية، اذا أخذنا بعين الاعتبار ثلاث مسائل مهمة وهي:
1 ــ ان الانتخابات تمت في فترة إجازات وسفر ومخيمات.
2 ــ ان ظرف الانتخابات التكميلية لا يحقق جوا عاما على مستوى الكويت يحمس ويرفع المشاركة.
متابعة قراءة فشلت المقاطعة والصوت الواحد

احمد الصراف

تجربة والت بتنجر

قام والت بتنجر Walt Bettinger، رئيس شركة مرطبات شواب Charles Schwab العالمية، بإجراء تجربة فريدة من نوعها، ذكرتني بتجربة سبق أن قمت بها قبل أكثر من نصف قرن.
ففي اليوم التالي لترقيتي مديراً، وتعييني في أكبر فروع البنك، من حيث عدد الموظفين، وردني بعدها بأيام قليلة مغلف «سري جدّاً»، بداخله نماذج تقييم أداء موظفي الفرع، مطلوب تعبئتها، وإعادتها للإدارة العليا، لاتخاذ قرار الترقيات وزيادات الرواتب للسنة التالية.
متابعة قراءة تجربة والت بتنجر

سعد المعطش

لِحاكُم

شعور جميل عندما توصل ما تريد لشخص دون أن تذكر اسمه، ولكنك تعرف أن رسالتك قد وصلت له كاملة الدسم، وهذه الطريقة التي أستخدمها من خلال المقال وأعلم علم اليقين أنها وصلت بفضل الله.
تلك المقدمة كانت ردي لنقاش حدث مع أحد الشباب الذي سألني عن عدد القضايا التي سجلت ضدي كشكاوى بسبب المقالات، فذكرت له بأنهما قضيتان فقط، واحدة من قبل وزارة الإعلام أيام مجلة «الحدث» وتم إغلاقها بسببي، أما القضية الثانية فقد كانت شكوى من أحدهم وقد ذكرت اسمه متعمدا وكسب القضية ضدي بتغريمي مبلغا ماليا.
متابعة قراءة لِحاكُم