عادل عبدالله القناعي

لمصلحة من !!

لا تتعجب أو تستغرب أو تندهش حين ترى في وقتنا الحالي بالتحديد الأعمال الإرهابية المتتالية والمتواصلة التي تحدث وتحصل في عالمنا العربي والإسلامي ، كالذي حصل قبل أيام في تركيا وراح ضحيته 28 شخص أغلبهم من الجنود وأصيب أكثر من 61 آخرين ، وكذلك الحوادث الإرهابية المتكررة التي تحصل في المملكة العربية السعودية من تفجير للمساجد وقتل للأبرياء ، فلا تستغرب أيها المواطن العربي فما يجرى ما هو إلا رهبة وخوف أمريكي وإسرائيلي من قيام التحالف الإسلامي الذي تقوده تركيا والسعودية للبدء بعملياته العسكرية في سوريا .
فقد جن جنون الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل ، وبدأنا نلاحظ تخبطهما من خلال دس وزرع الأعمال الإرهابية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، فما حدث من إرهاب في تركيا قام بتنفيذه ما يسمى بتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية المتسلسل ضمن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية ( PKK ) ، والمدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ماديا ومعنويا ، فالموقف الأمريكي يعتبر هذا التنظيم ليس إرهابيا بل وأبلغت حكومة أمريكا حلفائها من الأوربيين عبر وسائل الأعلام إنها ستواصل دعمها لهذا التنظيم الإرهابي .
متابعة قراءة لمصلحة من !!

محمد الوشيحي

أوقفوا مجلة العربي… وحملة النواح

قبل أيام، أطلق المثقفون، أو المهرطقون، أحفاد عمر الخيام، والعياذ بالله، الذي كان يهتم بعلوم الطبيعة والرياضيات والفلك، وما شابه من العلوم التي تحرر العقول، عليه من الله ما يستحق… أقول، أطلق هؤلاء المهرطقون، في الكويت والخليج والعالم العربي، حملة بكائية كبرى، على قرار إيقاف مجلة العربي، ذات المجد التليد. يقود هذه الحملة، من الكويت، سعدية المفرح وعبدالهادي الجميل وآخرون من عشاق مجلة العربي، وعشاق الموسيقى والفنون والعلوم والثقافة وبقية الترهات.
تكفل الزميلان وصحبهما بتوفير أكياس الرمل، مجاناً، لكل من أراد أن يحثو التراب على رأسه وهو ينوح، إذ لا يجوز النواح على الناشف. وتكفلوا، كذلك، بتوفير قبضتين قويتين لكل من أراد تمزيق ثيابه، وهو يصرخ صراخ ثكلى، حزناً على “وأد مجلة العربي، منارة الثقافة والعلم والتاريخ العريق”، كما عبر بعضهم. وكنتُ طوال تلك الفترة أرفع ذراعي بالدعاء: اللهم اصرف عيون الحكومة عن مطالب هؤلاء. اللهم اجعل من بين أيدي الحكومة سداً، ومن خلفها سداً، فإذا هي لا تبصر! وإن أبصرت لا تهتم، كعادتها مع مطالب الشعب. متابعة قراءة أوقفوا مجلة العربي… وحملة النواح

سامي النصف

اللاعب الخفي بالمنطقة!

في فيلم غموض وجريمة شاهدته مؤخرا يقوم 4 سحرة بعمليات خداع للسلطات الأمنية ينتج عنها في كل مرة نجاحهم في السطو على الأموال وحصد الغنائم مما يضطر الضابط الكبير الملاحق لهم الى الاستعانة بساحر متقاعد للقبض عليهم، ويخبره الأخير بأن أعمال الخداع كي تنجح تحتاج الى 3 عناصر مهمة، أولها الإلهاء، فعندما يلتهي المشاهدون بأمر ما على يمين المسرح يكون اللعب والنصب يطبخان على شماله، والثاني استغلال عامل الزمن بشكل لا يصدقه أحد، ضاربا المثل بساحر قام عندما كان طفلا بالطلب من احد الرجال التوقيع على ورقة لعب ثم قام بتخبئتها بين أغصان شجرة قديمة كي تنمو فوقها وبعد 15 عاما تحول الى ساحر (لاعب خفة يد) وطلب من الشخص نفسه ان يمثل دور مشاهد عادي في المسرح وأمام الكاميرات، حيث يدعوه وكأنه اختاره بالمصادفة ليوقع على ورقة لعب مماثلة يتم إخفاؤها بخفة اليد ثم يذهب الجمهور والكاميرات الى تلك الشجرة القديمة ويتم قطع أحد أغصانها ليكتشف وجود ورقة اللعب الموقعة، وبالطبع لا يمكن لأحد ان يتصور ان ذلك نتيجة لتخطيط وعمل منذ زمن بعيد، ثالث مقتضيات نجاح عمليات الخداع المهمة حسب قول الساحر القديم او الحكيم هو وجود ساحر خامس «خفي» يدعم نجاح عملهم، لا يتوقعه أحد (كأن يكون وسيطا دوليا او غيره) ونكتشف في نهاية الفيلم ان ضابط الشرطة المطارد لعصابة الأربعة هو.. اللاعب الخامس الخفيّ! متابعة قراءة اللاعب الخفي بالمنطقة!

احمد الصراف

«بومتيح» وهيكل

«بومتيح، مدور الطلايب»! تسمية كويتية تطلق على من يبحث، متعمدا، عن المشاكل، لينشغل بها، ويورط نفسه والآخرين فيها.
وهذا ما أشعر به حقيقة عندما أقرا مقالات بعض الزملاء، أو عندما اقلب صفحات جرائد الصباح، حيث أجد نفسي متفاعلا مع هذا الزميل، أو رافضا لما كتب آخر، أو محبا او كارها لخبر ما يستحق التعليق عليه أو الكتابة عنه، أو الشعور بضرورة توضيح ما كتب معلق، أو صرح سياسي.. وبالتالي أجد نفسي، من دون أن اشعر، قد اشغلت عقلي وحواسي الأخرى، اليوم كله، في مناقشة محمومة، بيني وبين نفسي، فيما يجب كتابته وفي كيفية الرد على هذا وإسكات ذاك. وقد أتعبني ذلك كثيرا، خاصة أن المواد او مقالاتي التي تنتظر دورها في النشر كثيرة، فكيف أزيدها، خاصة وأنه لا يمر اسبوع من دون ان اقوم بشطب مقال او آخر، لأن الوقت قد مر عليه، وأصبح «بايتا». متابعة قراءة «بومتيح» وهيكل

جمال خاشقجي

حرب السعوديين الطاحنة

بين مثقفين يدعون لاجتثاث خصومهم المفكرين، ودعاة يتهمونهم بالعداء للوطن، يعيش السعوديون حرباً طاحنة بين دعاتهم الدينيين ويمينهم المحافظ، وبين مثقفيهم وكتاب صحفهم، وتيار يقول إنه ليبيرالي.
اخترت الانسحاب على رغم أنني تورطت في السابق في صراع التيارات السخيف هذا، والذي بت أسميه «ملهاة الرعيان» إذ لا تفارق مخيلتي صورة مسؤول حكومي يتابع على شاشة بلازما كبيرة اثنين من ممثلي التيارين يتبادلان التهم، ويلوح كل منهما بأوراق تدين الطرف الآخر، وكلاهما يزعم أنه الأحرص على الوطن، بل أحياناً يستدعي السلطة على خصمه، فيبدوان وكأنهما ديكان يصطرعان، فيضحك المسؤول، ليضحك معه جلساؤه، الذين يندر أن يعارضوه في رأي، ويقول: «دعهم يتصارعون فهم يحرقون أنفسهم بأنفسهم»، ولكن كل الأطراف تحرق هذا الوطن بهذا الصراع، بما في ذلك من يشجعه ويتركه بلا حسم، فتتجزر هذه الانقسامات الوهمية، وتتحول إلى قبائل سياسية تختصم حول «ناقة بسوس» وليس حول تكلفة إعاشتها وحقها في الرعي من عدمه، وجدوى زراعة علفها أم استيراده، أو حتى الجدوى الاقتصادية لتربية بضعة ملايين من النوق مثلها في بلاد استهلكت مواردها الطبيعية منذ عقد أو اثنين، ولكنها لا تزال تفضل أن تختصم حول ثوابت حسمتها دول أصغر منها سناً، على أن تنشغل بما هو أدعى وأهم. متابعة قراءة حرب السعوديين الطاحنة

سعيد محمد سعيد

«مجانين الخليج»… أعقل العقلاء

بالتأكيد، لم يكن الباحث الأكاديمي الكويتي محمد الرميحي، وهو أستاذ وكاتب وإنسان صاحب مواقف لا نفاق فيها ولا (صبغ بروش)، لم يكن يقصد المفكرين والسياسيين والناشطين الحقوقيين والداعين إلى الإصلاح في دول الخليج العربي حين استخدم المثل الشعبي: «جود مجنونك لا يجيك إللي أجن منه»، فهؤلاء أصحاب الدعوات الصادقة الخالصة هم أعقل العقلاء بالطبع.

الأصوات المطالبة بالعدالة الاجتماعية والإصلاح وتعزيز الديمقراطية في دول الخليج العربي – من مختلف التيارات والطوائف والانتماءات – إنما هم في نظر الكثيرين، وأنا واحد منهم، ليسوا دمى في يد الغرب أو أتباعا أو أذنابا أو ذوي أجندات خارجية كما جرت العادة (المكررة الكريهة) في الإعلام، لوصف أي صوت يرتفع مناهضًا غياب العدالة وانتشار الفساد والظلم وانتهاك حقوق الناس، بل هم «صمام أمان» حقًا، وما الدور الذي يقومون به إلا أصدق دليل على وطنيتهم وتفانيهم وإخلاصهم لأوطانهم. متابعة قراءة «مجانين الخليج»… أعقل العقلاء

محمد خالد الياسين

أنا متفائل

احتفلنا قبل ايام بمناسبة عزيزة على قلوب جميع الكويتيين، وهي ذكرى مرور 10 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، وتولي اخيه سمو ولي العهد- حفظه الله ورعاه- ولاية العهد، أيام بسيطة تفصلنا عن الاحتفالات بالعيد الوطني الـ 55 والذكرى الــ 25 لعيد التحرير (25-26 فبراير)، ولا يفوتني بهذه المناسبة أن اتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وإلى كل الشعب المخلص وكل مقيم على هذه الأرض الطيبة، نأمل من البارئ- عز وجل- ان يديم الاستقرار والأمن والأمان والرخاء على بلدنا الغالي.
احتفالات العام 2016 تأتي وهناك شريحة من المواطنين متشائمون من الاوضاع الاستثنائية التي تمر بها الكويت حاليا نظرا لتدني أسعار النفط والدعوة الصريحة إلى التقشف والنبرة السائدة حول تقليص الدعوم للمواطنين، وايضا لكون المنطقة تمر بأوضاع سياسية غير مستقرة، انا شخصيا لست من بين هذه الشريحة المتشائمة، بل اني من اشد المتفائلين بأن القادم أجمل بإذن الله، مصدر تفاؤلي وبصراحة شديدة ينطلق من ثقتي المطلقة في ربان السفينة (الكويت)، وأقصد أمير الانسانية سمو الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه. متابعة قراءة أنا متفائل

سعد المعطش

الشبعة

يحكى أن جملا وحمارا كانا في عهدة قوم من الأقوام وكانوا يستعملونهما للكد حتى بلغا من الضعف الشديد لدرجة أن القوم تركوهما يهيمان في البر يعتاشان على خشاش الأرض وبعد أن تركوهما وجدا فيضة ذات اشجار وماء وخضرة ولكن دون وجود وجوه حسناء.
عاش الصديقان في تلك الفيضة فترة من الزمن حتى صلح حالهما وردت عافيتهما بسبب كثرة الشبع وحينها حصل نقاش بين الجمل والحمار، فقد ابدى الحمار رغبته في الغناء فقال له البعير: لماذا تريد الغناء؟ فقال له الحمار: لم يبق من ملذات الحياة سوى الغناء وأريد أن استمتع بغنائي، وحتما فإن الحمار كان يعتقد أن صوته جميل ولم يقل له أحد: ان كل ما يصدر منك سيئ. متابعة قراءة الشبعة